01:35 PM March, 02 2016 سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
46 زائر 02-03-2016 admin
عقدة الإحساس بالنقص تلازم أي نظام شمولي ..
* وأعني تحديداً في زماننا هذا حيث الديمقراطية تمثل كمال العقل البشري السياسي ..
* النقص في الحريات، في العدالة، في حقوق الإنسان، وفي التداول السلمي للسلطة ..
* وفي سبيل تعويض هذا النقص تسعى الشموليات إلى مظاهر خداعية حفظت عن ظهر قلب ..
* مظاهر خداعية تخدع بها نفسها هي أولاً قبل خداع شعوبها والعالم والتاريخ..
* ومن المظاهر هذه الانتخابات الصورية والبرلمانات الديكورية، والحريات الهامشية ..
* وما من نظام شمولي في العالم كله شذ عن هذه القاعدة ..
* لا قديماً، ولا حديثاً، ولا في أيامنا هذه من أيام الألفية الثالثة ..
* فالرئيس يفوز دوماً في الانتخابات بنسبة إن قلت عن (90%) يعد حدثاً شاذاً يدهش له العالم ..
* والبرلمانات تسبح بحمد الرئيس - كل يوم- وتصف أي خطاب له أمامها بأنه (تأريخي) ..
* والحريات منحة بيد الرئيس يبسطها بقدر- كما يشاء- ويقبضها متى شاء..
* ونظام الإنقاذ - في السودان- ليس استثناءً من هذا الذي نقول ..
* ولذلك لم أكن أثق في أي ادعاءات تحول ديموقراطي من جانبه طوال سنوات حكمه الماضية ..
* ولم أكن أتعامل بجدية مع حواراته وإتفاقياته ومعاهداته كافة التي عنوانها (الانفتاح على الآخر) ..
* ولم أكن أكلف نفسي مشقة التتبع الصحفي لأي من فعالياته الوفاقية بحسبانها عبثاً لا طائل من ورائه ..
* ولكن المرء- وبكل الصدق- يجد نفسه مشدوداً إلى الخلاصات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني الآن ..
* فهنالك مؤشرات تشي بشيء من الجدية من تلقاء النظام لأول مرة في تاريخه (الطويل) ..
* وإن تمخضت عن الخلاصات هذه نتائج فعلية على أرض الواقع فالإنقاذ تكون قد أحدثت (المعجزة) ..
*معجزة أن يتحول نظام شمولي - من تلقاء نفسه- إلى آخر ديمقراطي ..
* أن يفعل ذلك قبل أن تضيفه سجلات التاريخ إلى (أشباه) له شيعتها اللعنات..
* فهذا هو مصير أي نظام أحادي مهما تطاولت سنوات حكمه ..
* ومهما تحايل على الديمقراطية - تظاهراً خادعاً- تحت وطأة الإحساس بالنقص..
* ومهما أكثر من انتخابات عبثية معروفة نتائجها سلفاً ..
* وسوف يسجل التاريخ للبشير أنه الرئيس الوحيد الذي (فعلها) بإرادة ذاتية..
* فهل تراني أسرفت في التفاؤل بعد طول إحباط؟..
*أتمنى أن يكون الرد (لا أظن!!!) .
http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10171http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10171
أحدث المقالات
حوار جنوب أفريقيا.. وحوار الوثبة..!! بقلم نور الدين عثمانرسالة إلى أعضاء الحوار بقلم سليمان صالح ضرارالأزمات السعودية-الإيرانية... من الخاسر؟هل اتيحت الفرصة لحكام السودان لتحقيق النجاح بقلم نعماء فيصل المهديالسودان بين فشل النظام .. وتخبط المعارضة..! بقلم الطيب الزينهل وجد هيثم شبيهاً بأنبوبة الغاز أكثر من الكاردينال!!تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟.....3نداء للتعقّــل: رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهوالسلطة الفلسطينية ضرورة وطنية أم مصلحة إسرائيلية ؟الفوضاويون والغوغاء في الفكر الاصلاحي والتصحيحي بقلم سميح خلفمن اختار تجفيف اللحم على رقبة الكلب فلا يلومن إلا نفسه بقلم أمين محمَد إبراهيمبرلمان الألف نائب .! بقلم عبد الباقى الظافرومن يحرسهن ؟! بقلم صلاح الدين عووضةحرب «العجز» 3 حوار محجوب بقلم أسحاق احمد فضل اللهسوار الذهب والوحدة مع مصر بقلم الطيب مصطفىالتوافق على وجع قلب الشعب!! بقلم حيدر احمد خيراللهالمقاومة الايرانيه ودستور حقوق المرأةعودة لقوى المستقبل للتغيير ألسوداني 2ّ2 ألثورة والثورة المضادةمقتطفات من كتاب الطباشيرة والكتاب والناس- 5