|
لا ندري أللنجاة نقلوهم أم إمعانا في القتل وهذه رسالة الى العالم الحر لينقذ مبادئ بقلم محمد الموسوي
|
10:01 PM May, 01 2015 سودانيز اون لاين محمد الموسوي-العراق مكتبتى فى سودانيزاونلاين
محمد الموسوي
يتكلمون كثيرا في العراق حتى مل منهم الكلام عن حقوق الانسان والقيم الانسانية النبيلة وعن انتهاكات النظام السابق لحقوق الانسان وجرائمه ضد الانسانية ودعواهم ومساعيهم ومشروعهم الراقي المترفع لبناء دولة الانسان والديمقراطية وشتان بين اقوالهم وأفعالهم وعلى ما يبدو أن الانسان لديهم هو كل ما اشتمل على تعاريفهم الخاصة أو كان من ذوي القربى أو من حظي برضاهم..والأمر كذلك وهكذا هم وهكذا يفعلون.، واصبح لقتلهم لمواطنيهم أو تعذيبهم اياهم أو حرمانهم من وسائل العيش الكريمة وتلبية حقوقهم ومطالبهم المشروعة أسبابها و وضعوا لها فلسفة ومبررات لا تحصى ولا تعد ويقيمون الصلاة ويدعون الى الله فلا يستحون من الله ولا تنهاهم صلاتهم عن أي فعل مشين.،جعلوا أكثر من نصف السكان بين لاجئ ونازح ومشرد ولم نسمع باستقالة أي متميز منهم حياءا من خطاياه أو من فشله وإخفاقه.. ولا يدري الشعب العراقي المسكين أحكموهم لينجوهم مما كانوا فيه أم حكموهم ليتميزوا كما تميز من سبقهم وليتسلطوا على رقابهم ويستخفوا بحياتهم وأرواحهم وكرامتهم ويسرقوا مقدراتهم والأكثر بؤسا هنا أن ما يقوله المجتمع الدولي بأنها حكومة منتخبة تمارس وجودها وصلاحياتها مع مواطنيها والبعض يقول إن منتقدي الحكومة ثرثارون انفعاليون مفرطون في انفعالاتهم واجب ردعهم بشتى السبل كمفسدين في الارض ومعرقلين للعملية السياسية النجيبة في العراق.، والحقيقة هي أن ما نقوله عن السلطة العراقية ما هو إلا سلوك وثقافة تقوم عليهما ولا خيار لها في ذلك فهي تفعل ما هو ابشع من ذلك مع غير مواطنيها الذين يقعون تحت الحماية الدولية ومظلة القوانين الانسانية الدولية وقد تعهدت بحمايتهم واخلت بذلك دون ادنى حرص على سمعتهم الشخصية أو سمعة دولة العراق التي يتميزون بخيراتها وعراقة تاريخها واليوم يحطون من شأنها بئس القوم وبئس ما يفعلون.
يمعنون في ارتكاب ابشع جرائم القتل والتنكيل ويخطفون الاحياء ويحرمون المرضى من العلاج حتى الموت ويسجنون الموتى ويمنعون وسائل الحياة ويقطعون التيار الكهربائي ويمنعون دخول واستقدام معداتهم الكهربائية ويحرمونهم من مصادر الطاقة كل ذلك واكثر رغم تعهدهم للامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية بمعاملة ورعاية وحماية افضل لــ اللاجئين الايرانيين(عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة)الذين نقلوا من مخيم أشرف الى محتجز ليبرتي قرب مطار بغداد.هذا ما فعلته السلطة العراقية ولديها وزارة كاملة باسم وزارة حقوق الانسان.
مارسوا حصارا جائرا على هؤلاء اللاجئين في مخيم أشرف وارتكبوا بحقهم المجازر بالسلاح والفؤوس والمناجل ودهسوهم بسيارات الهامفي الامريكية والمعدات الثقيلة وهم عزلا لا يملكون حتى اداة حادة وأستأجروا بشرا ليرجمونهم بالحجارة واقامت المخابرات الايرانية معسكرا الى جانبهم بمكبرات صوت كبيرة ليكيلوا لهم من الشتائم والتجريح ما لا يليق ببشر وتستنكره الحيوانات وكل ذلك على مرأى ومسمع الحكومة العراقية التي تعهدت بحمايتهم امام الادارة الامريكية بعد ان قامت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بتسليم ملف حمايتهم للسلطة العراقية المنتخبة وعلى ما يبدو أن الشعب العراقي المغلوب على أمره الذي لا يعرف خفايا الامور وقد تم التغرير به بشعارات عدة على ما يبدو أنه انتخب عالم من الاجرام والوحشية دون أن يدري.،في نهاية المطاف وبعد افعالهم الاجرامية البشعة اصروا على نقلهم الى موقع يسمى ليبرتي إدعوا انه بمساحة كبيرة ومؤهل ومجهز لحياة كريمة لائقة بالبشر تمهيدا لنقلهم الى بلدان ثالثة ووافق السكان على النقل بعد أن تقدمت الولايات المتحدة والأمم المتحدة متعاهدتين مع السلطة العراقية بضمانات خطية بحمايتهم ورعايتهم وحماية ممتلكاتهم في مخيم أشرف وحقهم المشروع في التصرف فيها وفق القوانين والمبادىء والمواثيق الدولية..وبعد اتمام عملية النقل الشاقة والمهينة يكتشف الجميع ان ليبرتي بمثابة سجن محكم غير مؤهل ليكون سجنا بالمواصفات القانونية وفي موقع يسهل من خلاله إبادتهم والقضاء عليهم ولم يتحقق نص الاتفاقية بالرعاية ولا بالحماية ولا بالمعاملة الانسانية اللائقة ولا بصيانة الكرامة ولا البند المتعلق بالممتلكات وعادت السلطة العراقية الى ممارساتها ذاتها سواء كان ذلك في زمن رئيس الوزراء السابق أم الحالي ولا يزال النظام الحاكم في إيران الذي يسعى الى ابادتهم يمارس ضغوطه ويملي أوامره للقضاء عليهم فيما هم ينتظرون حلولا دولية لأزمتهم.
اليوم يمنعون عنهم ويعرقلون مسير الدواء والعلاج اللازم لمرضاهم حتى الموت ويمنعون دفن موتاهم فيبقى الميت كسجين غير حي دون تكريم ويقطعون عنهم وسائل الحياة وأهمها الكهرباء في بلد تعد الطاقة فيه اهم وسائل الحياة حيث الشتاء شديد البرودة والصيف شديد الحر ويرتبط الماء والطعام والعلاج والتخزين والنقل بمصادر الطاقة وفي هذا الجانب لم تقم السلطة العراقية التي وافقت ووقعت على رعايتهم بربط محتجز ليبرتي بشبكة الكهرباء الوطنية العراقية ولم تسمح للسكان باستقدام وجلب معداتهم وتجهيزاتهم الكهربائية وفي ذات الوقت تسمح للسفارة الايرانية في بغداد بممارسة نشاطات معادية ضدهم وهم لاجئون تحت مظلة دولية وحماية عراقية.
السؤال الذي يجب طرحه لماذا لماذا نقلتموهم ما دام نهجكم هو ذات النهج المتبع.؟ ولماذا تعهدتم بحمايتهم ورعايتهم أمام المجتمع الدولي ما دمتم تسعون الى قتلهم.؟
ايها العالم الحر انقذ مبادئك في العراق.
|
|
|
|
|
|