|
لستُ شيعياً ولا رافضيـاً يا سعد ولكنكم تكذبون! د. عبدالرحيم العالم عمر محي الدين
|
منذ منذ حوالي العامين و المدعو سعد أحمد سعد يخوض حرباً بالوكالة ضدي محاولاً اغتيال شخصيتي ومدبجاً المقالات التي قاربت العشر يكفرني فيها أولاً لأنني في نظره شيعي رافضي والشيعة الروافض كفار فأنا إذن كافر ثم يتهمني بأنني أسب الصحابة وأمهات المؤمنين والخليفتين الراشدين أبوبكر وعمر رضي الله عنهما وأنني أدعو الشعب السوداني لممارسة زواج المتعة وأنني لا أؤمن بهذا القرآن الموجود بين دفتي المصحف وغير ذلك من الأكاذيب والترهات التي لا تصدر إلا من جاهل مغرض أو كذاب أشر..كنت أتابع ذلك ويتصل عليَّ الكثيرون الذين يعرفونني ويعرفون اسهاماتي الفكرية المعتدلة ورؤيتي للمذاهب الإسلامية ويطالبونني بالرد على هذا الكذاب الأشر ولكنني كنت لا أستجيب لعدة أسباب منها أن ما يكتبه هذا السعد أو هذا النكد هو اللغو والبهتان بعينه وسقط القول الذي يسعى للارتزاق من ورائه ولا يستحق ان يُرد عليه إذ أن العلم بما يكتب سعد لا ينفع والجهل به لا يضر. لذلك لا يجدي الرد عليه. وكنت أرى كما يرى الكثيرون أنه من سوء طالع الصحافة السودانية والقارئ السوداني أن يكون أمثال هذا الجهل النشط عاطل الموهبة من كتاب الصحافة السودانية وذلك لما في معظم كتاباته من التوتر والاضطراب النفسي والاثارة واتهامات النوايا وتتبع الآخرين.. إذا أنه خاوي الفكر سطحي الفهم في تناوله للقضايا مضطرب في حكمه على الآخرين حتى أصبح يصدق عليه قوله تعالى: ( فمثله كمثل ال###### إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث).. لكن هذا النكد المتوتر تمادى خاصة بعد أن دفعته الفاقة والعوز والحاجة للوقوع في موائد و شباك الوهابية المرتبطة بالخطة الأمريكية لضرب الوحدة الإسلامية ودعاتها كما نرى ذلك في مصر وليبيا وتونس وغيرها.كذلك ما كنتُ أود أن أشغل القارئ ولا أشغل نفسي بمثل هذه القضايا التي لا تهم الكثيرين من القراء الذين لم يسمعوا بآراء الشيعة إلا من سعد والركابي مما دفع البعض للبحث في كتب الشيعة الفكرية، وكنت أود التركيز على قضايا الاصلاح المجتمعي والفكري وتثبيت هذا الخط في الصحافة السودانية. لكن ما دفعني للرد الآن هو ما كتبه بصحيفة الانتباهة يومي الاثنين والثلاثاء24-25/مارس/2014م من مقالات بعنوان (الوهابية والرافضة) إذ جاءت بعض أقواله و افتراءته ضدي كالآتي: (وأنا أقول للأستاذ الجامعي عبد الرحيم عمر محيي الدين أنا جئتك مناصحاً: وأنت عندي متهم بالرفض والتشيع المذموم. وحجتي في القول هي أنك تدافع عن باطلهم وتهاجم من ينتقدهم وتتهمه بالجهل وعدم الاطلاع. وفي اثناء دفاعك عنهم تلزم نفسك بأشياء هي عين الرفض والتشيع البغيض.)..( وأنت كما قلت لك من قبل «انت عندي متهم بالرفض والتشيع البغيض تأسيساً على أقوالك وأفعالك وكتاباتك وإلا بالله عليك إذا كنت فعلاً ممن يستحي أتدافع عن تكفير جماعة وفرقة ولا يفتح عليك رحمانك او شيطانك بحرف واحد دفاعاً عن الأمة المسلمة كلها في وجه تكفير الرافضة لها من لدن الصحابة وإلى يومنا هذا وإلى أن تقوم الساعة.. الأمة كلها عندكم كافرة)...( يا سعادة الأستاذ الجامعي: أنا أتهمك بأنك رافضي محترف، ودليلي على ذلك أنك لا تدافع عن منهج اهل السنة والجماعة ولا عن منهج القرآن الكريم.).. وبما أن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا عند المظلمة فأنا لا أستعمل هذه الرخصة لكن فليعلم القارئ أن هذا الكذاب يعلم علم اليقين أن لي تسعة كتب مؤلفة ومنشورة وبعضها قد طُبع خمس مرات واعتمدتها مكتبات الجامعات مراجع لطلاب الدراسات العليا على مستوى الماجستير والدكتوراه لكن الله لم يفتح علي سعد أن يستشهد بسطر واحد من مؤلفاتي هذه ليدلل به على دعواه بأني شيعي رافضي لا أؤمن إلا بمصحف فاطمة وأسب الشيخين الجليلين أبي بكر وعمر قدوتنا وفخرنا وعزنا كأمة مسلمة (!!) ولا يعلم هذا النكد أن أصغر أبنائي اسمه (أبو بكر) والذي يكبره اسمه (عمر) ولا يعلم أنني ظللت وما زلت أدافع عن صحابة النبي (ص) وأمهات المؤمنين دفاعاً لم يدافعه أحدٌ من الوهابية من لدن جفري هنفر الي آخر المستقطبين للمائدة الوهابية سعد أحمد سعد بل دافعت عنهم دفاعاً لم يدافعه حتى شيخ الإسلام إبن تيمية ولا تلميذه ابن قيم الجوزية ودون القراء كتابي ( تطور الفكر الإسلامي منذ عهد الأشعري) الموجود في الدار السودانية بشارع البلدية.. كذلك لم يقرأ سعد مقالاتي المنشورة في كل أعداد مجلة (أمة الإسلام) الأربعة عشر التي أتولى رئاسة تحريرها والموجودة أيضاً بالمكتبات السودانية والدار السودانية أيضاً فلم يقرأ في تلك المجلة مقالي: ( الوحدة الإسلامية عند الخلفاء الراشدين) ولا : ( نظرية الوحدة الإسلامية عند الإمام علي بن أبي طالب) و لا (روايات الكذابين في التاريخ الإسلامي وأثرها في ضرب الوحدة الإسلامية)، ولم يقرأ غيرها من المقالات المنشورة لأن سعد وأمثاله لا يقرؤون أو يبحثون عن الحقيقة وليس لهم صبر على القراءة وإنما تسخدمهم بعض الجهات وتنفخ فيهم ليحدثوا صفيراً وخواراً مثل عجل السامري. فسعد يكفرني وبعد الكفر استباحة الدماء لأن الكافر عند سعد واضرابه من سوقة الوهابية حلال الدم والمال، لكنه لا يأتي بمقولة واحدة مما أكتب وما أكثره.. لكن لجهله بمنهجية البحث العلمي والتي لا أحسب أنه يدرك معناها يريد أن يحاكمني بما قاله الآخرون ولم اقله أنا ولم أتبناه ولم أدع له.. وأنا أتحدى سعد ودونه كتبي ومقالاتي أن يأت بسطر واحد يدعم به اتهاماته هذه.. أم أنه يأتي ليقول أنني شيعي أستعمل التقية (!!). وهو يعلم أن التقية ليست ديني ولا دين آبائي.. وما الذي يدفعني لكي أستعمل التقية فلو كنت شيعياً أو شيوعياً أو بعثياً أو حتى لو كنت – لا قدر الله – وهابياً لأعلنت ذلك على الملأ فنحن قوم لا نخشى إلا الله. يقول سعد في سياق اتهاماته:«انت عندي متهم بالرفض والتشيع البغيض تأسيساً على أقوالك وأفعالك وكتاباتك». والآن التحدي بيني وبين سعد أن يأتي بما يسند دعواه خاصة كتبي منشورة ومقالاتي منشورة وأيضاً وتوجد كتبي التسعة في الدار السودانية بشارع البلدية.. ثم ليذكر لي أفعالي المؤيدة لزعمه فلربما يكون رقيباً عليها عالماً بسرائرها وخفاياها (!!) وكذلك أقوالي ولا شك أنه يملك تسجيلاً منها فأنا أتحدث للمؤتمرات والفضائيات والآن أنا أكتب هذا الرد من أحد فنادق مدينة فاس بالمملكة الغربية التي دعيت لها لتقديم ورقة عن الغلو والتطرف وطرق مكافحتهما ويمكن أن أهدي سعد نسخة منها علها تكن له دواء من داء الغلو والتسرع والتطرف.. أنا أنتظره أن يعرض أقوالي هذه علي لجنة من هيئة علماء السودان التي ينتمي لها سعد في زمن الغفلة وشيوع الجهل... فليعرض اقوالي على هيئة علماء السودان وأنا جاهز للمثول أمامهم (لاستتابتي) إن كان ما ذكره سعد صحيحاً أو مشابهاً للصحة.. وإن لم يكن ذلك كذلك عزيزي القارئ ألا يحق لي أن أقاضي هذا النكد الذي يكفرني ويحرض على استباحة دمي؟!. ثم يتهمني سعد مرة أخرى قائلاً: ( يا سعادة الأستاذ الجامعي: أنا أتهمك بأنك رافضي محترف، ودليلي على ذلك أنك لا تدافع عن منهج اهل السنة والجماعة ولا عن منهج القرآن الكريم.).. وهنا يؤكد سعد جهله المتكرر فكل كتبي تدافع عن القرآن الكريم في الإصلاح المجتمعي وفي التربية السليمة وفي القيادة القدوة وكل مشاركاتي في المؤتمرات المحلية والدولية تسير وفق منهج القرآن الكريم بل على مستوي الحي الذي أسكن فيه أقوم بتقديم أربعة دروس في الأسبوع من موطأ الإمام مالك للمصلين بعد صلاة الفجر والوهابية في المنطقة يشهدون على ذلك... كما أقدم دروساً راتبه من كتاب (رياض الصالحين) للإمام الجليل النووي.. ولدينا حلقة تلاوة في السسجد لم تنقطع منذ عقود من الزمان نختم فيها القرآن كل شهر أبعد ذلك يتهمني هذا الكذاب الأشر بأنني لا أدافع عن منهج القرآن الكريم؟.. أما مذهب أهل السنة والجماعة الذي يتحدث عنه سعد بجهل شديد فما هو هذا المذهب؟؟ ألا يعلم سعد أن الحنابلة الذين يرتكز على فقههم المذهب الوهابي هؤلاء يختلفون مع الإمام الأشعري لدرجة تقارب التكفير ويهاجمون العقيدة الأشعرية؟ هذا ضرب من العلم لا يعرفه سعد لكن عليه أن يرجع لكتابي: (تطور الفكر الإسلامي منذ عهد الأشعري).. وهل يعلم سعد أن الماتريدي صاحب المذهب في منطقة سمرقند وما وراء النهر لا يتفق مع الأشعري في كثير من القضايا رقم معاصرته له وكذلك أبوجعفر الطحاوي صاحب العقيدة الطحاوية؟ وهل يعلم سعد أن العلامة ابن حزم الظاهري صاحب المحلي وصاحب (الفرق) يختلف مع الأشعري لدرجة التكفير؟ وهل يعلم سعد أن شيخ الإسلام احمد تقي الدين بن تيمية قد مات في السجن نتيجة مؤامرات بعض علماء أهل السنة والجماعة عليه كما يتآمر الوهابيون اليوم بقيادة حزب النور في مصر وفي أماكن كثيرة ضد الأخوان المسلمين في مصر والأخوان يمثلون ركيزة مذهب الوسطية ومذهب الإسلام الصحيح. إن مسألة (أهل السنة والجماعة) مسألة أقرب الي الشعار الهتافي إذ أنها لم تكن موجودة في عهد النبي (ص) ولا في عهد الخلفاء الراشدين...إذن هي بمنطق الوهابية بدعة .. وكل بدعة ضلالة.. وكل ضلالة في النار.. نحن نؤمن بالأمة المسلمة والله سمانا المسلمين...(ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين) إذن نحن لسنا سنة ولسنا شيعة نحن المسلمون يا سعد. أما مسألة أهل السنة والجماعة والأشاعرة والحنابلة والمالكية والأحناف والشافعية فهذه مسميات ظهرت في أواخر العهد الأموي والعهد العباسي فهي لا تعتبر من أساسيات الدين والايمان بها ليس واجب ولا يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه لكن الجهلاء يبنون عليه أحكاماً تكفيريه كما يفعل سعد. ثم يستكثر عليَّ سعد أن أعرف نفسي بأني أستاذ جامعي فيقول: ( قلت للأستاذ الجامعي عبدالرحيم عمر محي الدين - الذي أرجو أن يقلع عن تذكير الخلق الفينة بعد الفينة بأنه استاذ جامعي...)!! فسعد عاطل الموهبة والتأهيل يستكثر عليَّ أن أعرف نفسي بأني أستاذ جامعي بينما يقدم هو نفسه – مع جهله الكثيف- بأنه عضو هيئة علماء السودان(!!)..وأنا أوجه السؤال لأستاذنا الفاضل العلامة محمد عثمان صالح رئيس هيئة علماء السودان عن موقع سعد أحمد سعد في هيئة علماء السودان هل هو الكافتيريا أم البوابة؟ ..إن كان ذلك كذلك فهذا حري به لأن المدينة تنفي خبثها وإن كان غير ذلك فإن الهيئة قد عرضت نفسها لأمر جلل. (نواصل) إن مدَّ الله في الآجال.
|
|
|
|
|
|