|
لحكوماتنا أذناب ..لهم فيها مآرب أخرى!! بقلم: أبوبكر يوسف إبراهيم
|
بتجرد بقلم: أبوبكر يوسف إبراهيم لحكوماتنا أذناب ..لهم فيها مآرب أخرى!! علمنا " شيخ إسماعيل مكي " في الأولية - مدرس القراءة الرشيدة على زمني - ، ان للحيوان ايا كان تصنيفه ذنب واحد .. ولقد صدقته .. لاني لم أر في حياتي حمارا بذنبين .. او قطة كذلك .. أو حتى اسدا.. عدا القرد اذا استثنيناه من حيوانيته وجيرناه للانسان . فان له بقعة حمراء لا أسميها في مؤخرة عصعصه، كلنا نمتلك تلك التي يقال لها (عيب) إذا ذكرت تصريحاً، لكن عدم ذكرها لا يعني عدم وجودها .. فقد اعتدنا دوما أن نُحسِّن من اللغة فنسميها مؤخرة او إلية او غير ذلك .. وتلك من (المحسنات البديعية) .. فنحن - العرب المستعربة - كما تعلمون، لا نتفق على تسمية محددة لأي شيء ومع ذلك ننادي بالوحدة العربية، فكيف بالله عليكم ونحن لم يتفق علماء اللغة عندنا على تحديد اسم تلك التي لا يفصح عن إسمها (عيب)؟!!.. وللحكومات في أوطاننا أذناب .. لكنه لا تهش الذباب عن (العيب) كما يفعل الحيوان!! .. ففي دورانها نحو اليمين يعني سرقة المليون (مع الاعتذار لبرنامج من يربح المليون)، واتجاهها نحو اليسار يعني ثلاثة (مع الاعتذار لليساريين في الوطن العربي الذين تحولوا فجأة لامنا امريكا) أما إذا استقر في الوسط فهذا يعني في اللغة الاقتصادية إن الازمة المالية ما تزال تراوح مكانها .. ولم ولن ينفع رفع الدعم المستمر في زحزحتها عن عرشها (المهكع) .. فللحكومات العربية ذنب واحد رئيس تستخدمه في جلد وزرائها إذا استأثر أحدهم بسرقة ما دونه ولم يقتسمه مع الآخرين!! .. أما باقي وزرائها فإن أذنابهم بالجمله .. ولكل ذنب استخدامه المنفصل .. فوزراء البيئة مثلا يفترض أن لا يفردون ذنبهم الا بالليل لكي لا يكنسوا الطرقات ويتركوا شعيرات من ذيولهم على الارصفة للذكرى، ووزارء المالية يغمسون ذيولهم بالعسل المصفى لتلتقط النقود ثم يحلفون إيماناً مغلظة أن أياديهم نظيفه .. وهم محقون في ذلك، فهم لم يستخدموا سوى أذيالهم لعلاج أبنائهم في أمريكا .. أما أياديهم فيغسلونها بالديتول صباحا لكي يحلفوا صادقين!! . نأتي لوزراء الاوقاف في عالمنا العربي الذين يطربهم سماع اغنية (ارضاع الكبير) فتنتشر ذيولهم إعلاما على مبنى وزاراتهم عنوانا لذكورتهم .. ووزراء دفاعهم فيربطون في مؤخرة ذيولهم مسدسات حربية فيها رصاص للدفاع عن الوطن .. ووزراء الداخلية العرب (فاللهم صل على النبي) فيعيرون ذيولهم لجهات أمنية ليلا لاستخدامها في جلد أبناء السبيل والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم . حتى إذا مات احدهم زورت له الطبابة تقريرا يقول بانه مات منتحرا !! والعجب وزراء التجارة والتموين، فهم يضيفون الى ذيولهم اذيال الحمير والقطط التي يذبحها الجزارون ويطعمونها للشعب توفيرا للنقود لغلاء لحوم الضأن والبقر والماعز والابل .. كما يهشون بذيولهم على غنمهم ولهم فيها مآرب آخرى!! .. أما وزراء الكهرباء فمركبين في اطراف ذيولهم زر يعمل بالبطارية وليس الكهرباء لأنها مقطوعة (3 مرات في اليوم - كما في حي الرياض) دوما .. ويحيلونه (on) عندما يريد للناس ان يتدفأوا في الشتاء .. ويلكزونه بخناصرهم (off) عندما يخزنون الدفء للشتاء القادم.. ترشيد يا عم!!، ومع ذلك فالدفع مقدماً عبر الجمرة الخبيثة!! والعجيب، وزراء حقوق الانسان في بعض دولنا العربية عميان لا يرون .. ذيولهم تدلهم على الطريق فان وقعوا في حفرة أو بئر فإنهم يطالبون بتغيير ثلة الاذيال التي يحملونها لقدمها وعدم صلاحة استشعارها .. أما وزراء الصحة فهم معتلون دوما ويعالجون على حساب ذيول الحكومة مجتمعه، مؤخراً أعلنوا الحرب على التبغ واغفلوا تمباك الفاشر!!) .. والمعتلون يحملون فواتير العلاج لمجلس الشعب البرلمان/ المجالس الوطنية/ كي يوافق المصفقون على صرفها .. أما وزراء النفط فلاهمية مناصبهم يرسلون ذيولهم في كل عام لتجديدها في كوالا لامبور ولا ينسون ان يزينوا كل ذيل منها بالكلمات المنمقة التي تحمل الاقراص في الاعراس .. أما وزارات الخارجية تعمل على التطبيع والتطويع والتركيع على قاعدة سجع اللغة (ايع)، أو على قاعدة اللص الشهير (أبو سريع)!! .. أما وزراء الثقافة والاعلام والتعليم فيستبدلون الضرع بالذيل .. يحلبونه ويحلبون له ضروعهم كي تسقى الاجيال القادمة بشىء من الثقافة المستوردة مكتوب على جنباتها (مذبوح على الطريقة الاسلامية ) وينفحونها بأية من الذكر الحكيم يبتسر نصفها بحيث تقول : ولا تقربوا الصلاة .. ولا يتوانوا عن حضور صلاة الجمعة لكي يؤكدوا اخلاصهم (لله وحده).. يضيفون إليها دعاء يقول .. نصر عبده .. واعز جنده .. وهزم ( الاحزاب ) وحده !! .. بس خلاص.. سلامتكم!! [email protected] نقلاً عن جريدة الصحافة
|
|
|
|
|
|