|
ليس دفاعا عن الحكام و لكن ...!!!!
|
صلاح شكوكو))
الحكم إمبراطور الملعب ، وهو سيد الموقف ، ونحن من المفترض أن نكون واثقين من قراراته طالما نحن الذين قمنا بتأهيله من خلال الأطر المتخصصة للتأهيل ، ولأن الحكم قاض في الملعب كان لابد لهذا القاضي من هيبة وإحترام بل حماية مادية وقانونية .
لكن الواقع يقول غير ذلك فإذ مانتهينا من مسابقة من مسابقاتنا الا وقد إنهالت عبارات التشكيك والهمز واللمز بل التجريح والهجوم المسموم موجهاً للحكام ، حتى كاد هذا الهجوم المحموم أن يهز عرش القضاء الرياضي ، و الغريب في الأمر ان هذه الظاهرة عامة في كل بلد عربي رغم أن بعض حكامنا قد نجحوا في إدارة اكثر المباريات حساسية في نهائيات كرة القدم العالمية... إذن أين تكمن العلة في الحكام أم في أسس إختيارنا لهم أم في أعيوننا التي ما باتت ترى الأشياء الا من خلال إنتماءاتها .. فالحكم سيء طالما لم يحكم بنا نريد .. والحكم مرتش إن لم ننتصر !!
والحكم كما نعلم هو العمود الفقري لإنجاح المنافسات الرياضية وهو أهم عناصر اللعبة ، وهو يؤدي دوره هذا وفق قانون خاص يحقق أهداف اللعبة في المتعة والإثارة والتحدي ، والحكم في ذلك عنصر محايد يسعى بكل ما أوتي من جهد للنجاح في مهمته ... ولا يعقل أن نتخيل أن حكما يريد يكون سيئاً في أداءه .. او أن يقال عنه متحيز .
والتحكيم في حد ذاته ليس أمرا سهلا ذلك أن الحكم قاض فوري يصدر أحكامه بصورة فورية وبعد لحظات من وقوع الحدث دونما تداول أو مشورة ( الا ما كانت معاونة من المساعدين ) حتى هذه إختيارية .
وتصدر تلك الأحكام في ملعب مليء بالجمهور الذي يمثل مختلف فئات المجتمع بدءاً بالعلماء والقضاة وإنتهاءً بالعوام ... وكل قرار يصدره يجد معارضة فلسفية هنا أو هناك حتى أصبح الإعتراض في حد ذاته هواية يمارسها الكثيرون حباً في الظهور أو وسيلة من وسائل التعبير عن الذات طالما كان ذلك لا يشكل مخالفة يعاقب عليها القانون .
قد يتخذ الإحتجاج من قبل الجمهور شكلا آخر وهو الشغب .. وهذا يخرج عن إطار الخلق الرياضي القويم ومن أشكاله القذف و السب وإلقاء الحجارة ونحوها ، وهذا بالطبع سلوك لا يمت للرياضة بصلة .
وهناك نوع آخر من الإحتجاج يمارسه اللاعبون داخل الملعب بالاحتجاج على قرارات الحكام في كل شاردة وواردة بينما يقابل ذلك خطأ آخر من قبل الحكام في أنهم يبررون قراراتهم للاعبين حتى أضحى الإحتجاج هواية يمارسها اللاعبون دونما حرج ليدخل الإحتجاج دائرة الفعل المألوف في غياب الردع والحسم من جانب الحكام .
والغريب أن إدارات الأندية نفسها لاتجد حرجا في الدخول في هذه المتاهة ، فبدلاً من أن تدرك هذه الإدارات أن هذا الصراع لا طائل منه وأن الإحتجاج سبيله القانون وأن يكون الإحتجاج على تطبيق القانون وليس شخصية الحكم نجدهم قد أعانوا اللاعبين على هذا النهج حتى أصبح سنة شاعت بين الناس .
والحكم رغم هذه الأحوال التي يدركها مسبقاً إلا انه يسعد بدوره الذي يؤديه ولا يعبأ بتدعياته ، لأنه يزاول دوره بدافع من الحب والمتعة والتجرد حيث يسعى دوما للنجاح والظهور بمظهر الحكم العادل من خلال سعيه الدائم للإبتعاد عن الخطأ بقدر الإمكان فيمارس لتحقيق ذلك جملة من التمارين الرياضية التي تمده باللياقة البدنية و الذهنية التي تتيح له أكبر قدر من التركيز والإنتباه والتواجد حيثما تكون الكرة .
والحكم كغيره من الناس فرد عادي يتفاعل في المجتمع كسائر الناس يعايش ضغوطات الحياة ومغالباتها وتأثيراتها النفسية والعصبية من خلال تقلبه مع أوجه الحياة المختلفة .
وهذا الإمبراطور ترصد أداءه لجنة فنية خاصة تراقبه باستمرار وترصد أخطاءه المؤثرة وترفعها الى الجهات المختصة لإتخاذ ما يلزم تجاهه ، وهو بذلك محاط بالسنة الناس واقلام النقاد والمراقبين ... لكن الخطأ الذي تقع فيه الإتحادات دائما هو عدم إختيار الحكم المناسب للمباراة ..
ولكي يحقق الحكم النجاح المنشود كان لزاماً عليه أن يهتم ببعض الإمور الأساسية وهي :-
* المحافظة على اللياقة البدنية . * الإستعداد للمباريات التي يديرها قبل وقت كاف . * عدم تعاطي المواد التي تؤثر على الأ داء والإنتباه . * مراجعة القانون بصورة دورية ومتابعة التعديلات التي ترد فيه وتطبيقها في تمارينه . * الإشتراك في المناقشات القانونية التي تحلل أداء الحكام في إطار لجان التحكيم . * متابعة أداء الحكام الآخرين من خلال التسجيلات الخاصة بالمباريات الدولية . * الثقة في النفس .
وكل بني آدم خطاء ......
كلمات متقاطعة :-
القمة الحقيقية هي ان نتقبل الإنتصار والهزيمة بروح رياضية عالية . * مباراة القمة .. كانت عادية .. لكنني لم أفهم الطريقة التي أدى بها المريخ المباراة . * أسألوا ( صديق) عن المكانة التي يحتلها الحكم في الدوري الإمريكي . * سيف الدين علي .. لماذا كنت تعلق على المباراة وكأنها مباراة ( معلبة ) ؟؟؟ * حاول أن تتفاعل وتنفعل مع الأحداث لندخل معك في جو المباراة . * الأستاذ خالد عز الدين .. كلماتك قلادة أزين بها صدري .. لك مني أجزل الشكر .
صلاح محمد عبد الدائم ( شكوكو ) [email protected]
|
|
|
|
|
|