|
كيف لايحكمنا الإنقاذ 25 عاما إذا كان الصحفيون فى السودان مشغولون بأن الرئيس الذى مات كان يضرب الوزر
|
بسم الله الرحمن الرحيم كبف لايحكمنا الإنقاذ 25 عاما إذا كان الصحفيون فى السودان مشغولون بأن الرئيس الذى مات كان يضرب الوزراء بونيه وشلوت ويقول لآخر أسكت ياحمار فلماذا لا يفوتنا القطار ؟ بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن { رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } . { رب زدنى علما } . بينما دول مثل أندنوسيا وماليزيا فى أسيا وجنوب إفريقيا مشغولة بالعلم والتقنبة والتطوير والتثوير والنمو والإزدهار والإبتكار صحفيو السودان بعضهم وليس كلهم شغلهم الشاغل أن يحدثونا عن ماض مضى وعهد إنقضى وتلك الأيام نداولها بين الناس وهذه سنة الحياة تجد حضارات سادت ثم بادت وأمم بنت ثم إندثرت لكن من يقنع هؤلاء الصحفيين أن البغلة ليست فى الإبريق هاهم ينقبون ويفتشون فى تأريخ نميرى العنيف ويتبارون فى سرد القصص والحكايات وينبرى البعض لنفى كل الروايات ويأتى البعض بالوثائق والمستندات التى لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها لو سايرناهم فى ذات السياق إستغربت جدا أن يغفل هؤلاء البحاثة المهتمبن ببونيات وشلاليت جعفر نميرى كيف فاتتهم أهم واقعة ذكرها عمنا المرحوم الصحفى الكبير عبد الرحمن مختار فى كتابه : { خريف الفرح } وهى واقعة إختلف الناس فيها كثبرا لأنها تمثل كرامة السودان وعزة السودان والواقعة هى ضرب الرئيس نميرى للصحفى الكذاب محمد حسنين هيكل الذى يكره السودان ويفترى عليه مثل قوله أن الإمام الهادى المهدى مات مسموما بعد أن أكل المنقة يقول الراوى والعهدة على الراوى فى روايته التى تطابق ما ذكره عبد الرحمن مختار بينما كان الرئيس نميرى فى طائرة مع الرئيس ناصر فى طريقهم إلى ليبيا قال هيكل : فى السودان لا توجد ثورة ولكن الثورة فى ليبيا فما كان من الرئيس نميرى إلا أن ضربه بونيه أدهشت الرئيس عبد الناصر الذى تفاجأ وقال له : مش كده يا جعفر عيب ياجعفر وإختلفت رواية عبد الرحمن فى نوعية الضربة أعطاه علقة ساخنة بالقاش أى بالحزام ! كنت أحسب أن الصحفيين السودانيين مشاعل نور هذه ليست قضيتهم نبش ماضى الموتى هم قادة تثقيف وتنوير يحملون مسؤوليات جسام من ضمنها إبتكار سبل وطرق تعجل بإسقاط النظام لا أن تمد فى عمره من واجباتهم ومسؤولياتهم تبصير الناس بالطرق التى تعين الشعب السودانى فى إسترداد حريته وديمقراطيته وتسليط الضوء على الملفات الخفية والمنسية التى تدين نظام الإنقاذ كنت أحسبهم أن يتحملوا مسؤوليتهم الوطنيه بكل أمانة وإخلاص ومسؤولية كما يفعل زميلنا العزيز الكاتب الصحفى فتحى الضو الذى يحمل الجنسية الأمريكية حلم الملايين لكنها لا تهمه بقدر ما تهمه كرامة وطن وشرف وسيادة شعب أبى وفى لا تهمه دولارات أمريكا ولا جنسيتها شغله الشاغل الدفاع عن محمد أحمد السودانى وكشف جبروت العم سام تحمل بكل شجاعة وجسارة مواجهة السفارة الأمريكية فى السودان وما تقوم به من ممارسات غير قانونية وغير إخلاقية لاتنسجم مع نصوص حقوق الإنسان فى حماية الأسرار الشخصية وعدم إنتهاكها كما يدافع عن أموال السودانيين التى تبتزها يوميا السفارة الأميركية من خلال رسوم الفيزا وكشف ألاعيب القنصل الأمريكى الذى يسرف فى الرفض لإعطاء الفيزا بلا حجج قانونية أو منطقية المهم المليارات التى تستقطع يوميا من لحم ودم السودانيين الهاربين من جحيم الإنقاذ وسجنه الكبير . لكم تمنيت من السادة الذين تحدثوا إلينا عن عنف النميرى وجبروته لو حدثوا الشعب السودانى عن الرئيس الدكتور مهاتير محمد وكيف وضع مالييزيا فى مصاف الدول التى يشار إليها بالبنان إذا ما تحدث الناس عن الإزدهار الإقتصادى ولكم تمنيت لوحدثنا هؤلاء عن المايسترو المعلم الأسود المحامى العبقرى نيلسون مانديلا الذى مكث بعمر الإنقاذ فى سجون النظام العنصرى ولكنه عندما إسترد حريته تمكن من قيادة شعبه للإنعتاق من ذل العبودية والعنصرية وقادهم إلى جنة الحرية والديمقراطية والمهم والأهم بعد كل هذا زهده فى السلطة والتنازل عنها بإسلوب ديمقراطى حضارى أكسبه حب العالم وإحترامه عكس الكنكشة والتشبث بالسطوة والسيطرة والفساد والإفساد أما كان الأجدى الحديث عن مثل هذه النماذج بدلا من بونية النميرى وشلوته وصدق الشاعر : إذا كانت النفوس كبارا تعبت فى مرادها الأجسام وقد تنكر العين ضوء الشمي من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم عفوا أيها الزملاء قضيتنا الوطنية تجاه الشعب السودانى المعلم أكبر من النميرى وبونيته . بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمرطه / لندن
|
|
|
|
|
|