|
Re: لاعلاقة له بالاقتصاد ولا الاسلام بقلم نورالدين مدني (Re: نور الدين مدني)
|
لا تعليق إطلاقاَ ،
أخي الفاضل نور الدين مدني ، أصبـر وروق شويــة ،
حكاية الغلاء وارتفاع الأسعار بتلك الطريقة الجنونية التي تتعارض مع كل الأعراف الاقتصادية والنظريات العلمية , وعدم مجاراتها لحكمة العرض والطلب أصبحت حكاية من الطلاسم الخاصة بأهل السودان ، وأصبحت من الألغاز المحيرة ، وقد كلت وملت الأقلام من تناولها دون جدوى ، والسلطات المسئولة عن التدخل والرقابة الفعالة تسد آذانها ( واحدة بطينة وأخرى بعجينة ) ، وهي لا تهتم إطلاقاَ لأنها تجد السند والدعم من مجموعات الهبل التي تظن أن الشكوى من الغلاء يدخل في خانة محاربة النظام ، ويظنون أن أي كلام يتعلق بالمعاناة والحياة القاسية يدخل في خانة المآرب السياسية التي تعني محاربة الدين بشكل من الأشكال كما يزعمون !! ، وكل من يعاني ويتألم من ذلك الغلاء الفاحش في الأسعار فحين يتكلم يضعونه في خندق المعارضة حتى ولو كان شخصاَ عادياَ لا يمارس السياسية إطلاقاَ في حياته لا من قريب ولا من بعيد ، وأفضل نصيحة تقدم في هذا العصر أن يلتمس الإنسان طريقة تدخله في غيبوبة أبدية بعيدة عن ساحات الأحداث الآنية ، وتلك الغيبوبة الطويلة ذكرتني بالنكتة التالية الطريفة :
يقال أنه في الماضي أيام التجاهر بالمعاصي أدمن احدهم شراب الخمر ، وأمضي من عمره أكثر من ثلاثين عاماَ وهو سكران طينة ، يخرج من سكرة ليدخل في سكرة ، وكان يجتمع يومياَ مع رفاقه في مجلس الشراب ، تلك المجالس التي كانت تعرف في حينه ( بالقعدة ) حيث الشواء من اللحم والدجاج بجانب كراتين الخمور ، ثم كان ذلك القرار الشجاع المقدام من الرئيس الراحل جعفر النميري بتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في البلاد ، ومن ضمنها منع الدعارة والخمور ( جعل الله ذلك القرار العظيم الفاضل ) في ميزان حسناته ، وعندما استفاق ذلك الرجل من سكرته ذات يوم حين لم يجد الخمور متاحة تحت اليد أصبح مجبراَ أن يواكب الأمور ، ففرحت زوجته بتحول الأحوال وعدت له وليمة دسمة من اللحم والدجاج ، وحين تناول اللقمة الأولى من الدجاج قال الرجل : ( سبحان الله ) لأول مرة لمدة ثلاثين عاماً أعرف أن للدجاج عظام !!!!!
واحد زهجان !
| |
|
|
|
|