أخذ يتقاطر أعداء الله .. والمسلمين.. حثالات البشر.. وشذاذ الآفاق.. كلاب البراري.. والبوادي.. من كل أرجاء المعمورة .. ضمن أحزاب .. وجماعات .. وأحلاف من الصفويين .. والشيعة .. والبشمركة .. وأبناء العشائر .. وأبناء الصليب .. واليهود .. وجنود طواغيت المسلمين المخدوعين .. وجنود إبليس أجمعين !!! أخذوا كلهم يحتشدون بقرابة المائة ألف مقاتل .. حول الموصل .. مقابل ستة آلاف مقاتل يدافع عنها!!! تحركهم .. وتدفعهم جميعاً عقيدة واحدة .. لا شريك لها!!! هي: القضاء على الإسلام .. وإفشال أي فكرة .. وأي محاولة لإقامة دولة مسلمة .. سواء كانت متطرفة .. أو غير متطرفة .. فجنود إبليس .. لا يفرقون بين هذه المصطلحات .. متطرفة ومعتدلة!!! فما هي إلا مصطلحات تمويهية.. تضليلية.. وإن كانت واقعية!!! بل بالعكس .. لو قامت دولة مسلمة حقيقية – معتدلة كما يقولون – لحاربوها أكثر .. وبشراسة .. ووحشية أشد .. وأقسى .. لأنها حينئذ ستجمع المسلمين جميعاً حولها .. من كل مكان .. وتشكل حينئذ تهديداً خطيراً .. وقوياً لأعداء الإسلام .. ولطواغيت المسلمين المأجورين .. المتعلقين بأذيالهم كالعبيد الارقاء!!! ولذلك: فإن الحرب الشعواء .. المستعرة في الموصل .. ليست: لتحريرها من تنظيم الدولة – كما يزعمون - .. وإنما: لقتل المسلمين .. والإنتقام منهم .. لسقوط الدولة الفارسية قبل 1400 سنة .. وليس للإنتقام من قتلة الحسين – كما يكذبون .. ويعلنون – فهم أصلاً .. لا يؤمنون بالحسين .. ولا برب الحسين .. ولا بجد الحسين ... وهم أصلاً الذين قتلوه ... إن مشروعهم .. هو: قتل كل مسلم في الأرض العربية... فلا يشمتن البعض ... بالقضاء على تنظيم الدولة!!!! فالدور قادم .. لقتل كل مسلم .. ولو كان فاسقاً.. علمانياً .. سكيراً عربيدا..!!! لا سمح الله .. إذا سقطت الموصل .. أو سقطت حلب !!! فهذه الأيام حبلى بالمآسي.. والفواجع!!! وإن أعداء الله .. لا يطيقون .. ولا يتحملون .. أن يسمعوا.. أو يشاهدوا .. أن المسلمين قد بدأوا يستيقظون .. ويتحررون من أغلال العبودية لهم!!! لأن: هذا التحرر يؤذن بزوالهم .. وتعطيل مصالحهم.. وإبطال هيمنتهم على العالم الإسلامي!!! ويُسقط عروش العبيد .. الذين كانوا يعتمدون عليهم في تحقيق مآربهم .. ومنافعهم!!! ومن هنا .. يجب أن نفهم.. بوعي .. وإدراك... أن: هذه أيام عصيبة .. خطيرة !!! هذه أيام شديدة.. وقاسية على جميع المسلمين!!! هذه أيام الدماء المسلمة.. تجري في الأرض أنهاراً.. وأشلاء جثثهم تغطي القفار .. والهضابا!!! هذه أيام الإبتلاء الأكبر.. والإمتحان الأعظم لكل المسلمين!!! مما يتطلب من كل المسلمين .. التصالح مع الله أولاً .. ثم التصالح مع بعضهم .. وتناسي الإختلافات .. والتعالي على الإساءات .. والخصومات .. وزرع المحبة في قلوب الجميع .. والتسامح .. والتضامن .. والتكاتف يداً واحدة .. أمام هذا الهجوم الصفوي .. الصليبي .. اليهودي .. الطاغوتي .. التتري الجديد.. فوالله .. ثم والله .. هؤلاء الأعداء الذين اجتموا .. أحزاباً من أقاصي الدنيا .. ومعهم طواغيب حكام المسلمين .. لا يفرقون بين : داعشي .. ولا إخواني .. ولا تحريري .. ولا سلفي .. ولا جهادي .. ولا صوفي .. ولا علماني .. ولا فاسق .. ولا فاجر .. فكلهم على المسلخ .. يُذبحون سواء !!! فهل من يقظة .. وانتباه.. وصحوة من السبات الشتوي .. الذي طال أمده كثيراً.. وكثيراَ؟؟؟!!!.. أم تنتظرون الذبح .. وأنتم نائمون ؟؟؟!!! وهنا .. يتجلى واجب المسلمين جميعاً... إذا لم تتصاف النفوس .. ولم تتصالح القلوب .. ولم تُنزع الأحقاد .. والأضغان من الصدور .. ولم يتوقف اللوم .. والعتاب .. والجدال .. في هذه الظروف العصيبة .. البئيسة .. السيئة ... وفي هذه الحرب الشرسة .. المتوحشة المسلطة على المسلمين من كل جانب .. والتي تريد أن تستأصل شأفتهم .. وتمحي وجودهم في الآرض !!! فمتى يحصل هذا إذن ؟؟؟!!! بعد أن تكون سكين المغول الصفوي .. النصيري .. الصليبي .. اليهودي .. قد جزت.. رقاب الجميع !!! ويقال لهم حينئذ : بعداً .. بعداً .. وسحقاً .. سحقاً !!! كما ورد في الحديث الشريف في صحيح البخاري ومسلم وغيره... عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ قَالَ أَبُو حَازِمٍ فَسَمِعَنِي النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ فَقَالَ هَكَذَا سَمِعْتَ مِنْ سَهْلٍ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ لَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَزِيدُ فِيهَا فَأَقُولُ إِنَّهُمْ مِنِّي فَيُقَالُ إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِي... الخميس 19 محرم 1438 20 ت1 2016 موفق السباعي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة