|
ماذا بعد الايقاد يانوبه
|
لعلنى الج هذه الصفحات السخينه وقد بداءت عقارب الساعه تقترب من مراميها نحو النهايات المجهوله مستبقه مداد احرفى الذى تاخر كثيرا وعذائى فى ذلك ان جهد المقل مندوح فى بلابله وعلنى عندما قلت ماذا بعد الايقاد فى خاطرى شبح الواقع وخيال الانقسام وشرود الرؤيه وسواد المستقبل لنا كامه نوبيه وككيان اصيل فى هذه الظروف القاسيه فهل ياذن الله لنا بفتح قريب وندخل عقل هذه الامه نستكشف خبايا فكر الوحده والتضامن ماله وماعليه ام سنظل كما كنا نرتوى من سقيم عللها االعضال لنسلط حناجرنا وسيوفنا فى تفاصيل جراحها الامنتهى من صراع و سباب وتقطيع فى اطرافها الداميه و خلافاتها التنظيميه والشخصيه العقيمه التى لاتزيدنا الا ضعفا وفجورا ان محصله ارثنا الثقافى والفكرى والسياسى كنوبه فى اعتقادى لم يتخطى حتى الان حاجز استعراض عضلات الشخصيه النوبيه امام بنى جلدته النوباوى تماما كما نفعل فى حلبه المصارعه رغم كثره الاعداء والمتربصين او كما يقولون عينك فى الفيل وتطعن فى ظله ولعل مرد ذلك هو جزء من تاثير الشخصيه العربيه وثقافتها التى اجبرنا على اكتسابها فيما يعرف بصراع الاخوه الاعداء . فواقعنا اليوم يجسد هذا الصراع فى وقت ما اشبهه بالبارحه بقول حكيمهم الناس فى شنو والحسانيه فى شنو؟؟؟ فماذا نحنو فاعلون بعد الايقاد ؟؟؟ بالطبع تصعب الاجابه ونحن فى هذه الحال!!! صراع وتشرزم وانشقاق وتفسخ وحهاله جهلا و سبات عميق !! فمن المسلمات انناجميعا نعلم ان الحركه فاوضت باسمنا وقداختلفنا فى ذلك كل حسب رؤيته ولا غرو فى ذلك وان الامر برمته قد تجاوزته الاحداث والان اصبح فى دائره الواقع والنقاش وعلينا الاعتراف بذلك وان طرح قضيتنا كبند اساسى فى منبر الايقاد الذى لا يسع سوى طرفين محمده جنبنا من ان نكون نسيا منسيا باعتبارنا من مسلمات قضايا السودان الشمالى كما يحدث اليوم لدارفور وشرق السودان ونفقد هذه الفرصه التاريخيه. وان المكاسب التى سنجنيها كثرت ام قلت مؤكد ستكون خطوه ايجابيه تقتضى الاعتراف بها ولكن هل كنا كنوبه نتوقع من الحركه ان تحقق لنا كل احلامنا وامالنا ؟؟؟ الاجابه ببساطه واضحه فى عيون كل طفل وكل مقاتل وكل حر من ابناء النوبه الاوفياء بالنفى .. فالجبال لن ترضى بان تطمس شخصيتنا وهويتنا وكفاحنا ووجودنا . بل ان المنطق والعقل والسياسه لا يمكن ان تقول هذا اضافه الى ان الحركه تفاوض امام مصاعب وثيقه سودان 1956 وتعقيدات الموقع الجغرافى لجبال النوبه بجانب حده الضغوط الدوليه قناعتى ان الحركه لن تخرج الا باكبر قدر من المكاسب المتاحه وفقا لظروف التفاوض ولكن باى حال لن تكون هى كل امالنا واحلامنا التى لم ولن يحققها غيرنا نحن ابناء جبال النوبه فاذا ماهو دورنا نحن بعد كل هذا الجهد الذى قامت به الحركه حتى الان ؟؟؟ اعتقد ان معرفه الاجابه ستكون مدخلنا للرد علىسؤال ماذا نحن فاعلون بعد الايقاد .. فكيف لنا ان نعرف دورنا ونقوم به على اكمل وجه ونحن نعيش حاله من غزل العناكب .. صراع وتفسخ وانشقاق بين تنظيماتنا الكبرى والصغرى سياسيه وثقافيه واجتماعيه بل حتى على مستوى الشخصيات اما ان لهذا الفارس الخشبى االذى يشق ضميرنا والامنا ان يترجل ؟ اما ان للصفوة المفكره والمتفكره والمتفكفكه ان تتقى الله فى الام واحزان القاعده العريضه لابناء شعبنا الصابره والمتحده التى تتعشم وتحلم من خلال ابنائها المستنيرين دون ان يدرو انهم فى شغلهم لاهون يخوضون حرب الصفوه الضروس فيما بينهم والتى يشتد اوارها كلما ابتعدت بهم المسافات عن الوطن الجريح والقضيه يتبارون فى كيل الفتن والملاسنات والانشقاق من اجل اللاشى !!!! اعتقادى ان ابناء البنوبه الاوفياء المتحدين كالبنيان المرصوص فى ارض الوطن وبقاع الارض والممسكين على جمر القضيه يرفضون هذه البربريه والهمجيه نهجا ومنهاجا ويرغبون فى ان يتوارى الصفوه بهذا الصراع الى اسفل سافلين وينشدون فى ان ندير قضايانا التى سالت لها مهج الشهداء ونجيع الابطال بمسؤليه ووعى تامين وان نحل خلافاتنا عبر المؤسسات لا بمنطق طحن طحين ؟؟وان نكرس روح الديمقراطيه واحترام الراى والراى الاخر بدلا من جعل الخلافات اسبابا تتصل بمواقفنا فى القضايا السياسيه والفكريه والا اصبحنا وبحق السماء عربا من عرب الجزيره العربيه ؟؟؟ فلا ادرى ولا حتى شعبنا الوفى كما اعتقد يدرى لماذا نتشرزم ونتصارع وننشق ونتفسخ احزابا وشيعا وخوارج؟؟؟؟ هل هى مبلغ العلم والمعرفه التى وصلت بنا حدا بحيث لايستوعبه الوعاء الجامع الذى يمكن ان نتفق عليه بحدوده الدنيا فقررنا الملاذ ام ان الحلول والسبل قد ضاقت بصدورنا حتى استعصت علينا فاثرنا الطلاق البائن دون رجعه ام ان خلافاتنا كانت اعظم من ان تحل عبر المؤسسات بالقدر الذى يجعلنا نكفر بالجميع والى الا بد ام ان السياسه قد تحولت من فن الممكن الى مهد المعتقدات والا ديان واصبحت النسبيه فى حكم المطلق ام ان مؤسساتنا الفكريه هى ذاتها تعانى الفقر والبؤس لمعالجه مثل هذه القضايا والخلافات بحيث تنهج نهج الكنيسه فى القرون الوسطىبالطرد من رحمه الله والدنيا ام هى لوثه فى ذهنيه الانسان النوباوىتجعلة يفشل فشل زريع عن فهم الارث الفكرى والسياسى الذى خلفته لنا الالفيه .. رحم الله التاريخ والمؤرخون الذين ما انفكوا يعلموننا العبر فى تجارب الامم والتى يحضرنى فيها حال الاتحاد الشوفيتى السابق فى العام 1956عندما غزا المجر حيث ثار رجال السياسه والفكر الشيوعى فى كل ارجاء المعموره مستنكرين هذا المسلك معتبرين ان الشيوعيه بذلك اصبحت صنو للامبرياليه الاستبداديه مما حدا بالكثير منهم الىمراجعه مواقفه من الفكر الشيوعى ذاته اما بالكفاح من اجل الاصلاح من داخل المؤسسه الشيوعيه او الخروج عنها فى صمت يلقى الاحترام دون ان نسمع ان فلان انشق مكوننا حزبا شيوعيا حرا او ديقراطيا او جماعيا او جناح علان .. حقا لا ادرى لماذا نقرأ نحن دائما التاريخ من اسفل الى اعلى ؟؟؟؟ فى اعتقادى ان الامر بكل بساطه يتطلب منا ان ندين ونرفض صراع الصفوة الذى يزكرنا بحرب البسوس وان نرفض التفسخ والانسلاخ والانشقاق وان نحتكم الى ضمائرنا واحلام اطفالنا لحل خلافاتنا من اجل تدعيم وترسيخ الوحده والتضامن والمصير.. ولعل لنا فى تجربه الجنوبيين مغزى فى اتفاقهم على الاساسيات والمبادئى مع جواز الاختلاف فى الوسائل والتفاصيل دون ان يربك او يهز وحدتهم وتضامنهم الشى الذى جعل الخرطوم تؤمن بان كل الجنوبيين حركه ؟؟؟ بل علينا ان نعى الخط الفاصل بين ارائنا الخاصه وسلوكنا الشخصى من ناحيه والتزاماتنا نحو التنظيم الجامع بحيث لا نجعل من مواقفنا من بعصنا تقف حجر عثره فى امكانيه التعامل فيما بيننا تحت مظله نشاطنا السياسى فحسبى الله من مانراه اليوم فكاننا علىموعد مع الاقدار لنتعلم من ارازل تجاربه . فحتى المغنيه الامريكيه مادونا عندما عكفت اخيرا الى كتابه قصص الاطفال والتى حققت بها اعلى المبيعات قد واجهت نقدا عنيفا باعتبارها ليست الشخص المناسب لتوجيه النصائح للاطفال لانها لم تكن فنانه ملتزمه . ولكنها ردت بان نظرتها للحياه قد تغيرت بعد تجربه الامومه دون ان يؤثر ذلك فى استمراريتها فى منظومتها الجديده مع الكتاب والنقاد او تحفر خندق للتطرف والصراع مع الاخر ازيد على ذلك اننا مطالبون بفهم وتقدير حجم الاخطار التى تهدد وجودنا ووحدتنا ككيان لا يثتثنى قبيله عن قبيله او فلان عن علان فقوه النوبه فى وحدتها والتفافها حول برامج موحد وواضح يحمل همومها واحلامها تحت مظله قياده موحده تعمل بشفافيه وتراعى التنوع والكفاءه والتجديد والديمقراطيه اقول ذلك وفى خاطرى ان يقوم ابناء شعبنا المنتشرين هنا وهناك بالدعوى لمشروع احياء هذا الجسد المثخن بالجراح المسمى بكيان النوبه وتبنى رؤيه الوفاق النوبى حتى لايفوتنا الوقت ونصبح على ما فعلنا نادمين ... وفى ذلك اعتقد ان مؤسسه الحزب القومى السودانى المتحد التى ولدت من رحم وفاق ابناء شعبنا فى كاودا والذى اقر الحدود الدنيا للمبادى والقيم التى نتفق عليها هو الاساس التاريخى والوعاء الذى يختزل عصاره جهد الاوفياء بحيث يمكننا من معالجه قضايانا وخلافاتنا ونحقق به قوتنا اذا بدأنا حقا بفكر جديد مؤسس على ارضيه كيف نبنى ونجدد هذة المؤسسه من حاله الجمود والتصلب بين اركانها باسلوب جديد وحقيقى واليات حيه وواضحه تمكن الجميع من المشاركه والعمل اتمنى ان يتصدى من يشغلهم هذا السؤال ماذا نحن فاعلون بعد الايقاد للنقاش والحوار من اجل جمع شتاتنا السياسى من احرار ووديقراطيين ومتحدين وجماعيين وغيره تحت سقف ما يجمع شملنا على مائده الصراحه والشفافيه و المصير فال LORD DENING الفقيه العظيم قال لن نكون ملائكه ولكن يمكن ان بشرا يتحلون بالانصاف والوجدان السليم .. فالمطامع مهما اكتست من اثواب الجمال ستظل وضيعه تغرس كالخنجر فى ظهر القضيه فالانقسام ضعف والخاسر الجميع . اعتقد عندما يتم ذلك يمكننا فقط ان نعرف وندرك ماذا نحن فاعلون بعد الايقاد.. بل سيكون لحديثنا معنى وسيكون لصوتنا قوة ونصبح قادرين على تحديد مصيرنا الذى دعمتنا فيه الحركه اكبر دعم واجزى وفاء ونستطيع نحدد تماما :------- اهداف واحلام النوبه بالضبط من هذا النضال قدرتنا على العمل المنظم التى تستحق احترام الجميع ويتعامل معها كقيادة شرعيه لهذا الشعب تحديد الظروف التى تجعلنا نحتاج لمواصله الكفتح بتكوين جناح عسكرى مستقل يقود المرحله تحديد السقف الادنى لمكاسبنا من منبر الايقاد وكيفيه المحافظه عليها وادارتها مستقبلا التاكيد على حتميه الوحده والتضامن والمصير بين ابنا ء النوبه واحترام المؤسسات دراسه العلاقات النوبيه النوبيه دراسه مظالم الاجنق والمغضوب عليهم فى اطار الكيان الواحد باعتبار ان النضال للجميع الابتعاد عن تصفيه الحسابات الشخصيه واشاعه روح الاخاء اختم واقول اللهم وحد قلوب النوبه فى قلب رجل واحد واحكم بصيرتنا بحيث لاتزغ عن الحقيقه طارق فضل المولى النيل نائب السكرتير الثقافى والاعلامى لرابطه ابناء الاجنق مصر القاهره
|
|
|
|
|
|