|
لا ينجو منكم احد، فكلكم قتلة!! بقلم / علي جبران الولايات المتحدة الامريكية
|
لا ينجو منكم احد، فكلكم قتلة!! بقلم / علي جبـــــــــــــــــران الولايات المتحدة الامريكية [email protected] لم نسمع بمن يسمون انفسهم اليوم بالسائحين و لا بالاصلاحيين فى داخل المؤتمر الوطني الذي لا يعترف الآخر و لا بالديمقراطية و لا بالعدالة فمنذ سرقة السلطة ليلا فى 1989 و حتى اليوم فهم يمسكون بجميع مفاصل الدولة بل و تسخيرها لمصحلتهم فقط. و انك لا تسمع الرأي المخالف الا فى الاحوال التي يضيق بهم الارض بما رحبت فعندئذ فقط يظهر بعضهم و كأنهم ملائكة فتجدهم يتحدثون – زورا و بهتانا – بأسم الشعب او بمطالبه المشروعة فى العيش الكريم فى ارضه و تراب اجداده حتى تنقشع عنهم الضائقة و سرعان ما ترجع الامور الى مجاريها فتنتظم عقد الفساد و الافساد بمزيد من القتل والظلم. فلم يسمع الشعب السوداني طيلة مدة ربع قرن من الزمان بمعارضة داخلية داخل النظام في قضية دارفور التي راح ضحيتها اكثر من ثلاثمائة الف شخص من مواطني بلاد السودان فلم نسمع بغازي صلاح الدين يطلب لهؤلاء الرحمة و العدالة من الظلمة بل كان يمسك بملف دارفور هذا الملف الذي حرم هذا الاقليم من ابسط الحقوق الطبيعية مثل الحق فى الحياة و قد شمل هذا الحرمان الظالم حتي البهائم التي قذفت بالطائرات فى تجمعات مصادر المياه فى الآبار (مثل بئر امبرو و مزبد و شقيق كارو) و الدوانكي (ابوليحة مثالا) و الخزانات (ابو جداد و كرفو) و ######س و مستري و كبكابية و طويلة ووادي صالح و مكجر و دليج و لبدو و شعيرية و جوغانة و قريضة و كتيلة و كتم والفاشر و نيالا و كما عمت الابادة جميع بوادي و حضر الاقليم و هذه انما كامثلة فقط. فالابادة الجماعية فى دارفور كانت تتم بواسطة الطيران العسكري من السماء و المشاه و الجنجويد على الارض و كانوا يهاجمون القري و الفرقان اما ليلا او اثناء تأدية صلاة الصبح بحرق القري و قتل الذين يحاولون الفرار من الجحيم فلم نسمع عن هؤلاء الاصلاحيين كلمة واحدة لنصرة المظلومين لا من غازي صلاح الدين و لا من الغبشاوي و لا من اي شخص آخر يدعي الصلاح. و كان هؤلاء سكوت عندما قرر المؤتمر الوطني بجنوب كردفان و النيل الازرق اما ان يقبل الشعب بنتيجة الانتخابات المبدلة - و ليس مزورة فقط – و اما ان يحرق البلاد بمن فيها فابى الشعب الا ان يرفض هذه الذلة والاهانة فكانت الحرب الشعواء دون اكتراث بالنساء والاطفال و كبار السن ان يكونوا ضحايا هذه الحروبات الظالمة فرأينا كيف اداروا هذه الحروبات مع ابقاء حرب دارفور مشتعلة حتي اليوم فلم نسمع عنهم نصيحة و لا بمذكرة اصلاح واحدة و كانوا يصنعون القرارات التي اذلت الشعب و اهانت النساء و ابادت الاطفال و الطلبة و قضت على اليابس و الاخضر و حرمت المنظمات الانسانية من مد يد العون لضحايا حروباتهم فلم نسمع لا بالسائحين و لا بالاصلاحيين عند حرق القري و الفرقان فى جنوب كردفان و النيل الازرق و لم نسمع بصوت واحد يطالب بمحاكمة من تسبب فى قتل مئات الآلاف من المواطنين الابرياء لا فى دارفور و لا فى جنوب كردفان و لا فى النيل الازرق و لا فى الجنوب سابقاً. فأين كان غازي صلاح الدين من كل هذا و ذاك الذي اجمع عليه العالم كله على انه اسوأ كوارث فى العصر الحديث. و غريب امر امام الصادق المهدي الذي يريد و لا يمانع ان يحشر نفسه مع هؤلاء الاصلاحيين اليوم و هو الذي يوالى النظام بابنائه من صلبه و يوالي المعارضة ببنتيه من على القنوات الفضائية لا ينطلي اكاذيبه و افتراءاته و موالاته لهذا النظام على الشعب السوداني الذي لا ينسي ان الصادق المهدي هو اول من تأسست نواة مليشيا الجنجويد فى دارفور فى عهده بما سميت بالتجمع العربي فكانت الاداة التي ارتكبت هذا النظام جرائم الابادة الجماعية و جرائم ضد الانسانية و جرائم الحرب فى دارفور و جنوب كرفان و النيل الازرق. و لا يزال العالم كله يعلم و يذكر موقف الصادق المهدي من مذبحة الضعين الذي تعرض له مواطنون سودانيون تم حرقهم احياء داخل قطار فلم يحقق فى الحادث و لم يتحاكم احد و الادهي والامر ان الدكتور عشاري احمد محمود و الدكتور سليمان بلدو و هما كتبا عن هذه المذبحة البشعة فى الضعين فى دارفور و هما اساتذة فى الجامعة تم ايداعهم فى السجن بدلا من الامر بالتحقيق و محاكمة المجرمين و انما بنى الانقاذ سوءاته على ما اسسه الصادق المهدي و هو الذي كان اول من سلح المليشيا قبيلة المسيرية ضد قبيلة الدينكا. و بينما كان اغلبية نوابه من دارفور و كردفان فهو يأبي الا ان يزيد دارفور و كردفان تهميشا و ظلما و غبنا. و السيد محمد عثمان الميرغني الذي قرر حزبه فض الشراكة مع المؤتمر الوطني و لكنه لم يقرر بعد فض هذه الشراكة فهو الآخر الذي يوالي النظام بابنه و قد امسك بالعصا من المنتصف ليري الام تنتهي ثورة الشعب و يقرر على ضوء ما تسفر عنه الايام. فهؤلاء كلهم انقاذ و كلهم مؤتمر وطني و لم نسمع عنهم نصيحة و لا معارضة طيلة ربع قرن من الزمان و الآن فقط يتململون و يتسايحون و يصيحون الغرق .. الغرق.. فلتغرقوا جميعاً في بحر الثورة و سوف لن ينج منكم احد .. لانكم كلكم قتلة فالي الجحيم بل الي الدرك الاسفل. بسم الله الرحمن الرحيم: "و لكم فى القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تفلحون"! البقرة 179. فلا يستطيع احد من سرقة ثورة الشعب. على جبران الولايات المتحدة الامريكية [email protected]
|
|
|
|
|
|