مابين مزرعة تمبول التجريبية وادارة اكثار البذور بسنار2-2/ د. صديق الامام محمد

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 01:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2014, 07:23 PM

صديق الامام محمد
<aصديق الامام محمد
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 10

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مابين مزرعة تمبول التجريبية وادارة اكثار البذور بسنار2-2/ د. صديق الامام محمد


    د. صديق الامام محمد

    في المقال السابق عن مزرعة تمبول التجريبية أوعدتكم بالتطرق لتجربة لي أخرى لادارة مهمة من ادارت وزارة الزراعة سابقا ، وهي واحدة من اهم ادارات ما كان يسمى سابقا بالخدمات الزراعية 0( كانت تقريبا سبع ادارات هي 1/ادارة اكثار البذور التي نحن بصددها 2/ وادارة البساتين 3/ وإدارة فحص التربية 4/وادارة الارشاد الزراعي 5 /وادارة وقايه النباتات / 6ادارة الاقتصاد الزراعي) بعد ان تحدثت عن التجربة الاولى في تمبول اتحدث عن التجرية الثانية وهي لاتقل أهمية عن الاولى لما تركته من اثر في الحياة العملية، وهي تعتبر بالنسبة لي اول عمل حكومي حيث تم تعيينا بعد جهد جهيد بإدارة الموظفين العموميين وكانت سابقا تسمى بالسلك الكتابي العام وكان مقرها الخرطوم بحري بالقرب من عمارة ابراهيم طلب وهي الادارة الاتحادية الوحيدة المسئولة عن تعيين كل الكتبة الحكوميين الجدد وتوزيعهم على جميع الاقاليم بالسودان لمختلف الوزارات المختلفة يقابلها من الادارت الاخرى ديوان المحاسبة وهو المسئول عن تعيين المحاسبين ، تم توزيعي لهذه الادارة ( إدارة اكثار البذور وكان مقرها بالقرب من سنار التقاطع كيلو 11) كان وصولنا لها بالقطار قبل طريق الاسفلت ، كان أول من قابلنا هو الباشكاتب ابن سليمان على دينار يدعى مزمل سليمان علي دينار وكان مدير الادارة السيد/ كمال محمد الحكيم من عائلة الحكيم المشهورة وكان سكرتير المدير العام الاخ سر الختم عكاشة وهو الان موجود بدولة قطر يعمل بوزارة الاوقاف ، تعلمنا منهم ابجديات العمل الكتابي كيف تتم المعاملات الحكومية وكيف يدار دولاب العمل الحكومي ، رغم اننا جئنا موظفين جدد ولكننا تعلمنا مالم يتعلمه موظفي اليوم تعلمنا كيف نتعامل مع البريد العام والسري والمختوم بالشمع الاحمر( مثل آخر صرفية وغيرها من الكتب السريه) تعلمنا كيف نفتح الملف وكيف نحفظ عليه الاوراق تعلما كيف نعد المكاتبات بشقيها العام وشئون العاملين من صادر وارد تعلمنا كيف نحول مذكرات رؤساء الاقسام لمكاتبات تشفى غليل كاتبها قبل المرسلة له من سلاسة لغة واسلوب شيقين يحملان في طياتها هدف الرسالة وعكس وجه الادارة ، لا كما نراه الآن من مكاتبات تقشعر لها الابدان ، طين لُكه بلا طعم ولا رائحة ، ما تعلمناه في فنون الادارة كان ذخرا لنا في مسيرتنا العملية ( ارسل لي اليوم أحد الاخوان على الوات ساب صورة للشيخ زائد والرئيس نميري بعد استقلال الامارات مباشرة ومعهم كمال حمزة حين تم اختياره لرئاسة أول بلدية للأمارات السبع وهو يقول لهم خير ما وصانا به الخواجات بعد خروجهم قالوا لنا ان اردتم الادارة فاطلبوها في السودان )
    أما عن هذه الادارة المهمة ( إدارة اكثار البذور) فقد كانت تتبع سابقا لهيئة البحوث الزراعة حتى عام 1968 حيت تم فصل إكثار البذور وحولت إلى إدارة مستقلة باسم مصلحة إكثار البذور تتبع لوكالة الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة وكانت رئاستها بمحطة الحديبة بالقرب من الدامر وتتبع لها محطة إكثار البذور بتوزي (ود النيل) وخصصت لها مزارع في كل من شندي والعالياب وأم دوم, ثم بعد ذلك أنشئت محطات إكثار البذور بكل من سنار (كيلو 11) وخشم القربة .. وخلال هذه الفترة كان التعاون مستمراً مع كل من مشروع الجزيرة, ومؤسسة حلفا الجديدة الزراعية ومؤسسة الزراعة الآلية بمزارعها بكل من سمسم وهبيلا واقدي الرنك في إنتاج تقاوي محاصيل الحقل الهامة لتغطية احتياجاتهم من التقاوي إلى أن أنشئت محطة إكثار البذور بسمسم جنوب القضارف.
    بتحويل مصلحة إكثار البذور لادارة مستقلة في عام 1968, بدأ التطور الفعلي لصناعة التقاوي بالسودان, ولم تكن مهمتها قاصرة على الإكثار( اكثار البذور تعني زياده انتاج العينات الجديدة من البذور من واحد كيلو الي كمية من التقاوي التي يمكن توزيعا لزراعة مشروع كامل وكذلك لاختبار وزياده وفحص التقاوي الواردة من الخارج) بل كانت مسئولة عن الرقابة والاعتماد للبذور المنتجة أيضاً.
    في عام 1975 تم دعم إدارة إكثار البذور بتمويل من منظمة الأغذية والزراعة العالمية fao لمدة خمسة أعوام وهدف البرنامج لتدريب الكوادر ووضع اللبنات الأساسية لبرنامج إنتاج ومراقبة التقاوي .خلال هذه الفترة تم نقل رئاسة الإدارة لسنار (كيلو 11) كما توسعت الإدارة وأنشأت محطة جديدة وهي محطة إكثار البذور بغرب سنار في مساحة ستة ألف فدان. وأيضاً تم دعم الإدارة بعون من حكومة العراق في صورة معدات وآلات لتطوير صناعة بذور المحاصيل الزيتية )الفول السوداني والسمسم وعباد الشمس) في اواخر السبعينات تم بناء المقر الجديد للادارة وهو يقع على يمين السكة حديد مباشرة قبل سنار التقاطع ، وكانت تتبع لها عد محطات فرعية منها محطة اكثار البذور غرب سنار بالقرب من سنار التقاطع وكان يراسها الاخ محمد شريف ومحطة اكثار توزي يرأسها الاخ سعيد مصطفى ومحطة اكثار بذور خشم القربة يرأسها الاخ محمد الحسن اسماعيل ومحطة اكثار البذور الحديبة وسمسم بالقضارف ومحطة صغير بهبيلا كان يديرها الاخ النور سليمان النور هبيلا ومحطة إكثار بذور السقاي اعتقد كان يرأسها عمنا عبد المجيد من شمبات والاخ عبد اللطيف وكان هنالك مكتب للمندوب كان على رأسه عمنا علي مكي ومأمون بركية ، واخيرا انضم اليهم مكتب ممثل الفاوfao مستر جوشى هندي الجنسية ومعة الاخ بدر الدين حسن صالح
    كان من اهداف هذه الادارة توفير التقاوي المحسنة للمزارعين فى القطاعين المطري والمروى وتشمل التقاوى المحسنة ( الذرة الرفيعة بأصنافه المختلفة والقمح والذرة الشامية والسمسم والفول وعباد الشمس والكناف والدخن وبذور الأعلاف والبساتين
    كان من أهداف الادارة ايضا " توفير التقاوي المحسنة من درجة الأساس والمسجلة للأصناف المحسنة من المحاصيل الحقلية والبستانية والحبوب الزيتية والأعلاف وذلك عن طريق الإشراف المباشر للإدارة .
    تشجيع القطاع الخاص فى مجال إنتاج التقاوى من الدرجة المعتمدة وذلك عن طريق التعاقدات مع الشركات أو الأفراد
    كان يقوم على هذا العمل صفوة من الخبراء الزراعيين على رأسهم السيد كمال الحكيم مدير الادارة والسيد/ عكاشة احمد على رئيسا لقسم إعتماد البذور والسيد/ كمال حبيب بسطا لقسم التسويق والتخزين والسيد إبراهيم عثمان صالح والمرحوم احمد حمد وجمال سيدون والاخ عثمان خليل الشيخ وصديقه الجنوبي سايمون اوك في الغيط ، وفي الهندسة الزراعية المهندس عبد العزيزاحمد محمد وعباس حسن وفي الغيط كان ايضا السيد/ احمد عبد العزير والدكتور ابراهيم ميرغني عبد الصمد وفي قسم الانبات ايضا السيد / محمد عبد الفراج.
    في عام 1982 تم دعم الإدارة بقرض من مجموعة بنك التنمية الأفريقي وعلى ضوئه تم ترفيع الإدارة لتصبح الإدارة العامة للبذور تضم تحت مظلتها إدارتين هما إدارة إكثار البذور ومهمتها النهوض بمستوى إنتاج التقاوي كماً ونوعاً وإدارة اعتماد البذور والمنوط بها مراقبة إنتاج التقاوي وفقاً لمستويات الجودة من النقاء الوراثي والطبيعي ومستوى الإنبات وغيرها من متطلبات الجودة المتفق عليها. من خلال هذا البرنامج تم دعم المحطات القائمة أصلاً بالمباني, والمعدات, والآلات. هذا بجانب إنشاء محطات جديدة بكل من دنقلا, الأبيض ومزرعة بالعباسية, وأيضاً تم توسيع الأرض الزراعية لمحطة الحديبة. وكان هذا المشروع يهدف لفصل إدارة اعتماد البذور لتكون إدارة قائمة بذاتها عند نهاية البرنامج. في جانب تأهيل الكوادر تم تدريب الكوادر خارجياً على مستوى درجة الماجستير بالإضافة إلى الكورسات والزيارات الرسمية للوقوف على التقدم في مجال تكنولوجيا البذور بالدول المتقدمة.
    بداية الكارثة
    ولما كانت سياسة الدولة تهدف لخروج القطاع العام من الإنتاج المباشر فقد تقرر حل إدارة إكثار البذور عام 1996 وساهمت الدولة بأصولها في إنشاء الشركة العربية السودانية للبذور المحدودة وأنشأت إدارة التقاوي كامتداد للإدارة العامة للبذور, وبصدور هيكل وزارة الزراعة والغابات عام 1997 ووضعت إدارة التقاوي كإدارة فرعية تابعة للإدارة العامة لتنمية الموارد الطبيعية والإنتاج, وبإعادة هيكل الوزارة عام 2001 وضعت أيضاً كإدارة فرعية تتبع للإدارة العامة لنقل التقانة والإرشاد . حيث تتحمل مسئولية تطوير صناعة التقاوي بالبلاد من خلال محورينن .
    كان المتوقع من ذلك
    حماية المزارع من التلاعب وحماية الناتج القومي من المخاطر, بقيام الإدارة برقابة صارمة للتقاوي من خلال :
    إجراء التفتيش الدوري لحقول إنتاج التقاوي في كل المواقع.
    إجراء الاختبارات المعملية اللازمة لضمان مطابقة درجة التقاوي للمواصفات المطلوبة.
    تفعيل قانون التقاوي وذلك ب:
    إجازة وتحسين أصناف جديدة للمحاصيل المختلفة.
    رقابة استيراد وتصدير التقاوي .
    رقابة تداول التقاوي في السوق المحلي .
    المساعدة في دفع عملية إنتاج التقاوي :
    تدريب الكوادر العاملة في مجال صناعة التقاوي.
    إصدار النشرات وقيام ورش العمل التي تساعد في تطوير الوعي البذري في البلاد .
    إعداد الدراسات والتوصيات التي تسهم في تذليل مشاكل ومعوقات إنتاج التقاوي.
    تنسيق العلاقات في مجال إنتاج وتوزيع التقاوي.
    ولكن الذي حدث الان عكس ذلك تماما تدهورت التقاوي وحٌلت الادارة وتشرد موظفيها وما الذي حدث لتقاوي قمح هذا الموسم الا واحد مما جنيناه من حل لهذه الادارة الحكومية وتخصيص القطاع الزراعي بدون دراسة وتشريد العلماء والخبراء الزراعيين .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de