|
مابيـن الامة والمؤتمرالوطنىِ\عبدالرحيم خميس
|
فوجئت الرأي العام السودانى بشقيه المعارض والمؤيد،لتصديق مسرحية الامام المهدى بكل الروايات الرسمية التى وردت منها الوثيقة الباريسية، حيث انها لعبه من الأعيب الصادق مع اخوانه فى المؤتمر الوطنى والشعبى،وانها مسرحية رديئة الاخراج،بل اعتبرها بعض المراقبين والمثقفين،بانها استخفافا بعقول السودانين حيث لا يمكن ان يعمل الأبناء فى داخل النظام باقتناء مقامات سيادية فى ظل الحكومة التى تتعارض مع والدهم فهل يعقل؟
قد دعمت الشكوك في هذه الروايات، تصريحات رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع الوطني المعارض فاروق أبوعيسى والتي روى فيها وبعبارة صريحة "أنا لا أثق في أي عمل يكون الصادق جزءاً منه" فهذه تؤكد ان الرجل ذو وجهين وذو لسانين ، ومن ناحية أخرى، مسألة خروج الامام من الخرطوم الى باريس من دون عقبات تقف أمامه عند مغادرة مطار الخرطوم،يدل بأنه لم يكن مجرد معارض حقيقى للنظام، مؤكداً بذلك أنه مرسل لممارسة هوايته المعروفة، لتفتيت المعارضة المسلحة، فالرجل كما تعلمون تاريخه ماشاء الله فى الخداع والغش ومتمكن فى مجال شق صفوف المعارضين ،ومثالاً على ذلك التجمع الوطنى الديمقراطى.
لفهم تداعيات الامام فى العمل المعارض تراكمت رويداً رويداً في السنوات الماضية ،حيث يمكن عن تلاحظ،بأن هنالك قاسماً مشتركاً بين الصادق المهدى وعمر البشير،لا لتقاسم السلطة فقط ، بل من اجل فرض النفاق الدينى على الشعب، وعن لا يرأس الوطن عنصر زنجى من غير زنوج دنقلا اوشندى،وهذا موقفهم الموحد من أجل مواجهة وضعف الجبهة الثورية (بنو علمان) وقضاء اليهم وانهاء امرهم تماما كما فعل ذلك من قبل.
وفى نهاية الامر الشيء الذى يجعل بعض الناس تكون حذرة جدا و حساسة فى بناء علاقات مع الاخرين لانه يتصدق بسهولة والشخص الذى يمر بتجارب توضح له الحقيقة، بسرعة وممكن من موقف واحد يعيد التفكير فى طبيعة علاقتة بالشخص الذى يتعامل معه و تتغير المعاملة لدرجة ان يجرحه من غير قصد ولكن الامام يجرحهم عن عمـــــد
|
|
|
|
|
|