|
كهربائيات.. صورة السفيرة الهام
|
كهربائيات
ضياء الدين بلال
Email: [email protected]
«صورة السفيرة الهام»
لم تكن صورة السيدة السفيرة الهام شانتير نائبة الممثل الدائم للسودان بجنيف .. والتى تناقلتها وكالات الانباء مرفقة مع خبر اصدار لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة قراراً حول الازمة الانسانية فى دارفور.. الذى وصفته وكالة الانباء الفرنسية بأنه صدر بلهجة «مخففة».. وصنفه وزير الاعلام السودانى الزهاوى ابراهيم مالك بأنه انتصار للحق .. لم تكن صورة السفيرة وهى ترتدى ثوباً سودانياً شفافاً مطرزاً بألوان انيقة.. وغير مقيد بلوازم اللبس الذى تلتزم به كل الكوادر القيادية فى الدولة -عدا الاستاذة بدرية سليمان- لم تكن صورة السفيرة إلهام تقل بكثير أهمية عن خبر تخفيف إدانة السودان ونجاته من الدخول لاصلاحية المجتمع الدولى لتقويم السلوك.. وإعادته مرة أخرى لوصايا مقررى حقوق الانسان من كاسبر بيرو الى جيرهارد بوم .
السفيرة الهام التى تدافع عن نظام موضوع فى قائمة الاصولية العالمية والتى يبدى الثوب وبوقار دبلوماسى شعر رأسها دون خمار حاجب.
كانت صورتها تلك ترسل عدة رسائل ذات مضامين سياسية اولها ان الحكومة لم تعد اوعيتها القيادية تتسع فقط للملتزمين معها ايدلوجياً.. ولم تعد تفرض عليهم نمطاً سلوكىاً معيناً حتى تقبل بهم فى وزاراتها وسفاراتها.. والصورة فى جانب آخر تدس رسالة هامسة للمجموعة الاوربية المعترضة على موقف الحكومة السودانية من اتفاقية سيداو التي ترفض محاصرة انوثة المرأة باى قوانين كان او تمييزها عن الرجل تحت اى دعاوى.. رسالة مفادها «ان لم نوقع فنحن على الدرب فصبراً قليلاً» .. صورة السفيرة الهام التى تسابقت على نشرها أغلب صحف الخرطوم هى اشبه بتلك الصورة التى نشرت فى دولة خليجية للسيدة الاولى وهى تبدو كاشفة الوجه دون نقاب فأثار ذلك جدلاً واسعاً واعتبرت الصورة بداية تحول فى اوضاع المرأة بتلك الدولة، امر صورة السفيرة قد لا يحتمل كل ذلك .. لكنه إشارة خاطفة وعلامة خافته على بداية طريق قررت الانقاذ ان تمضى عليه واضعة على اذنها اليمنى (طينة) وعلى الاخرى (عجينة) «دون ان تبالى بالرياح»..!!
قبلات وصفعات لماذا تسعى بعض اجهزة الحكومة لترسيخ صورة عن نفسها بأنها لا تفعل خيراً إلا اذا ارادت ان تخفف من وقع سوء قادم.. وأنها لا تهدى باقات من الود والابتسام إلا اذا كانت تنتوى على نقيض ذلك .. الصحافيون لم يدركوا الامر والدولة تفتح لهم ابواب مجلسها الوزارى وتستقبلهم باحتفاء وتقدير وموائد عامرة بالطيبات وتستقبل إنتقاداتهم وملاحظاتهم بصدر رحب وابتسامة عريضة.. وبعد ذلك تكافئهم بدار تأوى شتاتهم وتلم شملهم الموزع ما بين رهق النهار وسهر الليل وعيادات الاطباء.. وقبل ان تكتمل دورة السعادة والرضى تفاجئهم بقانون يجعل الكاتب يكتب وهو مستظل بسيف العقاب وموعود باستضافة خشنة فى سجون العاصمة مع النشالين وزوار الليل وقاتلى الرقاب..
ما اسوأ ان تقبلنى على خدى الايمن واذ بى ادير لك الايسر فتسارعنى بصفعة ساخنة..!!
C.V نعم.. الامر لا يحتاج الى تعليق فالسيرة الذاتية تقول الكثير .. اطول واسوأ مآسى الحروب فى العالم صناعة سودانية.. كما ان السودان هو الفائز الاول بجائزة كارتر لمحاربة الدودة الغينية.. وهو رئىس الجمعية العالمية لمكافحة السل.. وعضو بارز فى مكافحة الفطريات والتي عقدت احد مؤتمراتها بالخرطوم.. والسكرتارية التنفيذية لمنظمة مكافحة الجفاف والتصحر (ايقاد) يشغلها سودانى.. ومساعد الامين العام للامم المتحدة للنازحين سودانى.. وانثى الانوفلس السودانية تحظى باهتمام ومتابعة عالمية واسعة.. ما احزن ان «لايجد المرء ما يتجمل به فيضطر للتجمل بجراحه..!
دعه يحترق كنت عزمت على الرد عليه لكننى وجدت صعوبة فى ذلك.. لسبب بسيط ومعقد فى نفس الوقت وهو اننى اذا التزمت الهدوء والموضوعية فى التعليق على كلامه بذلك اكون قد احييت ميتاً واكرمت من هو غير مستحق لذلك.. واذا مضيت فى اتجاه المهاترة ورد الكلمة بأسوأ منها او بمثلها .. فسأكون بذلك قد ارتضيت لنفسى الصعود لاسفل المدينة واللعب فى الازقة الضيقة بلغة الطين..
كما ان الرجل وبحكم عمره المبعثر ما بين الوقوف فى الصفوف الخلفية لليسار السودانى فى انتظار دور لا يأتى .. ومزاحمته فى الصف الامامى لاحزاب اليمين طمعاً فى منصب تهدأ فى مواعينه شيخوخته الثائرة.. ووضعه «لطوبة» فى صف ثالث حتى يحفظ لنفسه فرصة الوصول للشباك .. رجل بهذا الشبق السياسي لن يجد منى فى الرد عليه سوى الدعوات الصالحات اللهم بما أنك وقد عمرته فلا تنكسه فى الخلق اكثر مما هو عليه..!!
نيفاشا «ساى»..!! عاد الاستاذ علي عثمان لنيفاشا فى الوقت الذى ذهب فيه قرنق لاسمرا.. وقد يحضر الثانى وقد يذهب الاول او يحدث العكس كما حدث من قبل عدة مرات..!!
الكمسارى الذى كان يجادل زميله حول موضوع ما يجهله الركاب.. كان يصر على عدم اهميته.. فاذا به يصدم اذان الركاب بعبارة صافعة (ياخى والله الموضوع دا نيفاشا ساى)..
وحى نيفاشا بمحافظة ام بدة.. تقول اخبار الصحف انه شهد احتكاكات عنيفة بين الشرطة وبعض المواطنين.. وانه قد تم ضبط مصانع للخمور البلدية به..!!
لا تعليق...!
«هل فعلها وراق.. ؟! كشفت صحيفة (الصحافة) الغراء عن ميلاد حركة يسارية قالت انها عريضة ومتجاوزة للحزب الشيوعى وصفها الاستاذ الحاج وراق بأنها جاءت من اجل تجاوز القوى القديمة فى إطار ديمقراطى.. وتنبأ لها الاستاذ غازى سليمان بأنها ستكون الضلع الثالث خلال الفترة الانتقالية.. الحركة الجديدة اطلق عليها اسم حركة الحقوق الديمقراطية والاجتماعية ومختصرها «حقوق» .. احد الخبثاء علق قائلاً على الخبر: (يبدو ان الحاج وراق وبشطارة شايقى افلح فى تحويل «حق» لحقوق كثيرة)..!!
خصام امريكي اسبانيا سحبت قواتها من العراق. هندوراس والدومينيكان بدأت فى ذلك... وبولندا تفكر فى الامر ودول اخرى على الخط.. ورامسفيلد يتحدث عن ارسال عشرين الف جندى امريكى للعراق لحسم المقاومة.. فى الوقت الذى يتحدث فيه كولن باول عن التزام امريكا بتسليم السلطة للعراقيين فى يونيو القادم.. امريكا كولن باول ورامسفيلد تريد ان تأكل الكيلة وان تحتفظ بها فى نفس الوقت الذى يتجه فيه عشرون الف جندى امريكي الى هنالك.. هكذا الامريكان يريدون إطفاء الحرائق بالقاء مزيد من الحطب عليها..!!
|
|
|
|
|
|