|
لا خير فينا ان لم نقلها لك يا عمر الطيب وليس كابيلا
|
لا خير فينا ان لم نقلها لك يا عمر الطيب وليس كابيلا
لماذا تفعلون الشر في أحسن الوجوه وتحاولون عمل الخير في أقبح الوجوه؟
[email protected]
في البداية، قبل أن استرسل معلقاً على بعض ما وردت من نقاط في مقالك الذي يتوجب التوقف عنده، لا بد لي من أن أسجل صوت شكري لك أيها الأخ العزيزولثلاثة أسباب: الأول، هو أنك قد أرحتنا كثيراً بكشفك للأسماء الحقيقية التي كانت تقف وراء فكرة ذلك البيان الغريب الذي صدر من بين ثلوج كندا والذي كان يتبرأ من رابطة الأجانق وكأنها فعلت شنيعة لم يأتي بها أحد من قبل ولا من بعد. السبب الثاني، هو حسك الحكمي الذي بدأت به استهلالات مقالك وحاولت أن تدثر به عباراتك ... تارةً بأقوال الشعراء .. وتارة أخري بأحاديث الأنبياء، حتى كدنا أن نصدق بأنك فعلاً من النصحاء... لا تبتغي من وراء ذلك الا رأب الصدأ بين الخصماء. لكنك لم تصبر قليلاً وسرعان ما نزعت القناع عن وجهك الذي كان مثقلاً وملمعاً بمساحيق الجمال... لكي يظهر على حقيقته، كالحاً، مجعداً وقبيحاً، لعبت عليه أهوال السنون والهموم وليالي الغربة الغبراء . السبب الثالث، سيكون مفاجئاً لك يا حردان.. عندما أقول لك وفي صراحة تامة هو أنك الشخص المكنى بعبد الكافي حردان الذي كتب أول مقال مضاد لرابطة الأجانق يتهكم فيه ويسخر من خلاله على بعض الشخصيات ومن الواضح أن من يقف وراءك في هذا المقال هو نفس الذي كان يدفعك بالأمس ... باسمك المستعار، لتصفية بعض الحسابات، مع أناس، ليس لشيء فانما لأحقاد دفينة أحرقت أحشاءهم وأحالتهم الى جبناء.
من الواضح كذلك أن الأخ عمر الطيب عبد الله جابر... لم يقرأ مقال كابيلا بصورة جيدة ..فلذالك لم يقف علىالدوافع التي كانت وراءه، ولكن ما هو ملموس حقاً، بأنه مر عليه وكعادته مرور الكرام.. بطريقة متعجله ومرتجلة .. كان همه الأول والأخيرفي ذلك هو فقط أن يحوره ويخرجه من سياقه ويضعه كمبرر للدفاع عن شمس الدين السنوسى واثبات أحقيته في البحث الأكاديمي "موضوع النزاع" مع الأخ هنوة كوندو... المسألة التي لم يتطرق اليها كابيلا، لا من بعيد ولا قريب في مقاله. لقد قال الأخ عمر بأنه لا يكتب كما يتبول، الا أنه أثبت فعلاً وبما لا يدع مجالاً للشك، بأنه يكتب كما يتبول ويتبرزهو في آن واحد وبصورة أبشع وذلك اذا كان يدرك عمر لما لكرامة وتأدب أثناء ممارسة الانسان لهاتين النعمتين التي يعرف قدرهما الجميع، أم كيف نفسر خلطه للأشياء بهذه الطريقة التي لا يفهمها الا هو؟
يقول عمر الطيب "حردان" بأنه ليس بسهل المقاد حتى يقوده شمس الدين أو غيره ويريد أن يضحك على كابيلا بمحاولة تجهيله لمعادن الذين فكروا وكتبوا وصاغوا ذلك البيان الذي سيبقى وصمة عار في جبينهم الى يوم الدين وذلك من خلال استعراضه، لأسماء تخاذلت ثم بهتت وتوارت في مساحات كندا المترامية الأطراف ولم تظهر الا في ظاهرة أخرى خذلانية مبينة لتضيف الى رصيدها هذه المرة السباحة عكس التيار في داخل البيت الواحد. يجب أن أذكر السيد عمر الطيب "حدران" أن الأجانق ليسوا ب18 شخص وجميعهم مهاجرون ويعيشون في كندا ولكنهم 5 مليون شخص يعيشون في أنحاء السودان، نصفهم في جبال النوبة، حسب الاحصائيات المبدئية الأخيرة. وان كوكو محمد جقدول وعبد المنعم الطاهر وصلاح كباشي الذين تحدثت عنهم بهذا الانبهار وحاولت أن تجعلهم آلهتك ومعايير عليا للتبرير وتمرير بيان ال 18 الذي صدر منكم بعد تلك البيانات التي أذكمت أنوفكم على حد قولك، لا يبرره الا جهلك الكبير لكثير من الواقائع وشئون الأجانق والعمل العام. أنت لم تلتقي بهؤلاء الا في كندا كما أننا نعرفهم منذ الطفولة، وهم بالرغم من أنهم قد تعلموا على حساب كدحنا وكدح أبائهم وامهاتهم الذين فلحوا الجبراكة وخدموا الجندية وطببوا المساكين حيث منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، خذلوا أنفسهم بتراجعهم المخل من مقدمة الصفوف الى أواخرها. لقد أسس جقدول تنظيم (الكمولو) في جبال النوبة واستقطب في صفوفه، عبدالعزيز آدم الحلو... ثم انضم الى صفوف الحركة الشعبية الذي سرعان ما تراجع عنه ومن كل شيء لكي يآثر على نفسه السكوت والكنمان، دون أن ينطق بكلمة ليبرر للذين كانوا يقفون وراءه حتى لو بكلمة ثم ختم جولته المفاجئة بضربة قاضية لمسيرته بعد أن اقتلع مهاجراً لكندا والى الأبد ولم يظهر اسمه الا في موقف مضاد ليس بمقدور أحد أن يفسره الا هو وأنت (يا حدران) .. كنا نتمنى لواستمر في صمته حتى لكي يبقى للرجل ما تبقى له من مواقفه التاريخية في ذاكرة الآخرين .. ولكن ستكون كارثة كبرى وحقيقية يا عمر الطيب (حدران) اذا أنت الذي ومن معك تآمرتم على كوكو ووضعتموه في هذا الموقف الذي وجد نفسه فيه متصادماً مع أهله وتاريخه.
فأما عبد المنعم الطاهر (مولر) الذي سميته بالقانوني والذي صاغ بيان الخزي والخزلان ان لم تكن قد تجنيت عليه يا حدران بذكرك له وبهذه الطريقة وفي هذا الموضع، ليس لديه ما يذكر من تاريخ في قبائل الأجانق، غير انضمامه الى الحركة الشعبية لتحرير السودان وخروجه منها، كما فعل الكثيرون من جهات مختلفة في أنحاء السودان، بموقف لا يعرفه أحد ثم هجرته هو الآخر بصورة نهائية الى كندا وهذا بالطبع لا ينصبه بطلاً أو علماً حتى يكون عدم معرفة الكثيرين به جهلاً فاضحاً أو نقصاً في المعرفة ولكن اذا كانت لديك معرفة أكثرمما لدينا عنه أرجو أن تخبرنا به علها لتكون اضافة لنا. فأما الباشمهندس صلاح كباشي ابراهيم، لا ندري لماذا ذكرته هنا الا فقط اذا أردت أن تخبرنا بأنه في كندا ... لأن الرجل غادر السودان من قبل عشرون عاماً بهدف الدراسة في مصر ثم علمنا بأنه انضم للحزب القومي السوداني في القاهرة ثم خرج منه وانقطعت أخباره حتى على مستوى أهله بقرية أنقاركو ولم يظهر الا في بيانكم بيان ال 18 ثم اعدت ذكره ايها الأخ عمر في مقالك.
من الواضح يا عمر الطيب (حردان) أنك تجهد نفسك كثيراً لكي تأزم المشاكل وتأججها بين الناس في سلوك ناشز وبغيض لا يتبعه الا الشيطان فأعوذ بالله. تتحدث عن الاتزان والاعتدال وأنت أكثر الناس تطرفاً في مقالك، تتهم كابيلا بأنه تحين فرصة الصراع الأكاديمي لكي يصب جام غضبه على شمس الدين وأنت أكثر اللذين يتحينون الفرص لكي تشعلل الأمور بين الاخوان لضربهم بعضاً ببعض. تسأل الأخ كابيلا هل توقف في أن يرى بأن ما يدعيه شمس الدين أو هو حق ام باطل؟ النقطة التي لم يطرق اليها الأخ كابيلا كما ذكرت، أريد أن أنبه الأخ عمر (حردان) أن الذي يبحث في مضابط التاريخ لا يؤلف الحقائق والمعلومات تأليفاً فانما يكتشفها، ولا غرو في أن ينهل الباحثون في كتب محددة ليخرجوا منها بنفس المعلومات ولكن للأمانة العلمية مع الاشارة الى الذين سبقوهم في ذلك وهذه مسألة معروفة لا تحتاج الى كل هذه الضجة المثارة والتي سجلت فيها نفسك كشاهد اثبات لصالح شمس الدين من دون أن تسأل الأخ هنوة لكي يريك من أين يأتي بتلك المعلومات .. واذا ثبت أنه كان نقلاً نصياً لكانت المعالجة في أطرها المعروفة دون أن يتخذ الأخ شمس الدين ذلك الخلاف ليخرجه من سياقه الأدبي ويستخدمه كدعاية كمثال لديه ابنة ويتلقى المحاضرات في بعض القاعات مع التطاول على الآخرين دون مبرر ودون أن تتحرك أنت من جانبك وبهذه الطريقة لكي (تزيد من الطين بلة).
أما سؤآل الأخ عمر (حردان) لكابيلا عن امكانية وجود آليات فض النزاع في اتحاد أبناء الأجانق؟ لا بد لي أن أقول له بأنه سؤال غريب، غرابة شخصك أيها الأخ الكريم، بالطبع لا شك بأنها موجودة ولكن ليس للمعاديين من أمثالكم لهذا الاتحاد والمتمترسين في قمم جليد كندا يحاولون تشويش كل شيء ولحساب من لا ندري؟ ولكن يجب أن تعلم أن من يرمنا بسهم سنقذفه بصاروخ وأن من يمد لنا يد المصافحة سنستقبله بالأحضان. وماذا تعني بنشرب ان وردنا الماء صهواً ويشرب غيرنا كدراً وطيناً؟ أتحداك من منكم من كندا على اتصال بنا في داخل السودان غير هؤلاء الذين يدافعون عن حقوقنا من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والخليج والذين على رأسهم الأخ كابيلا؟ أليس أنتم بمواقفكم تلك تحاولون أن تشربوا الماء صحواً في كندا وتريدون أن نشربها نحن هنا في داخل السودان وجبال النوبة عامةً ومناطق الأجانق خاصة كدراً وطيناً؟
اختم حديثي يا الأخ عمر الطيب عبد الله جابر وأكرر الأخ عمر الطيب عبد الله جابر وليس بالكناية، باقتباس أسمح لي أن أستعيرها من خاتمة مقالك، نعم نحن في حوجة لكل الجهود في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها ليس جبال النوبة فحسب بل السودان وما يحاك بنا أكبر فهلاً أفقنا؟؟؟؟ ولك مني التحية.
بشير أزرق بشير
جامعة الدلنج
السودان
|
|
|
|
|
|