|
للأسف الشديد الدين صار عندهم بالعافية والوعيد والتهديد /عباس خضر
|
للأسف الشديد الدين صار عندهم بالعافية والوعيد والتهديد /عباس خضر
فمسيلمات القرن الحادي والعشرين في بلاد المسلمين بعد أن إتلموا وحملوا السلاح وتعاضدوا وتدربوا وإستقوا ببعضهم وبدعم دول الغرب تنكبوا الطريق وتعاهدوا على الإستيلاء على دول العالم الثالث المسلمة وبأي طريقة وبأي صورة من الصور فخطرت لهم بعض الصورالغابرة وهاهم يحاولون نفض الغبار عنها وإستجلابها للقرن الحادي والعشرين فإختلطت عليهم السير الخالدة للأولين وتشابكت الصور وفشلوا في التصوير والتحميض والمونتاج فشوهوا كل الصوروولد جنينهم ميتاً.وهكذا كان مونتاجهم الذي رأيتموه وتتابعون:
إنهم يعاقرون الدين ويمارسونه كتجارة يضعونه في جيوبهم ويستخرجون منه ما يفيد أو ما يستطيعون تأويله لمصالحهم وتنميل وتغييب الشعوب بل يستخدمونه كمخدر، فهل الدين أفيون الشعوب!؟
فلا الدين سلم منهم وبقى ماعليه عندهم كريماً عظيما ولاهم سلموا منه وإتخذوه عبادة تنجيهم يوم الحق العظيم فلا لمَ فيهم ولاهم لمَوا فيه ولا الشعوب أبقت حولها هالات نوره حتى تحافظ على ماعندها ولا الوضع سيبقى على ما عليه ولا الحكم يستقر بما لديه ويكتفي بما عليه فمظان سلاح القوة عندهم للإتباع والإنقياد تضعف الدين عموماً عند الآخرين فقوة الدين في دعوته وسهولة متونه ونقاء سريرة حقائق شرائعه ومعاملاته ووسع حرية عباداته فالدين وحي من الخالق للعبد مباشرة عن طريق الرسل الأصفياء ويستقبله العبد من الحق العلي وصدق الأنبياء وتوضيح الطريق السوي المستقيم العديل والمنحني الملوث المعوج طريق الخير وطريق الشر.
فالخير ظاهرٌ والشر ظاهرٌ والحلال بينٌ والحرام بينٌ والأخلاق والضمائر تقود والأعمال بالنيات فطريق الخير هو الخط المستقيم وأقصر الطرق للهدف النهائي للجنان وجنة الخلد والفردوس والنعيم لمن يبتغى ويفعل للوصول للهدف السامي النبيل ومن زاغ وإلتوى فقد هوى وطريقين لاثالث لهما وباب التوبة مفتوح حتى قيام الساعة وإن كان المسافة ذراع للناروتتوب توبة نصوح وتعمل بعمل أهل الجنة فتدخلها فمن يعمل بعمل فكل لديه رقيب عتيد ومن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر.
والحركات الإسلامية في بلاد المسلمين ساطت وجاطت الطرق وتلخبطت عقولهم بأفكارمفكرين لهم ما لهم وتأويل مؤيلين عليهم ما عليهم من وزرفي فهم وتفسيرالدين وأكثرهم تفكير متسرع موهوم أو مفكر مهموم أو ملغوم ومغلوط ونقل موصل وسيط منحرف أو جاهل أو مقصود ومتلقي صغيروشباب منقاد أو كبيرمهيمن معتاد أومثلهم قليل الحيلة عديم الفهم والبصيرة يتلمس طريق الهداية وتخطفه الدعاية وبعض قصص من البطولات والأسطورة لذا فإنهم ساطوه وجاطوه ولخبطوه وشربوه وهؤلاء في جيوبهم وضعوه ليستعبدوا الرعاع به ويستعمروا و ليستخلفوا وينوبوا الرسول النبي وهو الخاتم لكن مسيلمة القرن الواحد وعشرين الكذاب لايعترف بذلك ويعتبر الخاتمة به، وللأسف الشديد فإن هؤلاء صاروا لايتورعون عن فعل أي شيء بإسم الدين الحنيف ولا يقفون عند هذا الحد بل يجبرون غيرهم لإتباع طريقتهم فالذي ليس معهم فهو ضدهم ومذنب وآثم وخائن وعميل وكافرويجب أن يؤدب فالدين صارعندهم بالعافية والوعيد والتهديد، لذا فقد مات جنينهم قبل أن يولد.
|
|
|
|
|
|