|
مانديلا ونجم ضمائر الانسانية النيرة لهذا الكون الرائع حسن الجزولي
|
جديرون بالفخر أن عشنا عصرهما ،، وما قل ودل عنهما!. مانديلا ونجم ضمائر الانسانية النيرة لهذا الكون الرائع
حسن الجزولي
* وهكذا ،، وكظاهرة أصبحت تلازم ترجل الأعوام الأخيرة في حياة الشعوب، نشهد أيضاً لهذا العام أنه أبى الرحيل وحده عن دنيا الناس إلا ويختطف معه كقربان لهذا الرحيل أعز بني الانسانية وهذا الكون الرائع بأجمعه، من الذين تركوا بصماتهم خلابة على صفحات التاريخ. وهكذا تغيب الرموز التي شكلت بوجودها على العصر وقضاياه المتشابكة بصماتها التي ستتلآلآ في ذاكرة الزمن كأحد الروايات التي ستحكى للأجيال القادمة بمحبة وطرب، وهكذا يغيب مع نهايات العام الحالي بأسف بالغ، رموز كالشاعر الباسل أحمد فؤاد نجم شاعر العامية المصرية وسهلها الممتنع بسيط الحال والأحوال، وكالمناضل الباهر نلسون مانديلا فخر أفريقيا وصوت سوادها الأعظم!.
* حكى أحد أصدقاء الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم - بعد فترة طويله لم يلتقيا خلالها - أنه رأه يوماً على الطريق وهو يمسك بيد طفلة صغيرة، وبعد عناق وسلام ودردشة بسيطة، سأله عن الطفلة التي بجانبه تسير، رد نجم قائلاً : :- هذه مكافأة نهاية الخدمة!.
* كعادتهما، تمازح يوماً كل من الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا مع صديقه المناضل القس ديزموند توتو أمام جمع من أصدقائهما، قال لهما ديزموند أن مانديلا لا يحسن اختيار الوان مناسبة لقمصانه التي يرتديها، فأجاب مانديلا بعد أن ملآ بهو القاعة بضحكة مجلجلة قائلاً لهم أنه وبذات المستوى لا يفهم كيف لرجل في مقام القس ديزموند ومكانته النضالية والدينية أن يمشي في الشوارع وبين الناس وهو يرتدي (إسكيرت نسائي)!.
* " الفاجومي " أطلق عليه إعلام نظام السادات في مصر لقب (الشاعر البذئ)!. * " ماديبا " أطلقت عليه صحافة نظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا لقب ( مروع المواطنين)!. علماً بأن كل منهما كان يمثل في الضميرالو طني رسلاً للانسانية جمعاء ،، ولكنها إرادة الأنظمة الباطشة وأبواقها الاعلامية التي تلوي عنق الحقائق لتحولها من أبيض ناصع إلى أسود داكن ،، فتسئ لشهداء البلاد ومناضليها البواسل من اللاتي والذين هدرت مواكبهم على الطرقات، بأنهم ليسوا سوى " مخربين شلت أياديهم "!.
* وهكذا يلف العام الراحل بعد أيام، حياة إثنين من المنافحين عن حياض البشر في آن واحد، من الذين قدموا للانسانية أروع الأمثلة في كيفية إنحياز الانسان لأنضر ما في الوجود من خدمة جليلة،، وهي خدمة الانسانية والتفاني في الدفاع عن قضاياها الحية ،، لنا أن نفخر نحن الذين شهدنا وقائع مثل هذا التفاني الجليل بأننا عشنا عصر "نجم ومانديلا " ، ضمن من أشعلوا التاريخ ناراً واشتعلوا! ،، لهما المجد والخلود وعاشت ذكراهما في أعماقنا حباً حياً ومتيناً!. ____________ عن صحيفة الميدان
|
|
|
|
|
|