|
Re: مأساة بعض الاسر السودانية في السعودية !! ب� (Re: أحمد دهب)
|
في زمننا الراهن اختلفت دوافع الهجرة عما ما هو معتاد منذ ان اوجد الله "الترحال" من بلد الي بلد ومكان الي مكان وتجربتنا نحن في السودان "القديم" في هذا المجال قديمة جدا وكانت الطليعة من المعلمين وبعض المهنيين قد يممت ارض الحجاز قبل الطفرة النفطية واجزاء من اليمن من الذين اسسوا ركائز العمل الصحي من اطباء وممرضين مؤهلين وفنيين من شاكلتهم, وتوسعت دائرة المهاجر الخارجية منذ بداية السبعينات ودونك ارشيف الصور التي تجسد مكانة السودان القديم والسوداني الرفيعة في ديار المهجر في دول الخليج وكان الناس حينها يذهبون ايضا الي دول الغرب الكبري "مبتعثين" من جمهورية السودان علي نفقة الخزينة العامة لذلك توجد استحالة في المقارنة بين زمنين عندما ياتي الحديث عن سودان المهجر اليوم وتحديدا في مرحلة مابعد سودان الانقاذ الرسالي العظيم. التراجيديا التي اشار اليها كاتب المقال الكريم حقيقة في عنوانها الرئيسي وتختلف التفاصيل واصبح السوداني بالفعل يتساوي مع الشعوب التي تهاجر الي المجهول وتغامر بالنفس والروح والولد في لجج البحار هربا من محارق الحروب الدينية والطائفية التي تسبب فيها النظام العالمي الذي يعيش ازمة اخلاقية خطيرة وحالة فصام نادر من خلال التهرب من البحث في جذور الفوضي الاقليمية الراهنة وانتشار العنف والارهاب والهروب الجماعي للشعوب الي المجهول و الموت في قاع البحار واسلاك الحدود الدولية. مايحدث في السعودية لبعض المجموعات السودانية جزء من ضريبة الفشل السياسي وانعدام الاستقرار في سودان اليوم من اختلالات مخيفة ستهدد مستقبل الاجيال الحالية والقادمة ان لم يتم تطويقها واعادة بناء الدولة والانسان السوداني من جديد. sudandailypress.net
| |
|
|
|
|