|
لقد وافقنى.. الرئيس..!! زاهر بخيت الفكى
|
سألونا عن خطاب الرئيس.. هل من جديد فيه.. أجبناهم وكلنا ثقة فى ما نقول ولا ثقة لنا فى ما قاله الغير هنا وهناك يوم أن كان خطاب الرئيس هو ما يشغلنا.. أجبناهم وكأن أنوفنا قد اشتمت رائحة ما يُطبخ فى مطابخ المؤتمر الوطنى رغم أن ما يُطبخ فيها لا رائحة له يمكن أن تخرج حتى يميزها عامة الناس ..وأنا من عامتهم.. هل سيُنحى أو يتنحى الرئيس من مناصبه..؟ لا..لا.. إذن سيترُك رئاسة المؤتمر الوطنى...ويحتفظ برئاسة الجمهورية وهى تكفى..؟ ربما مزيد من الحريات أو ربما إطلاقها كاملة وبلا قيود ..؟ إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين وشباب سبتمبر..؟ وفاق شامل وغير مشروط مع جميع القوى السياسية الأخرى..؟ العودة للتأخى مع المؤتمر الشعبى وتعيين الترابى رئيساً للدولة..؟ أو إشراك الإمام الصادق فى الحكومة رئيساً للوزراء ..؟ طيب على أى شئ سيُصفِق الناس كثيراً حسبما أورد الصحفى (النبيه ) (وحيد زمانه) (وسابق عصره) الهندى فى توقعاته الفريدة..؟ برأيك إذن على ماذا ينوى قوله وبين أيدينا كثيراً من ما أشاعه البعض عن ما يحويه خطاب الرئيس المفاجأة..؟ أجبتهم وكأنى أسترق السمع لما يدور فى رُدهات وقاعات المؤتمر الوطنى أو كنت فى القصر جالساً مع الصديق عماد سيد أحمد السكرتير الصحفى للرئيس وهو يُطلعنى على الوثيقة ذات المفردات العصية..ولقد وافقت فيها أو وافقنى فيها الرئيس وهو يُحدثنا عن محاور أساسية السلام والهُوية.. عقدين من الزمان ونصف تكفى أحدنا ليقرأ ما قد يحدث فى دهاليز سياستنا شديدة الظلمة والسير فى منعطفاتها وتعرجاتها وقد خَبِرنا ما بها وكما ذكر الثائر التونسى إبان ثورات الربيع العربى ( لقد هرمنا ) نعم لقد هرمنا وقد تزامن مجيئها مع بواكير الشباب تجاوزناها الآن ونحن نعتلى صهوة شيخوخة مبكرة وما زالت الإنقاذ باقية برموزها ... أجبتهم بالنفى القاطع لكل ما ذكروه وقد أوضحت لهم أن الخطاب سيأتى مكتوباً وبصياغة تختلف عن اللغة التى عودنا عليها السيد الرئيس وعلماء من أهل اللغة والسياسة سيصطفون أمامه لسماع ما سيقول وكلهم آذانٌ صاغية لما يقول مما يستدعى الحديث بلغة تختلف عن ما يُحدِث بها أمثالنا .. شباب قد أشرعت لهم السياسة أبوابها على مصراعيها ولجوها ووجدوا أنفسهم بالقرب من السيد الرئيس فى التشكيل الوزارى الجديد وقد حلوا محل أفذاذها الذين ترجلوا مؤخراً فلابد من وضع بصمة تميزهم عن غيرهم وقد كانت بصمتهم مميزة فى خطاب متعوب فيه قد حشدوا فيه مفردات انعدم تداولها ربما اندثرت دخلنا فيه وخرجنا كما دخلنا ونخشى أن يدخلنا ثانيةً فى قادم خطاباته ويومها سوف لن نخرج...
|
|
|
|
|
|