|
لمسة وفاء لمعلمي يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا
|
قال رسول (ص) العلماء ورثة الانبياء قال الشاعر احمد شوقي : قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا قال رفاعة الطهطاوي : المعلم افضل من يمشي علي تراب الارض لذا من الواجب علي كل فرد في المجتمع ان يحترم ويقدر ويبجل المعلم , الذي هو اساس العملية التعليمية وبوابة المعرفة والقدوة الحسنة لتلاميذه بل للمجتمع باسره ويشبه المعلم دائما بالشمعة التي تحترق في مهب الريح لتضئ لمن حولها او بالسلم الذي يصعد به الاخرون الي درجات المنازل العيا ( قال الشاعر : صغار نربيهم بمثل عقولهم لكننا نتهدم) وكما اسلفت القول وتاسيسا علي حديث المصطفى (ص) يمكن القول ان المعلم عالم وموت العالم مصيبة بل الموت بشكل عام مصيبة حيث يقول المولى عز وجل ( وبشر الصابرين الذين اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ) فموت العلماء ابتلاء وامتحان للمجتمعات التي يعيشون فيها , لقد فقد اهل الجنينة خلال فترة وجيزة عددا من افضل واكرم ما انجبتهم المنطقة وجادت بهم مؤسسات التاهيل التربوي فصاروا اعلام في التربية والتعليم واعمدة ورواد في الفكر و الثقافة وقدوة حسنة في المجتمع الذي مازال في امس الحاجة لعطاءهم الذي لم ينضب حتي لو كانت في شكل نصائح وارشادات بسبب تقدم سن بعضهم, حيث افتقدت المنطقة من الرعيل الاول , كل من المربيين المخضرميين المرحومين عثمان تنقو وادم عيد المجيد واحمد صوت العرب , كما فجعت المنطقة برحيل عددا من المعلمين من الجيل الثاني اوالجيل الوسيط وهم المرحوميين/ محمد جمعة يوسف و حسن مصري و اسماعيل بنذر .اذا احب الله قوما ابتلاهم في اعز ما يملكون , لكن لا تقول الا ما يرضي الله ( لله ما اعطي ولله ما اخذ وكل شئ عنده بمقدار ) والموت حق , وبعد التسليم الكامل والرضاء التام بقضاء الله وقدره ، عزائي الوحيد هوعدم الثوثيق لهذه الكوكبة النيرة زوي المواهب المتعددة ايا منهم كان عبارة عن موسوعة فمنهم الخطاط و الرسام و الفنان التشكيلي ولاعب كرة قدم وخبير قوانين الخدمة وبهذه المناسبة حتي مغادرتي للمنطقة في العام2009 لا توجد مجرد فكرة للتوثيق للتعليم الحديث بشكل عام بالمنطقة ( اول مدرسة , اول معلم , علي وجه الدقة في اي عام بدأ التعيلم النظامي ), يحدث هذا بالرغم من وجود مكتبة بهيئة الاذاعة والتلفربون المحلية بالجنينة بالاضافة لوزارة ثقافة , والادهي والامر من كل ذلك حتي وزارة التربية والتعليم الولائية التي تعاقب عليهاعدد من المعلميين , لم تعر امر التوثيق اي اهتماما يذكرحتي تربط الحاضر بالماضي و تحفظ مجاهدات وحقوق منسوبيها السابقين الادبية من قبيل الوفاء والشكر والعرفان والاعتراف بالجميل.و من الاثار السالبة و الناجمة من عدم الثوثيق الاجيال الحديثة لم تسمع قط بالمدرسة الصغري ولا بالمعلم الذي كان يطلق سب جريت لقد استدعت ذاكرتي في هذه السانحة الاساتذة المراحيم/ابوبكر كازبوبا وحسن خميس و محمد جيم، , و الذاكرة الشعبية لن تنسي العالمين الجليلين طيب الله ثراهما محمد احمد حسين و سالم مبروك الذي يعتبر مؤسس التعليم الحديث بالجنينة , كما ان الجيل الحديث نسبيا لم يطلع علي مساهمات خربجي جامعة الازهر في تعليم اللغة العربية و التربية الاسلامية مثل مولانا المرحوم / ابراهيم ابوالقاسم , مولانا المرحوم سليمان عبد الرحمن, مولانا المرحوم عبد الله خميس , مولانا المرحوم اسحق رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا اللهم تغمدهم بواسع رحمتك ابوطالب حسن امام المحامي سويسرا/جنيفا
|
|
|
|
|
|