|
لا حــوار مع ســفاح .. د. ابومحمد ابوآمنة
|
جاء رد قيادة الجبهة الثورية علي مناورات الانقاذ قاطعا وواضحا وقويا.
لا حوار مع سفاح...
لا حوار مع ايادي ملطخة بالدماء..
لا حوار ودارفور تحترق ..
لا حوار وارواح الابرياء في الغرب تزهق ..
لا حوار والكبت والارهاب يجثم علي الصدور ..
لا حوار والاجهزة الامنية تعتقل وتعذب وتريق الدماء ..
لا حوار وايادينا مقيدة وافواهنا مكبلة..
لا يجوز أن نقدم غطاء لإستمرار جرائم الانقاذ بإسم الحوار.
لقد انفرزت الكيمان:
- كوم يضم السلطة الاستبدادية والاحزاب المتوالية والمتعاطفة والمتطلعة للمشاركة في الكعكعة, هم ينوون ترقيع النظام, دون اجراء اي تغييرات جذرية. كان هذا واضحا حين تباري المتحدثون يكيلون المدح والتطبيل وقرع الطبول بشكل مخجل للدكتاتور الذي جلس امامهم, وتسابقوا في ترشيحه ليرأس مبادرات الحوار وتركوا له حتي حق اختيار الاعضاء للجان الحوار, كان هذا في حوار ما سموه بالمائدة المستديرة.
- اما الكوم الآخر فيضم كل القوي الخيرية التي تسعي لبناء سودان جديد, هم قوي المعارضة الحقيقية, في الحركات المسلحة والجبهة الثورية وفي منظمات المجتمع المدني وتكتلات الشباب والنساء والطلاب والمثقفين والمحامين والصحفيين وكل الشرفاء. هم القوي التي تواجه النظام بعناد منذ الانقلاب المشئوم في 1989 وحتي اليوم, هم القوي التي هزت كيان النظام في سبتمبر.
هذه القوي مصممة لدك النظام واقتلاعه من جذوره وبناء سودان جديد تعم فيه الحرية والديموقراطية والخبز والعدل والمساواة.
تحت هامش الحرية التي انتزعها شعبنا تدل كل المؤشرات علي تصاعد المواجهات والنضال لكشف النظام وتعريته وحين تتوحد قوي المعارضة تحت مظلة واحدة سيحدث الانفجار والاطاحة بالنظام المتعفن ويبني السودان الجديد. إن الجبهة الثورية محقة حين تقول ان الحوار الحالي يأتي والنظام يصعد الحرب بدلاً من إعلان وقف العدائيات والإتفاق على إجراءات بناء الثقة وتهيئة المناخ.
هذا يتطلب وجود آلية محايدة مكونة من شخصيات وطنية ديموقراطية نظيفة لها تاريخ ابيض غير ملوث ينضم اليها ممثلون للوحدة الافريقية والامم المتحدة, يترك لها حرية الحركة في كل اتصالاتها مع الحركات المسلحة وتكتلات الشباب الثورية وكل قوي المعارضة وتنسق لقاءات الحوار حيث تشاء ثم تنشر ما تم الاتفاق عليه في وسائل الاعلام ليتم مناقشته علي اوسع نطاق.
فليعلم السفاح ان الاعيبه قد كشفت, وان شعبنا مصمم علي التغيير الجذري واشادة السودان الديمزقراطي الحر.
وليعلم ان شعبنا في كل كياناته واحزابه المعارضة قد رحب بميثاق الفجر الجديد ولن يرضي عنه بديلا.
|
|
|
|
|
|