دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
لا يصلح الحوار ما افسده الحُكم بقلم نعماء فيصل المهدى
|
08:37 PM Oct, 10 2015 سودانيز اون لاين نعماء فيصل المهدي-London UK مكتبتى فى سودانيزاونلاين
انطلق الحوار الوطنى مجددا، وبدأ البث الاعلامى السودانى يتسابق فى بث كل ما هو ممل وغير مجدى وغير لائق ببرنامج حوار وطنى قومى، على مستوىً رفيع مثل مستوى رئاسة الدولة و قيادتها. بدأ الحوار بفقرة جلسة انطلاق مؤتمر الحوار الوطنى" والتى شملت فيما شملت فقرات متسارعة فى مدح الرئيس وذم القوى السياسية الغير مشاركة بالرغم عن خرق اسلوب الذم المتبع لشعار الحوار البراق " وطن يسع الجميع " فكيف يسع الوطن الجميع والذم منح لجزء منه ؟ والمغتصبون هم من يوزعون صكوك الوطنيه؟. نعود للفقرة المملة والتى تخللتها مداخلات لشكر بعض المتحدثين من قبل رئيس الجلسة عمر البشير. الحق يقال بان تلك الامور وما شهدت من مداخلات من مدح وذم وشكر على الدعوة ومدح للحوار من حيث هو، ولاهمية الحوار ومداخلات مثل " اشكر أخى الرئيس على هذة الفرصة، ونحن لها والوطن بحاجة لها" وغيرها من اعلان كل ما هو بديهى وغير مجدى. امور تقنية بحته كان من الافضل حسمها قبيل بدء الحوار من قبيل ألية تقنية منتخبة او بالتعيين حتى تكفينا وتكفى كل من تكبد عناء مشاهدة هذة المهزلة المتلفزة قومياً ضرر الضجر والملل والمشاهدة بلا أمل. اوضحت جلسة الحوار جلياً فيما اوضحت من خلال حديث المتداخلين من متملق ومتسلق ومنافق ومشارك لا يدرى ما يقول سوي بعض كلمات الشكر وغيرهم ممن اراد وضع اليد على موضع الخلل مثل دكتور كمال شداد، اوضحت بان هذة الحكومة الحالية لا تملك المقدرة على ادارة جلسة حوار بالطرق السليمة والتى تعود بفائدة او بمخرجات وتوصيات من الجهد المبذول وتلك كارثة فى حد ذاتها لأن من يقومون بأمر هذا الحوار لايفهمون له معنىً ولايريدون له نهايات. فى صعيد اخر ومن ضمن الكواراث التى اوضحتها جلسة الحوار هى عدم وعى المشاركين العميق بالدور المنوط بهم فى تمثيل شرائح المجتمع المختلفة التى يتوقع منهم تمثيلها، فبالرغم من وجود احزاب سياسية حقيقة وسط الجلوس، الاغلبية كانت من زيد وعبيد ونطاط الحيط ممن كونا حزباً او حركة لا تمثل سواهم تم دعوتهم للجلوس حول المائدة المستديرة ولهؤلاء اوجه اسئلة اليساري البريطانى الراحل المقيم تونى بن وهى اى سلطة تملك؟ من منحك تلك السلطة وكيف تسلمتها؟ لمصلحة من تمارس سلطاتك؟ كيف وممن تتم مساءلتك؟ والسؤال الاخير والاهم...كيف نستطيع التخلص من قبضتك الحالية على السلطة التى تملك؟ اذا كانت الاجابة على أسئلة تونى بن تتمحور حول التفويض لادارة السلطة من قبل الشعب، ولمصلحة الشعب، افرداً وجماعة وبمسألة الشعب افرداً وجماعة ومن دون احتكار فتلك هى الممارسة الراشدة، اما دون ذلك وغيره فليس الامر سوى وجه من وجوه الاستبداد والقهر وهى كثر. وفى الختام انتهت الجلسة الاولى على تكوين لجنة لتنفيذ توصية التواصل مع القوى السياسية الرافضة للحوار، واعادة الدعوة لهم، وتلك خطوة كان من المفترض ان تسبق الحوار ولا تكون ضمنه. ان يحشد البشير قاعة الصداقة باطياف من جماعات يدعون تمثيل الشعب السودانى ولا يمثلون احد وذلك لان لم يفوضهم او ينتخبهم احد فهذا دليل على أزمة السلطة فى السودان والتى تتمثل اعراضها فى أزمة الحكم الحالية وأزمة وضع وتنفيذ السياسات الحالية وأزمة الفقر والازمة الاقتصادية وأزمة الهوية وغيرهم من الأزمات التى تظهر فى الساحة السياسية بين الحين والاخر فالازمة فى الأساس أزمة سلطة وأزمة ممارسة سلطة تتمثل اعراضها فى كل المؤبئات التى تواجه السودان وشعبة اليوم.
أحدث المقالات
- الهامش مأزوم!!!وحدة الهامش تعني تفكيك المركز !!1 بقلم ادم ابكر عيسي 10-10-15, 08:34 PM, ادم ابكر عيسي
- العرب والاجانب وبوادر اصطدام في اوربا .. بقلم شوقي بدرى 10-10-15, 08:32 PM, شوقي بدرى
- تطلعات وأماني لـ السودان و السوداني بقلم نورالدين مدني 10-10-15, 08:30 PM, نور الدين مدني
- عندما تكون الانتفاضة خيار ا بلا حسابات سياسية بقلم سميح خلف 10-10-15, 08:29 PM, سميح خلف
- المكيدة الإخوانية الجديدة بقلم الفاضل عباس محمد علي- الشارقة 10-10-15, 07:40 PM, الفاضل عباس محمد علي
- أنا متشائم.. جداً جداً! بقلم عثمان محمد حسن 10-10-15, 07:37 PM, عثمان محمد حسن
- نفي رئاسي يناقض نفي تنظيمي بقلم د. فايز أبو شمالة 10-10-15, 06:28 PM, فايز أبو شمالة
- موسكو ... حيث فشلت طهران بقلم الياس حرفوش 10-10-15, 06:25 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (1) انتفاضة القدس الثانية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 10-10-15, 04:01 PM, مصطفى يوسف اللداوي
- روح الضباب قصة قصيرة بقلم أحمد الخميسي 10-10-15, 03:59 PM, أحمد الخميسي
- الحوار كمال عمر.. لا نجاة لك اليوم بقلم البراق النذير الوراق 10-10-15, 03:56 PM, البراق النذير الوراق
- تهافُت المتهافتين من أجل السلطة فوق جماجم الشعب بقلم عاطف نواى 10-10-15, 03:54 PM, عاطف نواى
- جهاز الأمن يخطفني لمدة (5) ساعات،، ومسدسي ينقذني بقلم جمال السراج 10-10-15, 03:52 PM, جمال السراج
- الحوار الغلب شيخو بقلم حماد صالح 10-10-15, 03:49 PM, حماد صالح
- مواقف ومخاوف أبناء الهامش .. مشروعة ولكن .. بقلم عادل شالوكا 10-10-15, 02:24 PM, عادل شالوكا
- (غاء) غنم !! بقلم صلاح الدين عووضة 10-10-15, 02:20 PM, صلاح الدين عووضة
- آخر المطاف..اليوم الحاسم! بقلم عثمان ميرغني 10-10-15, 02:18 PM, عثمان ميرغني
- متى نستكمل الحوار المنقوص؟ بقلم الطيب مصطفى 10-10-15, 02:16 PM, الطيب مصطفى
- غرفة حامد ..!! بقلم الطاهر ساتي 10-10-15, 02:14 PM, الطاهر ساتي
- مستقبل الكيان الصهيوني إلى الزوال بقلم د. غازي حسين 10-10-15, 06:12 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- الحوار والحواريون الكذبة!! بقلم حيدراحمد خيرالله 10-10-15, 06:09 AM, حيدر احمد خيرالله
- الولايات المتحدة لا يمكنها التنصل من المسؤولية بقلم نقولا ناصر* 10-10-15, 06:07 AM, نقولا ناصر
- آخر نكتة (المؤتمر الوطني يحاور المؤتمر الوطني)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-10-15, 06:05 AM, فيصل الدابي المحامي
- ديموقراطية مصر الحديثة المزمعة تحرم الراقصة سما المصري وتحارب حزب النور السلفي وتشتطرت كشف النقاب لل 10-10-15, 00:20 AM, عثمان الوجيه
- مع قبايل العيد بقلم عبدالله علقم 10-10-15, 00:16 AM, عبدالله علقم
- كيفيه انجاح مؤتمر الحوار الوطني بقلم د. محمد الطيب 10-10-15, 00:15 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- البشير عمر المشير والوثبة من الشجرة إلى القلعة بقلم أكرم محمد زكي 10-10-15, 00:13 AM, اكرم محمد زكى
- خطيئة النظام الكبرى هذا الجيل المربوك عقائدياً بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف 10-09-15, 11:36 PM, بدور عبدالمنعم عبداللطيف
- وإنتكس حوار السودانيين ولا عزاء ! بقلم د. على حمد إبراهيم 10-09-15, 11:33 PM, على حمد إبراهيم
- رعاية المواهب والمسؤولية التربوية بقلم نور الدين مدني 10-09-15, 11:31 PM, نور الدين مدني
- الانتخابات: الواقع ـ المسار ـ الآفاق.....6 بقلم محمد الحنفي 10-09-15, 11:29 PM, محمد الحنفي
- لقد أفسد عصام البشير الرئيس عمر البشير ! 2 بقلم عثمان الطاهر المجمر طه 10-09-15, 11:27 PM, عثمان الطاهر المجمر طه
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح الحوار ما افسده الحُكم بقلم نعماء (Re: نعماء فيصل المهدي)
|
الحروب إطلاقاَ لا تكسب الأرضيات الثابتة .. ولو كانت الحروب تحسم القضايا لما استمرت حرب جنوب السودان لأكثر من خمسين عاماَ .. خلالها لم تستطع حركات التمرد أن تفرض الواقع كما أن الحكومات المتعاقبة لم تستطع أن تفرض ذلك الواقع .. ولو دامت الأحوال بنفس منوال الحروب دون ذلك ( الحوار ) لاستمرت حرب الجنوب لخمسين عاما أخرى .. ولكن حين جنحت الأطراف لصوت العقل والحكمة كانت الحلول وكانت الاتفاقيات وانتهت الإشكاليات .. فهي تلك الحروب الأهلية معروفة في جميع أنحاء العالم ،، الخاسر فيها خاسر والكاسب فيها خاسر .. حيث لا انتصار فيها لطرف من الأطراف بقوة السلاح .. إنما جولات من الكر والفر .. يوم لهذا الطرف ويوم لذاك الطرف .. ثم يوم على هذا الطرف ويوم على ذاك الطرف .. وخلال تلك الجولات من الحروب والاقتتال تفقد الشعوب الكثير من الأرواح الطاهرة البريئة .. والشعوب الراقية المتقدمة تنهي حروبها بالحوار في نهايات المطاف .. والأمثلة كثيرة في ذلك ومنها الحرب الأهلية الضروسة الشرسة التي كانت مشتعلة في ايرلندا الشمالية في يوم من الأيام حيث انتهت أخيراَ ( بالحوار ) والجلوس حول طاولات الأخذ والرد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح الحوار ما افسده الحُكم بقلم نعماء (Re: نعماء فيصل المهدي)
|
الحروب إطلاقاَ لا تكسب الأرضيات الثابتة .. ولو كانت الحروب تحسم القضايا لما استمرت حرب جنوب السودان لأكثر من خمسين عاماَ .. خلالها لم تستطع حركات التمرد أن تفرض الواقع كما أن الحكومات المتعاقبة لم تستطع أن تفرض ذلك الواقع .. ولو دامت الأحوال بنفس منوال الحروب دون ذلك ( الحوار ) لاستمرت حرب الجنوب لخمسين عاما أخرى .. ولكن حين جنحت الأطراف لصوت العقل والحكمة كانت الحلول وكانت الاتفاقيات وانتهت الإشكاليات .. فهي تلك الحروب الأهلية معروفة في جميع أنحاء العالم ،، الخاسر فيها خاسر والكاسب فيها خاسر .. حيث لا انتصار فيها لطرف من الأطراف بقوة السلاح .. إنما جولات من الكر والفر .. يوم لهذا الطرف ويوم لذاك الطرف .. ثم يوم على هذا الطرف ويوم على ذاك الطرف .. وخلال تلك الجولات من الحروب والاقتتال تفقد الشعوب الكثير من الأرواح الطاهرة البريئة .. والشعوب الراقية المتقدمة تنهي حروبها بالحوار في نهايات المطاف .. والأمثلة كثيرة في ذلك ومنها الحرب الأهلية الضروسة الشرسة التي كانت مشتعلة في ايرلندا الشمالية في يوم من الأيام حيث انتهت أخيراَ ( بالحوار ) والجلوس حول طاولات الأخذ والرد .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|