|
لا للفساد: جيوب الإنقاذ تمتلئ حتى النخاع بقلم: وليف ابراهيم الطيب (كونستانس - ألمانيا)
|
إذا أردنا أن نحكم على الأنظمة الاقتصادية لبلد ما ينبغي علينا أن نتفحص أعضائه الداخلية: الامعاء والمعدة والبنكرياس والغدد المختلفة في الجسد ونسأل نفسنا: هل هي صحيحة أم أصابها داء السرطان فصارت غير قادة على أداء وظائفها على أكمل وجه؟ ومن أبجديات أي بلد مواطنة أن توفر لرعاياها ومواطنيها لقمة العيش الشريفة وهذا أضعف الإيمان! فهل وفق الله الإنقاذ في أن توفر لنا لقمة العيش الكريمة لمواطنيه، ناهيك عن السلام؟ بسبب المرض العضال الذي نشب في أعضاء اقتصاد السودان صارت الحياة لا تطاق، وهنا أقصد وأضع خط تحت حياة الضعفاء الذين يقفون يوميا في هجير الخمسين درجة مئوية، يلهثون ويركضون من أجل الاسترزاق ببضع جنيهات، فهل يعقل هذا؟ أين أموال الشعب؟ أين موارد البلاد الكثيرة؟ يتحدثون ويبالغون عن وجود وتنقيب الذهب فأين ذهب الذهب يا كرام؟ أفي جيوب أبناء الوزراء والعملاء والمحسوبين؟ أم نقول من جهة أخرى أن كل الأموال والقروض المليارية ذهبت في قتل الأبرياء بدارفور؟ على كل فنحن نعلم كل العلم أن جيوب الإنقاذ ممتلئة وتمتلئ يوم بعد يوم بالملايين أو بالأحرى المليارات التي يرقدون عليها ويمنعون الشعب منها! الجاز وأبناءه، نافع وأبناءه، البشير وعشيرته وزوجاته الكثيرات. يا أهل الله أرجعوا لكل ذي حق حقه وإلا سوف ينقلب عليكم الشعب كما حدث لفرعون وقومه والله قادر عليكم. يا شعب السودان يا كرام أتخافون من جلادكم؟ أتخشون الموت وأنتم من صارعتم في كرري وفي شيكان؟ أنتم من ضربتم مدافع كتشنر بالسيوف الفتاكة، أين أنتم؟ أصحوا من نومكم وسباتكم العميق واصرخوا معي: لا وألف لا للفساد، نعم لا وألف لا للفساد الإنقاذي السافر والعزة للوطن والعزة للسودان.
|
|
|
|
|
|