|
Re: لا يفرقون بين الحكومة الانتقالية و الحكوم (Re: عثمان محمد حسن)
|
لمـا تسرد حقائق الداء التي يعرفها الجميع وأنـت لا تملك موجبات الشفـاء ؟؟،، فالكل في هذا السودان مقتنع بأن المجريات تجري بطريقة خاطئة منذ استقلال البلاد ،، ولا يفيد الشعب السوداني كثيراَ ذلك النوع من الاجتهاد الذي جاء به قلمـك وأنت تحاول أن تفرق ( بين الحكومة الانتقالية والحكومة القومية ) ،، وكأنك اكتشفت المعضلة الكبرى التي تشكل قاصمة الظهـر !!،، وساحات السودان مليئة بتلك الفلسفات التي لا تشفي ولا تغني من الجوع ،، وكأن مشاكل السودان انحصرت فقط في معرفة أو جهل الشعب السوداني لتلك المصطلحات !! ،، والشعب السوداني قد كل ومـل من تلك الفلسفات الفارغة التي تتناولها الأقلام وهي تحاول تشخيص وإيجاد أسباب الداء في السودان ،، ويا ليت تلك الأقلام كانت تملك المقدرة في إيجاد البدائل والحلول والشفاء بدلاَ من إهدار السنوات في متاهات الشعارات والكلمات الجوفاء ،، وما أكثر تلك الأقلام التي تجيد التشخيص ولا تملك مثقاله ذرة من خطوات العقـل والمهارة .. وقد شبع الشعب السوداني من ذلك الجدل الفارغ ,, وهنالك من يحاول أن يبرر فشل الأطراف السياسية المتنوعة في السودان ليكيل الكيل للشعب ،، ولا يكيل الكيل للذات .. وهنا قـلم يعيـب على الشعب السوداني لأنه يجهل الفرق بين الحكومة الانتقالية والحكومة القومية .
يا سيدي الفاضـل أعتبر الشعب السوداني هو ذلك الِِِشعب الأمـي المتواضع الجاهل الذي لا يفرق بين الحكومة الانتقالية وبين الحكومة القومية ،، فماذا فعـل العارفون لتلك المصطلحات في إنقاذ البلاد من الانهيار والويلات ؟؟ ،، ولقد دامت سجالات المعارضة تلك الفارغة العقيمة منذ قدوم نظام ( الإنقاذ ) ،، بل نقــول منذ استقلال البلاد لأكثـر من ستين عاما ؟؟ ،، والشعب السوداني اليوم يفوض أي شخص قادر مقتدر ليختار بنفسه نوع الحكومة التي تعجب مـزاجـه ( القومية أو الانتقالية ) بشرط أن يخرج السودان من ضائقة الأحوال السـائدة في أسـرع وقـت ممكـن ،، دون تلك السجالات الفارغة العقيمة ،، ودون ذلك العناد ودون تلك الاجتهادات الفلسفية ،، وإيـاك أن تنادي بالصبـر ،، لأن الشعب السوداني قد فقد الصبر كما فقد الثقـة في كل تـلك المصطلحات والفلسفات الفارغة .
وماضي السودان قـد ضاع في متاهـات تلك الفلسفات وفي متاهات تلك التجارب الفارغة ،، والمعاناة كانت جسيمة في ظلال تلك الفلسفات عبر السنين والسنين ،، كما تعب من فلسفات الأحزاب السودانية ،، وتعب من فلسفات الحكومات المدنية ،، كما تعب من فلسفات الحكومات العسكرية ،، سنوات عجـاف كالحـة مثـلت مسيرة السودان مـا بعد الاستقلال ،، وتلك السنوات ضاعت في الهباء دون ذلك الاستقرار ودون ذلك البناء ودون ذلك التعمير والتقدم ،، وما زالت تلك الفلسفات الفارغة هي التي تسود في الساحات ،، والشعب السوداني اليوم يريد الاستقرار بإلحاح شـديد ،، ويريد الحياة الكريمة في ظلال أية حكومة من الحكومات : وتحت أي مسمى من المسميات ( حكومات انتقالية ،، أو حكومات قوميــة ،، أو حكومات شيطانية ) .. بغض النظر عن تلك الفلسفات التي تمجد تــلك أو تعيــب تــلك .
لقد سـئم الشعب السوداني من سنوات القحط والمشاكل والمعاناة .. فالمدنيون عندما يأتون إلى السلطة لا يملكون إلا تلك الفلسفات الفارغة التي لا تقدم ولا تؤخر ولا تفيد البلاد ،، حيث شعارات الديمقراطية والحرية والبلاد تواجه ألوان الويلات .. والعسكريون عندما يأتون إلى السلطة لا يملكون إلا تلك الفلسفات الفارغة حيث شعارات ( الإنقاذ ) والبلاد تواجه ألوان المفاسد والشعب يعاني من ألوان الأوجاع والجـوع والغلاء والويلات .. والمعارضة عندما تريد أن تنال قسطا من القصعـة لا تملك إلا تلك الأوهام والمصطلحات الفارغة .. وهـي تلك الزوابع الفارغة التي تعتمد على شعارات الفلسفة الجوفاء .. والخاسر في الأول والأخير هو ذلك السودان وذلك الشعب السوداني الذي يعاقب لأنه يجهل الفرق بين الحكومة الانتقالية والحكومة القومية .. فلا بارك الله في مسميات ومصطلحات المعارضة السودانية إذا كانت تلك المصطلحات هي العائق في إيجاد الرحمة والهناء لأهل السودان . .
وهنا نكــرر النــداء للمعارضة وللنظام القائـم ولكـل حـادب بمصلحـة الســودان : اتقــوا الله .. واتقــوا الله .. واتقــوا الله .. واتقــوا الله .. ولا يهم بعـد ذلك إذا كـان النـداء بالتقوى لا يعجب البعض من الناس في هـذا الســودان .
| |

|
|
|
|