|
ماهو اخطر من الانقاذ على بعد اشهر من السودان/اكرم محمد زكى
|
اخطر مؤامرة يقوم بها نظام الانقاذ بل واذكاها على الاطلاق هى محاولته الحثيثة وسعيه الثعبانى الى قيادة الامة الى الفترة الانتخابية القادمة دون ان يدرك المدركين للاحداث ودون ان يعرف العارفين بالامور الا وان يفاجاوا بالامر حقيقة ماثلة امامهم
امتلات السلحة بالاحداث الدامية منها والمؤلمة وانفجرت الازمات يمنة ويسارا وبدا الانسان السودانى المهموم بوطنه والمنشغل فى حرب استرداد الوطن المخطوف من براثن عصابة الابداع فى الافساد والتضليل بدات خطواته تتاخر وايقاعها يبطئ شيئا فشئا و هذه العصابة باتت تثبت يوما بعد يوم انها تكتسب كل يوم قوة من ضعف معارضيها وجلدا من وهنهم واموالا من قوت الشعب وجبروتا من اذلال المواطنين وتماسكا من تفتيت الامة وتقسيمها والادهى انها بدت اكثر دهاء وحيلة فى اهدار غضب الشارع وصرفه عن الاستمرار فى ثورته تارة بمسرحيات الاصلاحيين وتارة اخرى بانتقادات من يبدون للناس انهم الخارجين عن طوعها الباحثين عن الحق والكاشفين للفساد من خلال الصحف واخيرا واكثر جراة كما تخيلنا واكثر دهاء كما يخططون عبر برامج تلفزيونية نجحت الى حد بعيد فى فى اقناع الكثيرين وللاسف ان من بينهم عدد ليس بالسهل من امثقفين ، نجحت هذه البرامج الساخنة جدا فى ان يحتل الانقاذيين كراسى الحكم والمعارضة فى ان واحد معولين بشدة على طيبة هذا الشعب ومكرهم وخراب ذاكرته وخبثهم فاصبحوا يلبسوا ملابس الجلادين ليذبحوا الشعب ويستحيوا انباءه وبناته ويغنموا امواله ثم ينشئوا من هذه الاموال صحفا وفضائيات حتى اذا ما خلعوا ملابس الجلادين وارتدوا جلباب الناقدين والاصلاحيين وطلوا علينا ثم اخذوا فى انتقاد الاوضاع فصفقنا لهم ولشجاعتهم وما ان تطفا الكاميرات حتى انفجروا ضاحكين . . فلقد نجحوا مرة اخري بعد ان بلع الشعب التجنيب والتمكين فى ان يجعلوا الشعب شعب المغفلين الغير فاعلين وربما النافعين كما عند الشيوعيين
لكن الخطر الداهم والمحدق هو ان ينجح هؤلاء فى اضفاء الشرعية على حكمهم
ان الطريقة التى تسير بها الامور حاليا ونجاح الانقاذيين المنقطع النظير فى قيادة دفة البلاد الى بحر الانتخابات ثم من بعد ذلك الرسو على شاطئ الشرعية بعد الفوز بالانتخابات يمثل اخطر مؤامرة على هذا البلد ربما اخطر من انقلاب الثلاثين من يونيو نفسه والذى اتى بالانقاذ لتحتل البلاد عام 1989 وهم بالتاكيد لفائزون اذا استمرت المعطيات على ماهى عليه الان
نعم ستاتى انتخابات 2015 وسيكونون الاكثر استعدادا والاقوي وجودا على الارض والاكثر واقعية بين من سواهم - اذن ففى حضور كل انواع المراقبين المحايدين وكل ما هو متوفر من منظمات دولية وامم متحدة ومجلس امن وحقوق انسان ورؤساء سابقين ودول يحرص الكيزان على حضورها ومشاركتها فى الاشراف على الانتخابات ومراقبتها وبثها لكل اصقاع الدنيا ساعة بساعة سيعلن العالم عن فوز عمر حسن احمد البشير برئاسة جمهورية السودان شرعيا ومنطقيا وبنزاهة لا تشوبها شائبة عندها لن ينفع الندم ولن تجدى الدموع وعندها لن يجد المعارضين حتى موقعا لهم فى المعارضة لان المعارضة الكيزانية التى تخدعنا الان عبر اطلالها علينا من قنواتهم فى ثياب المنتقدين والمصلحين ستكون حينذاك هى المعارضة الرسمية للنظام ويكون عندها يوم اكتمال النصر وانتصار المشروع الحضاري : حكومة منتخبة ديمقراطيا ومعارضة حرة كلها من انتاج مصانع الانقاذ (اي نحكم ونعارض مما ننقذ) وعندها سينضم المهدى للحكومة وتجلس الحركات المسلحة للتفاوض ليحكم الانقاذ ما تبقى من امة هبطت الى ارذل الامم
يا ايها الذين تعتقدون ان واحدا من بنى انقاذ ينتقد او يصلح اقول لكم : وهل اعتذر احدهم عما فعل لينتقد الاخرين ؟!! الاجابة لا طبعا لانهم يعتبرون ان هذا الشعب احقر واتفه واغبى من ان يفهم مايدور ويعرف ماينفعه وما يضره وانهم هم وهم فقط من يعرفون كيف يحكموا ويعارضوا . . يا ساتر
اللهم ارنا الحق حقا والباطل باطلا
اللهم ارحم شهدائنا اللهم ارحم شعوبنا
اكرم محمد زكى
|
|
|
|
|
|