ذهب المصريون بعيداً في محاولتهم إستفزاز الشعب السوداني من خلال إهانتهم المقصودة لرئيسه عمر البشير ؛ حين نشروا كاريكاتير في صحيفة الوفد يسخر من مقولة عمر البشير بأن حلايب سودانية ؛ ويعايره بإنفصال الجنوب ....... هذا الإنفصال الذي جاء حضارياً وفق إرادة أهل الجنوب أنفسهم عقب إستفتاء عام برعاية دولية . جاء رسم الكاريكاتير على هيئة رجل يتحدث في منبر سياسي . ويعلن أن (حلايب سودانية) ؛ في حين تنزع عنه الولايات المتحدة نصف ردائه الأسفل وتظهره من الخلف وهو مرتدي سروال داخلي نسائي أحمر اللون.
إن الشماتة والتشفي ليس من شيم أهل السودان .. ولو كان لنا أن نشمت ونعاير غيرنا ؛ لعايرنا أهل مصر في يونيو 1967م .... ولعايرناهم بأنهم هم أنفسهم يعيشون اليوم خلافات ومظاهرات وتفجيرات وأعمال عنف يومية .. وعد إستقرار بالجملة في كل مكان من أرض بلادهم ... من سيناء شرقا إلى أراضي النوبة جنوباً.
وبعد نشر ذلك الكاريكاتير الغير مهذب في حق السودانيين ؛ تواصلت حلقات مسلسل الإستهزاء البروتوكولي بالرئيس السوداني عمر البشير ؛ عندما أهملوا عمداً وضع العلم السوداني جوار العلم المصري خلف المقعد الذي يجلس عليه عمر البشير .... وبما يوحي (على طريقة صدام حسين) وكأنّ السودان محافظة مصرية ... وأن الرئيس عمر البشير ليس سوى (والي) تابع لمصر في السودان .
وبعد كل هذا الإستفزاز المقصود كان تعليقهم خريطة كبيرة خلف السيسي وعمر البشير نقلت خط الحدود المصرية السودانية جنوبا من خط العرض 22 إلى الخط 20 ؛ لتصبح حلايب وشلاتين داخل الأراضي المصرية بالإضافة إلى معظم بحيرة السد العالي ....ثم ضمنوا هذه الخريطة خريطة أخرى صغيرة تشير إلى أن حلايب داخلة ضمن الحدود المصرية.
ولا ندري إلى متى ... وإلى أي مدى يذهب بعض المجانين المصريين في هذا الإتجاه الإستفزازي للشعب السوداني ؛ رغم واقع أن السودان قد نال إستقلاله عن بريطانيا ومصر رسمياً وانتهى الأمر منذ العام 1956م ؟ وبما يعني ذلك من ضرورة مراعاة مصر لواقع أن السودان دولة حرة مستقلة ذات سيادة ؛ وعضو في الأمم المتحدة والجامعة العربية والإتحاد الأفريقي .. إلخ إلخ من منظمات وهيئات إقليمية وقومية ودولية .. وأن هناك تبادل دبلوماسي بين البلدين وسفارات معترف بها في عاصمتي البلدين .. .. وهو ما يجعل من أراضي السودان وحدوده السياسية المعترف بها دولياً غير قابلة للإحتلال والمصادرة أو حتى الإيجار ؟ ... وأن حدوده بالجملة والقطاعي غير قابلة للتعديل والتغيير بالسطو المسلح ؛ والنشـل ، والسرقة بالإكـراه ..... وتنفيذ الخطط الإستيطانية على الطريقة الإسرائيلية في فلسطين.
واشمعنى العلم الإسرائيلي بيرفرف عَمّــال على بـطّــال ... ومرفوع خـفـّاق جوار العلم المصري في قلب القاهرة .... وعلى عينك يا تاجر .. واللي ما يشتري يتفرج؟.... يبدو أن منطق القوة هو وحده السائد هذا الزمان. وأن هناك ناس تخاف ما تختشيش.
إن الذي يجب أن يعيه الجميع هو أن العلم السوداني ليس ملكا لعمر البشير أو وقفا عليه وحده .. ولكنه ملك للشعب السوداني برمته .. وأن إهانة هذا العلم والإستخفاف به إنما يعني إهانة وإستخفاف بالشعب جميعه. وكذلك الحال بالنسبة إلى ملكية السودان لأرض حلايب وشلاتين ، التي لايملك كائنا من كان في السودان حق التنازل عنها للغير .
ثم وأن السودان يهمه أن يراعي مصالحة الخاصة (مثل مصر) لجهة محاسن ومثالب سد النهضة الأثيوبي .. وأنه يتوجب على غيره أن لا يتوقع منه أن يظل مجرد أرض عبور لماء النيل أبـد الدهــر...
ومن جهة أخرى نتوقع أن يقوم السودان بالإحتجاج على هذه الإهانات التي لا نرى سوى أنها مقصودة .... وطلب إعتذار مصري رسمي . ونؤكد لمجانين الدولة المصرية الذين لا يزالون يهلوسون بأن السودان أرض مصرية .... نؤكد لهم أنه على الرغم من الخلافات السياسية أو التفاوت في الآراء والمواقف بالداخل السوداني . فإن ذلك لا يعني أن يرضى الشعب السوداني في مجمله بإهانته في شخص رئيس الجمهورية أو شخص مواطن عادي رمته الظروف بأرض مصر .. والسكوت على الإهانات لا يعني في نهاية المطاف سوى فتح شهية الغير لتجريعنا المزيد من الإهانات.
مصعب المشرّف 19 أكتوبر 2014م
10-20-2014, 04:34 AM
حسن النور محمد
حسن النور محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 456
استاذ مصعب تحية طيبة عمر البشير هو المناط به احترام العلم السوداني ورعايته والحرص علي عدم اهانته ووهو بكامل قواه العقلية جلس حيث جلس ولاشك انه راي الخريطة المصرية مضمنة لمثلث حلايب وشلاتين ..ولابد ان سكرتيره الصحفي قد اطلع علي الكركتير الذي قصدت...لقد راي كل ذلك فلماذ سكت ؟ حدثنا التاريخ القريب بقادة دول قطعوا زيارتهم لدول اهانت رموزها...واشهرها,,,ان الرئيس مندلا...في زيارته لليبيا حجز الامن الليبي احد حراسة بحجة انه خواجة...علم مندلا بذلك فامر وفده بالتوجه لمطار طرالبس للعودة لبلاده وعندما اتصل به العقيد قال......لملك ملوك افريقيا..لقد تجاوز شعب جنوب افريقيا هذه المرارات ومثل ماقاتلنا لازالتها سنقاتل حتي لاتتكر, فاعتزر العقيد واعيد الحرس الخواجة عزيز مكرم.....وكان مندلا شامخا العادة ...لكن عمر البشير يا عارف وسكت ياماعارف...والاتنين ممكنات....فلماذا لم يقطع الزيارة او يحتج ؟؟؟؟ ثمن وطنيتك العالية ولكني اود ان استفسرك هل كانعمر البشير ممثلا للشعب السوداني عند زيارته لمصر؟؟؟ اين مراسم عمر البشير اين السفير السوداني...يقول التاريخ ان الرئيس عبدالله خليل الممثل للشعب السوداني لانه منتخب...كان له موقف مختلف عندما دخل الجيش المصري حلايب في الخمسينات...انزر عبدالله خليل الجيش المصر فامر عبد الناصر قواته بالانسحاب.....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة