|
للثورة عنوان
|
إن الإنسان خلق في هذا الكون لاعماره بكل شيء طيب وتنبعث هذه الطيبة من مكارم الأخلاق المستمدة من التشريعات السماوية أو من الفطرة بكونه إنسان ولهذا يكره و يمغض غير ذلك مثل الظلم والقهر والاستغلال، فنجد الشعوب تنتفض وتثور كلما شعرت بشيء من الغبن, فنحن في دارفور قد أصيبنا بهذا وما أشد الظلم من ذو القربى . ولقد انبعثت الثورة من صميم الشعب لكي يولد فجرا جديدا يعنون له بكفالة الحقوق ورد المظالم وإزالة القهر عن النفوس على يد نفر عزيز منا تولى قيادة السفينة أمثال الشهيد البطل عبد الله أبكر والعقد الفريد عبد الواحد ومناوي ود.حرير ((للأوطان في دم كل حر يد سلفا ودين مستحقا)) .لقد تولوا قيادة عجلة الثورة في الحركة الرئيسة (( حركة تحرير السودان)) ليرسوا بالوطن في بر الأمان, ولقد تطاولت بعض الأقلام المأجورة ذوات هوى النفوس بإلصاق العمالة والنعوت الغير مسئولة عليهم وبأنهم نكرات وما إلي ذلك. وإذ نقول لهم يكفيهم أن يكونوا أعلاما للغلابة والمقهورين ليرسموا حقبة جديدة من التاريخ بدمائهم الذكية ونضالهم الشريف وما عويلكم إلا ما يصفه المثل (الجمل ماشي والكلب ينبح) و هنالك أيضا من يحاول تلبيس الثورة ثوب المؤتمر الشعبي ومن وراءهم شيخهم الذليل وما هي إلا محض افتراءات نعلم جيدا أنهم لن يأتوا بالخلاص من المحنة السودانية بعد أن وضعوها في هذا المحك التي نحن عليه، فليست أرض دارفور مسرحا لمخططاتهم للانتقام من تلامذتهم. لكننا سوف نرد الصاع صاعين لمن يتجرأ على ذلك وإن كان في الجناح الآخر من الثورة (( العدل والمساواة)) من كان ينتسب لهم في الماضي فقد أعلنوا توبتهم لكن يظل الشبه يطاردهم إلي أن يثبت للشعب عكس ذلك ((الحساب في يوم الحساب )) وذلك ليس ببعيد. وكمواطن غيور على وطنى وأحسب أنى كذلك ومنطلقا من الثوابت الوطنية والقيم الإنسانية.أفعل كل شئ لدرء المجازر عن أهلي ورفع الظلم عن كاهل الوطن حتى يرحل هؤلاء الأوغاد ليذهبوا إلي مزبلة التاريخ.
فيصل عبد الله دوسة -الإحساء
|
|
|
|
|
|