|
لن ولم يجدِ تحويل جهاز المغتربين لوزارة ، ولن تتحول اخفاقاته لنجاحات بقدرة قادر!!!
|
لن ولم يجدِ تحويل جهاز المغتربين لوزارة ، ولن تتحول اخفاقاته لنجاحات بقدرة قادر!!! - التجارب المريرة للمغتربين مع جهازهم جعلتهم لا ينظرون إليه إلا كمجرد جابي !! - لماذا لا نطلع ونتعلم ؟ وإذا قرأنا هل تعلمنا من مفاهيم ابراهام ماسلو ؟!! - منذ أن عدت إلى أرض الوطن بعد طول اغتراب قلت لنفسي – الامارة بالسوء وحقيقة لم ارتكبت أكبر جرم من وسوستها لي – وسوست لي بأنه آن لي أن أسدد للوطن بعض من دينه علي، وإن سددت جميع التزاماتي الضريبية والزكوية والجبائية، انطلاقاً من اتباعي للمنهج الاسلامي الصحيح في نقل المعرفة إذ ورد في حديث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم" قال: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) . وللأمانة دفعني أخي الاستاذ الصحفي محمد المبروك مستشار أول تحرير أخبار اليوم لنقل التجارب والمعرفة أولاً لجهاز المغتربين ، وكانت أول خطواتي نحو جهاز المغتربين حيث قمت بمقابلة الأمين العام للجهاز الأخ حاج ماجد سوار الذي رحب بالفكرة ترحيباً كبيراً ، وطلب مني أولاً أن ألقي محاضرة للعاملين بعد أن شرحت له اسباب القطيعة بين المغتربين والجهاز .. وانتظرت أن يتم الترتيب لذلك ولكن حتى اليوم لم يتم ذلك ، زرته مرة ثانية وفي معيتي الأخ الاستاذ محمد مبروك وقد استدعى الاخ الدكتور خالد لورد مدير عام مركز دراسات الهجرة للتنسيق، وجلسنا وسألني عن المحاور والرؤية وأعطيته خطوط عريضة بوعد منه أن نلتقي الاسبوع المقبل لبحث ليدعو لاجتماع مديري الادارات لنتحاور ونعصف الافكار وللأسف لم يحث رغم قيامي بالاتصال به عدة مرات إلا أنه كان دائماً ما يكون في ورش عمل، كان عرضي دون أجر وقد قلت له ذلك بمنتهى الوضوح ، ولكن يبدو أنه اكتفى بالخطوط والعناوين التي عرضتها عليه!!.. - عُقد مؤتمر العاملين بالخارج وقرأت عنه في الصحف ورغم أن صهري من مغتربي بريطانيا إلا أنه نقل لي مادار أروقة المؤتمر !! .أريد أن أقول أن أحد نكبات الانقاذ هي أن بعض المسئولين يعتقدون أنهم إذا حصلوا منك على رؤوس أقلام فقد حلبوا تجاربك، فيهرولون بها ويحورون فيها ويدعون أنهم جاءوا بأفكار جديدة ، في حين أن خلاصة أي بحث تتضمن تفاصيل التوصيات التي تكون عادة مخرجات لأي للتنفيذ إذا ما أُقرّت، والعجيب أن د. خالد لورد أعتقد أنه خرج مني بصيد ثمين لا يحتاج منه إلا لبعض القولبة والفذلكة ثم يقوم بتقديم الأمر على أنه جهد مركز الدراسات الملحق كجزء من الجهاز. بالصدفة اطلعت على بحث قام به أحدهم لحساب المركز في عهد الأمين العام السابق ويشهد الله أنه يفتقر لأبسط مقومات ومنهجية البحث، ومع ذلك كلف الجهاز مبالغ طائلة دفعت للباحث نتيجة عمل متواضع لا يمكننا يأي حاٍ من الأحوال أن نطلق عليه صفة أو اسم البحث!! ، وأتيت أنا متطوعاً خدمة لوطني فإذا بي أجابه بهذا السلوك والممارسة!! .. لذلك أرى أنه لا مناص أيضاً من أن أعرض لعناوين دون أن أخوض في تفاصيل مفاهيم أبراهام ماسلو لعلها أيضاً تصبح صيداً ثميناَ لصائدي العناوين العريضة التي من خلالها يدبجون كلام (شخارم بارم) يطلقون عليه اسم بحث ويكلف جيب المواطن المغترب " دم قلبه"!! ، يقول ابراهام ماسلو في كتاباته عن علم النفس مباديء إذا استوعبناها نفهم ماهية هذا العلم ولنسبر ايضاً غور مفاهيم الادارة وفهمها بشكل مبسط وعميق في ذات الوقت.... يقول: 1) "قدراتنا ومواطن قوتنا تصرخ بنا لكي نستخدمها، ولا تتوقف عن الصراخ إلا عندما نحسن استخدامها. توظيف مواطن قوتنا ليس ممتعًا فقط، بل هو ضروري لنمونا وتطورنا. نقاط قوتنا التي لا تستخدم تؤلمنا وتعذبنا ثم تضمر وتختفي، ومع ضمورها وضعفها نموت قبل أن نبدع ودون أن نترك بصمة إيجابية في الحياة." ، فهل كان هناك مبادراً في جهاز المغتربين ليبدأ خطوة الألف ميل ، طبعاً لا..!! 2) "يؤلف الموسيقار الألحان الخلابة، ويبدع الرسام اللوحة الجميلة، وينظم الشاعر القصيدة المؤثرة، لأن هذا هو السبيل إلى تهدئة أصوات الإلهام والإبداع النابعة من داخله والتي لا يمكن وأدها أبدًا." 3) "هناك دلائل كثيرة تؤكد أن الإنسان منذ مولده تنشأ داخله رغبة قوية في التمتع بالصحة الوافرة، واندفاع فطري متأصل نحو النمو والتطور، وحلم بالتواجد وترك بصمة وتحقيق ذاته والتعبير عن احتياجاته ومواهبه الدفينة." 4) "الموضوعية المنزّهة عن الهوى هي شغف وهوى في حد ذاتها، لأنها تطلع وولع وطلب لكل ما هو حقيقي وواقعي وحسب." ، وهذه مشكلة بعض القائمين على بعض ادارات جهاز المغتربين!! 5) "إذا لم توظف كل مواهبك وطاقاتك ومواطن قوتك خير توظيف، فلن تذوق طعم السعادة يومًا في حياتك." .. أرجو من جهاز المغتربين أن يأتي لي بمغترب واحد ذاق طعم السعادة في التعامل مع هذا الجهاز؟!! 6) "لو سقطت طائرتي في المحيط وأعالي البحار وعرفت أن اليابسة تبعد عني آلاف الأميال، لاخترت أن أسبح بكل عزم وتصميم حتى أصل إلى بر الأمان، ولاحتقرت ذلك المتشائم الذي تخلى عن الأمل واستسلم منذ البداية." .. هكذا اصبح حال المغترب فالجهاز قد رمى به في عرض البحر وتركه ليواجه مصيره !! 7) "إذا لم تكن تملك سوى مطرقة، فلسوف ترى كل مشكلة مسمارًا تعالجه بها." وهذا حال جهاز المغتربين الذي آمل أن يتم تغيير المفاهيم الراكدة على يد الأمين العام الجديد ونائبه 8) "منافسك الحقيقي الوحيد هو إمكاناتك ومواطن قوتك الدفينة. الفشل الحقيقي الوحيد الذي قد تواجهه هو أن تفشل في استثمار هذه الإمكانات. وعليه، من الممكن أن يكون كل إنسان ملكًا متوجًا، ويجب أن يُعامل كما الملوك." وهذا الفشل المصاحب لجهاز المغتربين منذ نشأته يكمن في عدم الاطلاع والتدريب والتطوير الذي يدعو له ماسلو!!! 9) "تعتبر القدرة على الاستمتاع بكل لحظة في حاضرنا مقومًا رئيسًا من مقومات الصحة العقلية والشخصية السوية." 10) "الإنسان بطبيعته يحب الخير والفضيلة. فإن أشبعته حبًا وأمانًا، انعكس ذلك على مشاعره وسلوكياته مع الآخرين." 11) "المشكلة الوحيدة التي تواجه الجنس البشري هي أن معظم الناس يبخسون قدر أنفسهم ويقللون من شأن مواهبهم الدفينة ولا يستثمرون مواطن قوتهم." 12) "على الرغم من أننا نخاف معرفة نقاط الضعف التي تشوب شخصياتنا، فإننا نخاف أكثر معرفة محاسننا ومواطن قوتنا حتى لا نتحمل مسؤوليات أكبر." ، ولذلك أقول إن أوكل الأمر لغير أهله تأتي النتائج كارثية وجهاز المغتربين نجاحاته نجاحات اعلامية لم يلمس منها المغترب شيئاً!! ، وحتى اعلام الجهاز ونشراته لا تركز على مشكلات المغترب بل على أسفار وحضور مؤتمرات المسئولين عنه. كتبت في عمودي الراتب مناشداً الأمين العام الجديد أن يغير من أداء هذا الجهاز وقدمت له من المقترحات ما استحسنها ولكن يبدو أن هناك سياج مضروب على من مجموعات في الجهاز تحاول الحفاظ على مناصبها ومصالحها وأن التغيير أمر يمسهم فيقاومونه حتى ولو كلفهم ذلك حياتهم!! 13) "يمكن أن يتغير الإنسان فورًا إذا ما أدرك حقيقة ذاته وطاقاته وصفاته ومواطن قوته وقدراته." ، فهل أدركت هذه الفئة التي تهيمن على مفاصل الجهاز والتي لا انجازات لها إلا الانجازات الاعلامية التي لا صلة لها بالواقع أو التنفيذ؟!! 14) "الإنسان في جوهره ليس شريرًا، فهو عادي ومعتدل، أو جيد وإيجابي في معظم الأحوال. ما ندعوه سلوكًا شريرًا هو رد فعل ثانوي وغير جوهري ناتج عن الإحباطات والتحجيم والتكميم الذي نلجم به طبيعة الإنسان الخيرة!! . مع كل ما قاله ماسلو من يمكنه أن يقول أن إرادة التغيير واردة في جهاز المغتربين ، وهل إذا تحول إلى وزارة سيتغير أداؤه؟! .. لا أعتقد فالدولة لا تحتاج إلى جهاز مترهل أصلاً ومكلف للغاية ولم يقدم للمغترب أي منفعة تهم حياته ، فهو إن عاد بلا مأوى في أرض وطن المليون ميل مربع!!، كما أن الااضي التي تباع لهم بأضعاف مضاعفة بالعملات الحرة تفتقر حتى لأبسط المقومات الخدمية وخير شاهد الوادي الأخضر!!! - اخي الاستاذ مكي المغربي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي كتب في عموده بصحيفة السوداني الغراء يدعوني لأن أدلو بدلوي عن أسباب احجام المغتربين من الاسهام اقتصادياً في مشروعات التنمية والاستثمار في الوطن ، وقلت أن تجيير أي مشروع يبدأ المغتربون في تأسيسه ثم يقصون عنه ويتم التغول عليه ويترك حتى مؤسسيه خارج إطاره وكأنهم ليس مؤسسوه يفقد الثقة بين الجهاز والمغترب وهذا ما حدث فعلاً ، وجامعة المغتربين هي خير دليل على هذا فأين د. عماد حاكم؟!! - مشروع سندس أيضاً دليل آخر جعل المغتربون يقاطعون كل مشاريع الجهاز هما مشروعان لا نستطيع أن نقول بأي حالٍ من الأحوال أنه قد كتب لهما النجاح، فهل يمكن أن نستعيد ثقة المغترب ونحن نمارس ذات الممارسات ، فسندس حتى يومنا هذا فيها من المشاكل الادارية والفنية ما لا يحصى ولا يعد ، كما أن كثير من المغتربين فجأة فقدوا مشاريعهم فيها أو اقتصت الادارة جزء من مساحاتها ، أما الجامعة فقد تم التغول عليها واقصي كل الذين قاموا بجهد مباشر في تأسيسها ، فأصبح غالبية الاكاديميين المؤسسين لها خارج اطار ادارتها وجيء بأهل الحظوة والولاء واقصي أصحابها الأصليين!!
|
|
|
|
|
|