|
لتلافي التعقيد نخٌش طوالي في المختصر المفيد/ عباس خضر
|
كأنما يكاد سنا حده الناري يذهب بالعقل
فقد كاد الفساد والفسوق والفجور حتى للاشراف وبين الكرام أن يعتمل
فقد إنطلق من عقاله بعد تلوث الحاكمين بأمر الله لينشب مخالبه في جسد الشعب وهو سنيناً يحتمل
فمن يركبون سرج أجهزته العدلية وخدمته المدنية ولدينه ومعاشه يتغول
فكأنما الشعب في بطن وغى التبديل مع حكمه لم ينقطع والشؤم لم يتبدل
ولكأنما الوطن الجريح من ربع قرن مخنوقاً يحكمه سحر ودجل
وأن الثقب الكبير الأسود لم يغلق وستائره لم تنسدل
وأن جروح ثقبه الغائرة في جوفه لم تندمل
فلربما تدور عقارب الساعة قريباً وخراب البلد المكوجن يمحى والحال ينعدل.
قال تعالى:(لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي...)
فيكون إعتماداً على هذه الآية الكريمة وبعد السؤال لتأكيد المؤكد من مجموعة فضلى من المتعلمين والفقهاء وعلماء دين الأجلاء ، أن قصة: (خادم الفكي مجبورعلى الصلاة )
تدور في نفس فلك الإكراه فأفتو بأن صلاته غير مقبولة فلا إكراه في الدين فيجب أن يكون الشخص حراً في تدينه وعباداته وحراً في قراراته.
فجأة ومنذ سنة 89م أصبح السودان العريض بلد الفكي الويحيد يحيط به عدة شيوخ وفقرا من الكيزان يدورون في فلكه وكلهم يتخاطفون الدين والكراسي والثروة شوفونياً للظهور كما تتكالب الأكلة على قصعتها وإستخدموالدين والسلطة والمال العام تعسفياً وجبروتياً أمنياً وإستبدادياً وشاعو التخوين والتجويع والقتل والتشريد وجلد المساكين لإرهاب المواطنين وللتمكين بإسم الشرع والدين.
فبإختصارشديد:
وعلى هذا الأساس اليقيني وبهذا القياس المحكم فإنه ينطبق على الستة ألف الذين حضروا المؤتمر العام للمؤتمر الوطني ــ بل وعلى الستة مليون الذين يقولون تلفيقا وإفكا إنهم مؤتمر وطني ــ ورغم العددية خرجوا لنا مجبرين ومسيرين بنفس الحصار المضروب والشيوخ والفكي ذاتولم يتغير ولم يتبدل!
وبالقياس نفسو كذلك على خادم الفكي فإن صلاة كل هؤلاء التٌبع والإمعات لا ثواب لتأكد شبهة الجبر والإكراه لهم و لدوام الحصارعلى الشعب المغلوب على أمره ولتنامي مصيبته واستفحال الغلاء والأمراض والمجاعة وضيق المجال والأرض.
فمعلوم أن خادم الفكي مجبور على الصلاة فهل سيصبرالشعب على المثل الثاني:
( المؤتمرجية مجبورين على الفكي).
وهم يعلمون بما فعل وفعلوه معه بإختصار:
*دمار لكل شيء المؤسسات الأرض الدين الأخلاق الوطن المساواة العدل الحريات الزراعة الصحة التعليم الحيوان البترول المعادن دمروا لم يستبقوا شيء.
فالترشيح هذا إن دل على شيء إنما يدل على أنه لايوجد أي رجل رشيد بين كل أعضاء المؤتمر بل بين كل أعضاء الجبهة الكيزانية والمتكوزنين بل بين كل الذين لم يجدوا بديل.
فخادم الفكي مجبول على الموافقة و الطاعة الكاملة وياروح ما بعدك روح.
لكن عل يصبر الشعب الفضل على ما يحصل وحصل، اللهم طولك يا روح.!!
|
|
|
|
|
|