|
كى نعيد صورتنا المشوهه مشرقه فى ازهان الاخرين
|
بسم الله الرحمن الرحيم درجت كتابات المفكرين والساسه والمثقفاتيه من ابناء النوبه فى تناول قضيه جبال النوبه على مرتكزين اولهما:- عن الواقع الجغرافى والدمغرافى والاثنى لجبال النوبه متناولين كل اشكاليات النقله التاريخيه من اضطهاد وهضم للحقوق والواجبات المفروضه من الدوله تجاههم منذ الاستعمار التركى والغربى واستخدامهم لابناء النوبه فى الاشغال الهامشيه مرورا باستقلال السودان عام 1956 وتولى الحكومات الوطنيه المختلفه مقاليد السلطه فى السودان والى يومنا هذا فى تلك المحاور . وثانيهما :- تناول المقالات والكتابات عن التاصيل للقبائل الموجوده فى جبال النوبه ومحاوله اثبات نوبيه على اخرى من حيث الاصل العرقى وتقسيمهم الى مجموعات ولا ضير فى ذلك الا ان الاسهاب فى ذلك سيؤدى الى تضارب خلافاتنا وذهابنا الى الاخر لحل مشكلاتنا وهو ما حدث فى مشاكوس وما يدور فى اروقه المفاوضات الجاريه الان فى ضاحيه نفاشا الكينيه. ومن الثابت لدينا فى حقيقه التاريخ الانسانى لا وجود لازدهار امه من الامم طالما بانها دونيه دون الاخرين وكذلك لا ياتى النماء بالبحث عن التاصيل وسط مجموعه اثنيه واحده فقط اذا نحن نريد ان نطبع صوره مشرقه لنا علينا بترك البحث فى الماضى وما كنا فاليكن الماضى حافزا ودافعا لنا لخوض تجربه محاوله اثبات الذات النوبيه الموحده وعلينا ان نتناسى افعال الاستعمار واستغلال الحكومات السودانيه لنا فى الماضى والحاضر وان نلتفت الى حاضرنا المعاصر وبذا نكون قد تخطينا عقبه الفرقه والشتات وخطونا نحو الوحده والاتحاد واتخاذ القرار الموحد لنا نحن ابناء جبال النوبه دون ان يسطروا لنا احرفا فى اتفاقيه تخص الاخرين . ومن الثابت ان كل الاتفاقيات والبرتوكولات التى تعقد لحل المشكلات بوجود اطراف داخليه كانت ام خارجيه لا تعدو ان تكون مجرد حبر على قرطاس سرعان ما تزوب كل الاحرف والعبارات الساميه فى خضم الواقع وتبرز الخلافات الاجتماعيه مجددا مثل من نحن وما مدى تاصيل مجموعه اثنيه فى رقعه على الاخرى فعلينا ان نوقع مع زاتنا بروتكولا اجتماعيا يقضى بان نفكرجاهدين فى ضم مواقعنا الجغرافيه لنا فى جبال النوبه وقبائلنا المختلفه العريقه فى بوتقه التنميه بمفهومها الشامل وعكسها على ما جاورونا من اجناس ودعوه ابناء جبال النوبه بمختلف قبائلهم ومذاهبهم فى استثمار عقولهم وافكارهم واموالهم من اجل بناء جبال النوبه كى نصبح بهامه الاحجار المرصوفه فيها . هنالك من يحاولون اثبات نوبيه قبيله وتأصيلها على ما سواها وهم خارج اطار الوطن فهؤلا قد استثمروا عقولهم وافكارهم فى تثبيت صورتنا المشوه فى اذهان الاخرين. فالتجله والتحيه لاولئك الثوار الذين حملو ا السلاح في وجه الظلم والاضطهاد وناضلوا من اجل كرامة انسان جبال النوبه وحقوقه الاساسية. ولكن اثبت التاريخ الثوري في العالم ان الثورة وحدها لا يمكن ان تحقق العدالة والكرامة الانسانية طالما سكنت فقط الي استخدام القوة وثباتها في وجه الاخر وانما الثورة يجب ان تطل بكل قواها في اثبات الدعائم الاجتماعية والسياسيه والثقافيه وبكل تلك المظاهر تبقى خالده فى اذهان الاخرين كما فعلت الثوره الفرنسيه التى غيرت واقع العالم الاروبى وما نراه من ازدهار وتقدم عند الاروبيين لم ياتى قطعا باشهر السلاح فقط والاساس منها اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وبذا كتب لها الخلود الازلى وستبقى فى اذهاننا الى الابد ويجب ان تكون ثورتنا نحن ايضا خالده فمشوار الخلود بدا الان . نحن ابناء جبال النوبه فى امس الحوجه الى ثوره متحده صدنا وضد الاخر كى نثبت للعالم نحن السودان وهنالك حقيقه يجب ان لا نتناساها الا وهى اختلافاتنا مع الاخرين تكمن فى فروق المعرفه وبالحصول عليها تجعلنا نفكر فى المساوه مع بعضنا والاخرين وتحدث المساوه الاجتماعيه والثقافيه والاقتصاديه والسياسيه. فالنترك محاوله تثبيت من منا نوبى اكثر من الاخر وهل الاجنق أصلاء ام النمانج ام المورو او سواهم فالتكن كتاباتنا واراءنا المختلفه من اجل تنميه جبال النوبه والنهوض بانسان الجبال لنصل به الى مصاف المجتمع المتحضر الذى اختصر الخلافات القبليه وليكن حديثنا احزابا كنا او منظمات مفكرين او مناضلين فى تاصيل المعرفه وبناء مستقبل مشرق وتاسيس صوره نبيله لجبال النوبه. فالتاريخ والتأصيل والتاسيس لنا نحن ابناء جبال النوبه. والتحيه لابناءنا الهاربين من بطش الحكومه واختيارهم بلادا اخرى يعبرون من خلالها عن هموم اهلهم فى الجبال وكل التحيه لصناع السلام فى نيفاشا ومن قبل الاحراش فالى هؤلا واولئكحميعا تحيه الاتحاد والمستقبل والسودان الجديد المشرق. صلاح حماد اسمنت الامين العام لرابطه ابناء الفندا جمهوريه مصر العربيه القاهره
|
|
|
|
|
|