|
لماذا البكاء على د. الترابى
|
بعد اعتقال الترابى الاخير اقام انصاره الدنيا ولم يقعدوها حتى الان ومعهم بعض المهتمين بأمر الحريات وحقوق الانسان فى البلاد محتجين على اعتقاله وتوجيه بعض التهم التى يصفونها بالكاذبة والملفقة اليه من قبل جهاز الامن و واصفين القضاء فى البلاد بأنه غير مستقل وغير عادل وانه ذراع للنظام الحاكم . فنقول لهم ولكل من يقف معهم او ينادى بأطلاق سراح الترابى , الم يكن الترابى الترابى مشرع ومنظر قوانين سبتمبر والنائب العام لجعفر نميرى ؟ الم يكن هو المخطط والمنظر لانقلاب الانقاذ الذى اجهض الديمقراطية ؟ الم يكن نظام الانقاذ هو الذى قتل وشرد وعذب وسفك الدماء و..........و.........الخ والترابى يقف خلف كل ذلك محللا ومنظرا ومشرعا لكل تلك الجرائم . الم يكن هو المنظر للقوانين الحالية فى البلاد فكم قتل وكم عذب وشرد واعتفل من رجال ونساء شبابا وشيوخ. ان كل الجرائم التى ارتكبها نظام الانقاذ فى البلاد من قتل وتعذيب وتشريد وكبت للحريات وتأجيج نار الفتنة العرقية فى جنوب وغرب وشرق البلاد وانهيار فى الاقتصاد وتفكك اجتماعى وفسادا فى الاخلاق والابدان وعداءات مع دول الجوار والجرائم التى ارتكبها نظام الانقاذ فى حق الشعب والبلاد كثيرة جدا , يقف خلف كل هذا الترابى. فلماذا نبكى على اعتقاله الان فكم اعتقل من الشرفاء ام انه اصبح الداعى للحريات والديمقراطية بين يوم وليلة , ام يريدون ان نغفر له ولهم ما ارتكبوه فى حق الشعب السودانى, مستغلين ضعف ذاكرتنا كما كانت فى الماضى . ان ذاكرتنا اصبحت الان تتقد وتذكر كل افعاله وافعالكم ولسنا من نور لنغفر . ان رجلا بمثل هذا السوء لانبكى عليه ابدا . كنا ولاذلنا نطالب بمحاكمته على كل ما ارتكبه من جرائم ومحاكمة كل من ارتكب جرم فى حق الشعب والبلاد . فلندع اهله يفعلون به مابداء لهم, وحقنا فى محاسبتهم جميعا لن يسقط ابدا . طغاة الارض حضرنا نهايتهم سنجزيهم بما ابغوا نطيل حبالهم لا لكى نطيل حياتهم لكن لتكفيهم لينشنقوا الواثق تاج السر القاهرة
|
|
|
|
|
|