بدون الخوض في تفاصيل مفصلة لمقدمات معركة الكرامة ومفصليتها ومناخاتها وددت ان ارد باختصار على ما جاء من كلمات وجمل مهينة لشباب فلسطين وقادة فلسطين في حركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح ومجموعات فلسطينية اخرى لا يتجاوز عددها عن المئات القليلة ولكنني ساوجز عل من اخطأ ان يتدارك خطئه ولان التنكر لجيل فلسطيني هو في حد ذاته جريمة تاريخية انفصالية عن تراكمات الحالة النضالية لشعب.
الفزبة"" التي كانت تمتلكها فتح والعاصفة هي كانت لهدف التواصل والاتصال بين قواعدنا في الغور والسلط ومن قام بمواجهة القوات الاسرائيلية داخل قرية الكرامة هم 98 مقاتل عاصفي من فتح و130 مقاتل من قوات التحرير الشعبية وكانت حالة اشتباك مباشر قام العديد منهم بتنفيذ عمليات استشهادية في اليات الجيش الاسرائيلي وهم من كبدوا العدو خسائر فادحة ادت الى انسحابه وكان الاخ ابو عمار والاخوة القادة في ميدان المعركة وكل من حاول ان يزور هذا النصر العظيم الذي حققه رجال العاصفة وقوات التحرير الشعبية هم مزورون للتاريخ لاغراض حزبية قزمية ويجب على الزهار ان يدقق في تاريخ التجربة الفلسطينية.
حالة الانفصال عن التجربة التاريخية للثورة الفلسطينية هي من دعت الزهار للهجوم الشرس على التجربة وعلى الاخ ابو عمار ولو كان هناك اندماج تاريخي للتجربة الفلسطينية لما تحدث الزهار بهذا الكيف المهين للتاريخ.
بالتاكيد ان الجيش العربي الاردني بقيادة اللواء مشهور قد ساهم منذ اللحظات الاولى للعدوان الاسرائيلي شرق النهر وخاصة سلاح المدفعية هؤلاء المقاتلين الاشداء وما لهم من براعة في التصويب والدقة ، لقد ساهم سلاح المدفعية بعمل غطاء ناري محققين اصابات جسيمة في القوات المهاجمة ، اما داخل قرية الكرامة حيث تمكنت القوات الاسرائيلية من اقتحام تلك القرية لتقع في عدة كمائن قاتلة لها قام بها رجال العاصفة وقوات التحرير الشعبية وكانت مواجهة مباشرة وهي المواجهة على بعد صفر او امتار وكان ايضا الاخ ابو عمار في ميدان المعركة واخوته القادة ، والغريب ان ياخذ الزهار الحكم بعدد الشهداء وهذا ليس صحيحا وخاصة في النسبة والتناسب ان قوات العاصفة كانت لا تزيد عن عشرات وكذلك قوات التحرير الشعبية ..... هذا باختصار. ولا يجوز عندما نتحدث عن التاريخ ان ياتي الحكم من رواية تم سماعها الا اذا كان اعتمادها لغرض التشويه واستثمار وابتزاز موقف لصالح حزبية ما زالت الساحة الفلسطينية تعاني من منطقها الذي يبتعد عن النهج الوحدوي عندما يحاول البعض فصل وتغييب واستهتار وانتزاع تجربة من التاريخ الفلسطيني .
المشهد الثاني :-
السيد فهمي الزعارير نائب امين المجلس الثوري وفي حديث له ردا على الزهار وورشة العمل لمناقشة قرار المحكمة الدستورية ، كان موتورا كالعادة بالقدر الذي نحن نريد فيه وضع النقاط التاريخية والموضوعية للرد على مثل ادوات التزوير ومنطقها لا بالسب والشتم ، واعتقد ما اثار الزعارير ليس وجود المناضلة نعيمة الشيخ على في الورشة اكثر منه ان الورشة عقدت لمناقشة المرسوم الرئاسي واهداف تشكيل المحكمة الدستورية ، اما وجود الاخت نعيمة في الورشة لايحتاج لهذا الصخب وكالعادة السيد الزعارير يتنكر لفتحاويتها ولشرعية وجودها كنائب في المجلس التشريعي ، بل حملة التجني التي يقودها مجموعة مايستروا الرئيس ما زالت على نهجها وعلى اعتقاد ان فتح حاكورتهم الخاصة ، الاخت نعيمة اسات التصرف وحسن التقدير بتجاوز فردي اعتذرت عنه ، والغريب ان يحمل الزعارير الاخ محمد دحلان واخوته مسؤلية الموقف ، في حين ان الاخ محمد دحلان واخوته لم يكونوا يوما انفصاليين في داخل فتح او انقساميين ، بل الدعوة المتكررة والملتزمة اعادة الوحدة الفتحاوية وانهاء الانقسام بين القوى الفلسطينية في الساحة ، فليس عيبا العمل على ايجاد وحدة بين القوى الفلسطينية ولا يمكن ان نكون حبيسي التاريخ المظلم في حياتنا وتجربتنا وليتوقف الامر والرؤية على رؤية شخص بعينه ومجموعة المايستروا حوله..... السيد فهمي الزعارير يبدو ايضا انه يفقد الكثير من المعلومات عن تاريخ فتح مما جعله مضطربا مشحونا بعيدا عن الموضوعية واقرب للردح.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة