أطل علينا اليوم العام الهجرى الجديد (1438هـ) جعله الله عام خير وبركة وأمن وأمان ورخاء ووحدة ونصر للإسلام والمسلمين . لقد ودعنا بالأمس موسم من أعظم المواسم وأكثرها أجراً وعملاً وهو الركن الخامس فى الإسلام ( الحج ) نسأل الله أن يتقبل من من حجه حجه ويوفق من لم يستطيع العام القادم. العام الماضى كان من أصعب الأعوام على الأمة الإسلامية حيث إزدادت فيه جروحها وأزماتها والحمدلله على قضاء الله وقدره واثقين ولله الحمد من نصره لنا إذا تمسكنا بحبله المتين وأقمنا شرعه القويم . وعد الله حق وكلامه صدق وحكمه عدل . لقد نصر رسله كما وعدهم وصدق قوله عندما حذرنا من ملة الكفر فى قوله تعالى : (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) البقرة ) وعدل فى حكمه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ يُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [ محمد:7]. قد تحدث العلماء والعامة كثيراً لجمع الصف ووحدة الكلمة لمواجهة تلك الفتن وتكالب الأعداء علينا . مازال القدس ينادى يا أمة الإسلام وشعبه يسمع أصوات المدافع فى الليل والنهار مثل أصوات تغريد الطيور والجنائز تحمل على الأكتاف كل ساعة ولحق بالقدس أفغانستان وبورما والعراق وسوريا وليبيا والصومال واليمن وكل يوم نسمع بنكبه تحل بهذه الأمة وذلك لبعدها عن دين الله . قال تعالى مخاطبا نبينا الكريم : ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )56 القصص . الهدايا من الله ونسأل الله الكريم أن يهدى ضالنا ويجمع شملنا ويوحد صفنا ويعلى كلمتنا فى هذا العام وأن يكون عام نصر للأمة الإسلامية . نعم إن الله يهدى من يشاء وهو أعلم بالمهتدين . كيف لنا أن ينصرنا الله ونحن أمة الإسلام نقاتل بعضنا البعض ونترك حدود الشرع من أجل دنيه فانية ونقبل على الله بأجسادنا وقلوبنا مشغوله بالدنيا . لقد علأ صوت المزاميرعن صوت الأذان وإرتفعت المبانى والأبراج التى يعلم الله ما بداخلها عن المأذن وكثرة الكاسيات العاريات فى الفضائيات والشوارع ولا من ينكر ويستنكر وإنقطعت صلة الأرحام وإنشغل الناس بوسائل التواصل وتركوا العبادات وهجر القرآن وكثرالفساد وأكل الربا والحرام والناس لا تبالى . نداء الى الأمة الإسلامية والى الضمائر الحية والى القلوب التى تخشى الله والى النفوس التى تعمل للفوز والنجاة والى من بكت عيناه من خشية الله والى من ترك الدنيا من أجل الدعوة الى الله عليكم بنصح القلوب التى ماتت وعليكم بالموعظة والجدال الحسن حتى يقبل الناس الى الحق ويعلوا صوت الحق وترفع رأيته ويتوحد الصف وننتظر وعد ونصر الله لنا . اللهم فى هذا العام أجعله عام هداية للمسلمين وعام رحمة وخير ورخاء وأمن ونصر لهذه الأمة ووعدك الحق وتجاوز عن أخطاءنا وأقوال السفهاء بيننا وأفعال المتكبرين فينا ولا تحاسبنا بأعمالهم وأفعالهم يا كريم . اللهم إنك تعلم هناك الفقير والمريض وهناك الضعيف من يعذب لانه قال لا إله الإ الله وهو ثابت على الحق اللهم أنزل عليهم رحمتك وأنصرهم بقوتك ووعدك وخاصه الأقليات المسلمه فى بلاد الكفر .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة