لحظة اعلان الرئيس الامريكي اوباما عن قنبلة خروجه من البيت الابيض برفع العقوبات المشروط عن السودان زغرد ابراهيم غندور ورقص الفريق طه وهلل اسحق فضل الله وكبر بقية الجماعة ، وهل نسوا انه بكى قبل يومين لحال السوريين الذين فقدوا بلدهم الجميل وركبوا القوارب المطاطية وشقوا الجبال والوهاد والوديان حتى ينجوا من البراميل المتفجرة التي حصدت الملايين . لاتصدقوا امريكا التي وعدت برفع العقوبات عن ايران منذ اكثر من عام ، ولم يطبق منها شيئا. على الرغم من أن ايران رفعت الانتاج وضربت باسعار البترول الارض ، وعطلت برنامجها النووي السلمي ، وقامت بتنفيذ كل ماعليها واكثر.
وبعد اعلان رفع العقوبات عن السودان بدأ الناس يفكرون في افتتاح مطاعم الوجبات السريعة مثل دجاج كنتاكي وماكدونالد وصب واي وغيرها ، من مطاعم الوجبات القاتلة. ولايدرون ان لدينا من المأكولات التي لايوجد مثلها في العالم مثل ملاح التقلية ، الذي فاز بجائزة اللحوم الاسترالية ، عندما شاركت سودانية في مسابقة اللحوم الاسترالية في دول الخليج و قامت بارسال مكونات ملاح التقلية (ام دقوقة ) كما يقول اهلنا ، واكتشفت لجنة التحكم انه طبق متميز ولاغبار عليه ، لأنه طبق لاينقصه شيء من المكونات الغذائية. بل يفوق دجاج كنتاكي وماك شيكن وساندويتش مطافي وغيرها من مسميات الوجبات الامريكية السريعة القاتلة المشبعة بالزيوت التي تؤدي للاصابة بانسداد الشرايين والضغط والكوليسترول وغيرها من امراض العصر.
وعلى الرغم من الفرحة العارمة التي اصابت حكامنا وما جوارهم الا ان هذه الفرحة ماهي الا هي مجرد فقاعة ، لأن ماطالبت به امريكا لتحقيق طلبهم لا اظنه يتحقق بسبب طمع هؤلاء و(كنكشتهم ) في الثروة والسلطة ، ولن يوقفوا الحرب لأن ايقاف الحرب يعني نهايتهم، ولايمكنهم اتاحة الفرصة للمواطنين للتعبير عن انفسهم ، والمطالبة بحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية . الخروج في مظاهرات سلمية، واقرب مثال على ذلك ايران التي لم تسمح باي نوع من انواع الحرية منذ قيام الثورة الاسلامية بقيادة الخوميني التي اعتمدت في بقائها على اشعال الحروب يمينا ويسارا ، حتى تستطيع قمع كل من يطالب بحقه ، بحجة أن الاسلام في خطر وانها ترغب في نشر المذهب الشيعي ، كل من يعبر عن رأيه ويطالب بحقه يقتل ويسحل ويصلب.
وطبعا من اهم شروط رفع العقوبات الامريكية هو اطلاق الحريات السياسية وايقاف الحروب ، واعادة الحقوق لأهلها ، ولا اظن ذلك يتحقق لأن اجراء انتخابات حرة والاتيان بأناس لايمكن التحكم فيهم سواء في البرلمان او الحكومة ، وفتح الوظائف امام المواطنين ، لا اظنهم يوافقون عليه ، لأن المخالفات كثيرة وواضحة العيان ولا تحتاج لمن يدافع عنها، والتنقل في الوظائف والحصول على عشرين راتبا كل منها بعشرات الملايين غير التسهيلات والتجاوزات في المناقصات والاستيلاء على المال العام دون وجه حق. كل هذه الاشياء لايمكن لها الحدوث في حال تطبيق الشروط الامريكية.
واوباما ضامن هذا القرار سيرحل غدا ولا اظن ترامب رجل تلفزيون الواقع سيلتزم بذلك بهذا القرار لأنه في حل من لأنه تم في آخر ايام اوباما الذي جلس ثمانية اعوام يدمر في الدول العربية والاسلامية بصورة مرسومة وممنهجة وتخطيط مسبق على الرغم من أن هناك من يقولون بأنه مسلم ومن اب مسلم وتربى في بلد مسلم. فهو الذي عمل على تدمير العراق وسوريا وهو الذي اعطى الضوء الاخضر لروسيا حتى تقصف سوريا وتدمر البلاد والعباد بحجة القضاء على الارهاب وهي التي دمرت حضارة وتنمية وانسان.
وهل تسمح امريكا لعبدالله والعباس بالحصول على وكالة شفروليه والفريق بالحصول على وكالة فورد ، وأن يكون غندور وكيلا لدجاج كنتاكي و اسحق فضل الله وكيلا لمطاعم ماكدونالد. وهل يرضى ضميرهم ان يتعاملون من النصارى وغير المسلمين لأن اموالهم حرام .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة