|
ماذا يجرى فى العاصمة المثلثة – بقلم الطاهر على الريح
|
باٍعتقال الامام الصادق المهدى أدخل النظام نفسه فى ورطةٍ كبيرة حيث أن الرجل بح صوته من المناداة بالحوار فى مائدةٍ مستديرة لحل المشكل السودانى بعيداً عن اراقة الدماء وتوفيراً لامكانيات الوطن المهدرة فى الحروب ، فاِن هوأصر وقام بمحاكمة الاِمام فقد ورط نفسه لأن المحاكمة ستكون سياسية للنظام لن يستطيع تحملها وسوف تعريه لا محالة واِن هو قام بإطلاق سراح السيد الاِمام يكون قد جانبه الصواب أولاً بفقدان المصداقية وثانياً بمعاداة الأنصار وهى شريحة هامة من القوى الثورية السودانية ـ وأصبح النظام لذلك يتخبط يمنةً ويسرةً ولم يرسوعلى بحر ، وتشير كل الدلائل الى وجود طبخةٌ جديدة جرى الاِعداد لها بعناية قبل اِعتقال السيد الاِمام الصادق المهدى فحواها فرملة عملية الحوار التى ربما تؤدى الى تفكيك نظام الاِنقاذ بمعزلٍ عن الرئيس البشير ومريديه ولأخذ الحيطة والحذر تم التكتكم على الأمر باِسكات صوت الرئيس البشير والتحفظ عليه فى مكان غير معلوم للناس من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للعميد حميدتى مع اِلتقاط بعض الصور له وهو يؤدى عمله اِمعاناً فى التمويه ومن ثم اِعتقال الامام الصادق المهدى لوقف عملية الحوار وتأمين الانقلاب الذى يجرى الاعداد له . والذى يُعتقد بأن مدبره هو عراب الانقاذ وفيلسوفها الدكتور الترابى والذى أبى اِلا أن يذعن للشيطان ربما باِعتقاده أنه يمكن أن يستغٍفل الشعب مرة أخرى .
بدأت تلك القوى الثائرة باِطلاق التصريحات النارية وأثارت كثيراً من البلبلة من مثل ما بدر من العميد أمن حميدتى : " زى ماقلت ليكم البلد دى بلفها عندنا نحن أسياد الربط والحل مافى ود مرة بفك لسانو فوقنا ويوم الحكومة تسوي ليها جيش بعد داك تكلمنا ، ونقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق أسجنوا الصادق يسجنوا الصادق فكوا الصادق يفكوا الصادق " . هذا قول يستحق المحاكمة الفورية لأنه أهان القوات المسلحة السودانية وعرى النظام القائم فما من دولة تقبل التعريض بجيشها واِشانة سمعته بهذه الكيفية ، لكن الظاهر أن الرئيس البشير قد فقد السيطرة على القوات المسلحة تماماً وبدأ يأتمر ويستجيب لأوامر العميد حميدتى قائد قوات الدعم السريع وأن العاصمة المثلثة أصبحت تحت رحمة و قبضة العميد حميدتى ويتحكم فيها بقوة السلاح وأن الرئيس أصبح تحت قبضته لأنه لا يمكن أن تسيطر ثلالثة ألوية من قوات الدعم السريع على العاصمة المثلثة مع اِختفاء السيد الرئيس عن الأنظار بحجة المرض وها هو العميد حميدتى يدلى بأخطر التصريحات التى تمس الأمن القومى السودانى وأثارت الكثير من اللغط وسط ما تبقى من القوات المسلحة السودانية التى أمعنت الاِنقاذ فى كسر شوكتها حتى تأمن بقائها .ولا تجد تصريحات حميدتى حتى الاستنكار من جانب الحكومة أو برلمان ما يُسمى بممثلى الشعب .
|
|
|
|
|
|