|
كل أبنائه (أهلة) إلاّ عبد الرحمن المهدي والهلال.. قصة الانتماء الأزرق بقلم فتح الرحمن شبارقة
|
04:13 PM Sep, 13 2015 سودانيز اون لاين فتح الرحمن شبارقة- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الخرطوم: فتح الرحمن شبارقة على النقيض من مواقفه السِّياسيِّة التي تَتّسم ببعض الغموض أحياناً، يبدو الإمام الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي واضحاً في مواقفه الرياضية وانتمائه الهلالي غير المَنكور مع عشق قديم للون الأزرق، فهو على خلاف كثير من السياسيين لا يُمارس دبلوماسية بلهاء عندما يسأله ناشئة الإعلاميين عن لونه الرياضي، فمع حرصه الدائم على مَــد جسور الوصل مع المريخ والمُشاركة في مُناسباته وتلبية الدعوات المريخية كافة، لكن هلاليته تلك لا تقبل المُساومة فيما يبدو، حتى عندما كان رئيساً للوزاء، لم يتردّد الإمام في أن يتقدم فريق الهلال ويحمل (البيرق) كأي صادق آخر في أمدرمان. وبالأمس، ضجّت الأسافير بمُؤازرة الإمام الصادق المهدي، معارض الإنقاذ الشرس لمباراة الهلال وسموحة من داخل احد الإستادات بالإسكندرية، حيث جاء إلى هناك يتقدمه وعي كبير بأن الهلال هو هلال السودان لا النظام. فهو وإن اختلف مع الحكومة سياسياً لكنه ليس في خلاف مع البلد ومؤسساته القومية الراسخة. كما أن تصالح الحكومة وتسامحها مع المُعارضين هو الذي أغرى الإمام - حسبما ذكر أحدهم - بأن يقف ذلك الموقف الذي يصعب أن يحدث في أي بلد آخر. بينما ذهب محمد ضياء الدين القيادي بحزب البعث في أحد قروبات الواتس آب للقول: (السيد الإمام جابها تتعادلون.. بعد أن كادت تخسرون.. مُشاركته وحضوره لفتة بارعة والرجل هلالابي بالجد). وكشفت الباشمهندسة رباح الصادق المهدي عن هلالية أبناء الإمام عداً واحداً. وقال لـ (الرأي العام) أمس: (نحن في بيت الإمام كلنا هلالاب ما عدا عبد الرحمن كان يحب المشاغلة والمكاواة جداً، لذلك كان يستمتع بالوقوف في صف المريخ ليغيظنا في الصغر ثم صارت له هوية مخالفة واعتقد ان بشرى مُؤازر له)، وأشارت رباح إلى أن أختها الدكتورة مريم ذهبت في هذه المسألة مرحلة متقدمة فهي عضوة في مجلس إدارة نادي الهلال أي ليست مجرد مُشجعة. ويبدو أنّ اختلاف نجل المهدي ومُساعد الرئيس العميد عبد الرحمن الصادق مع أسرته ليس رياضياً فحسب، بل سياسيًٌّ كذلك. فالحقائق على الواقع تشير إلى أن عبد الرحمن ظلّ يتخذ مواقف سياسية تعلي النقيض من مواقف أسرته ووالده بالطبع، لكن لا أحد يدري على وَجه التحديد ما إذا كان ذلك الموقف المتفرد لعبد الرحمن ناتجا عن قراءات سياسية خاصة به أم مواصلة ربما في نهج (الإغاظة والمكاواة) لإخوانه وأخواته منذ تشجيعه المبكر للمريخ وحتى اشتراكه المتأخر في الحكومة؟!. وكعادتها في إعادة كثير من الموضوعات والقضايا إلى أصولها، قالت رباح: (أسرتنا أو أسرة المهدي الكبيرة كانت مُنقسمة قسمين.. قسم يسكن ود نوباوي وأولئك كانوا مُستعمرة أنصارية كبيرة مع بقايا الأنصار من الأشراف الذين نزحوا شمالاً في المهدية أثناء فتنة الأشراف حيث كان الأمير ود نوباوي نفسه الذي سُميت المنطقة باسمه من أمراء المهدية.. كل أهلنا في ود نوباوي تقريباً كانوا مريخاب ويقال إنّ الإمام عبد الرحمن نفسه مريخابي والمعلوم انه ساند الفريقين وكانت له صلات بكليهما). وتابعت ابنة المهدي وسكرتيرته الخاصة للمعلومات: (معظم أهلنا في العباسية وهؤلاء سكنوا بعد الكسرة والحكم الثنائي حيث اقطع لهم سلاطين باشا المشرف عليهم قطعاً سكنية قُرب الضبطية لتسهل مُراقبتهم وسمي الحي الذي يسكنون فيه حي الأمراء، إذ أغلبهم أبناء وأحفاد المهدي وخلفاؤه وأمراء المهدية.. في هذا الحي ولد ونشأ الحبيب الإمام وقيل إن غالبيتهم كانوا هلالاب لقرب نادي الهلال منهم. وقيل إنّ والده الإمام الصديق أيضاً كان هلالابياً برغم نشأته في ود نوباوي). وفي وقت سابق، ثار جدل حول انتماء الإمام عبد الرحمن نفسه للناديين الكبيرين بعد أن وجد المُحتفلون بمئويته أنه كان يدفع اشتراك عضوية في الهلال والمريخ ربما لأن قوميته كانت تحتم عليه ذلك، بيد أن هناك حيثيات عديدة توفر انتماء السيد عبد الرحمن للهلال أقلها ان شعار حزب الأمة نفسه هو عبارة عن هلال تتوسطه حربه. وفيما يعرف الكثيرون عن الرئيس الراحل جعفر نميري مريخيته الساطعة، فإن هنالك سياسيين وقادة كثرا لا تعرف لهم انتماءً رياضياً على وجه الدقة. وإن كان الغُموض هو ما يُظلل كل مواقف مولانا محمد عثمان الميرغني السياسية وغير السياسية، فيصبح بالتالي من الترف معرفة انتمائه الرياضي، هذا إن كان لديه انتماءٌ أصلاً. كما أن هنالك الكثير من قادة الأحزاب السياسية لا تكاد تلمس لهم انتماءً، أو حتى اهتماماً بالهلال أو المريخ في كثير من الأحيان. وإن كان من المعلوم بالضرورة لدى الكثيرين الهلالية المخبوءة للرئيس عمر البشير، لكن هناك من يُشكك في ذلك، بيد أن سكرتيره الصحفي السابق محجوب فضل بدري أكد لـ (الرأي العام) أمس انتماء الرئيس المركوز للهلال، وقال في اتصال أجريته معه أمس: (هلالية الرئيس البشير أصلاً ما يصيبك فيها شك). وأضاف محجوب الذي كان من المُقرّبين للرئيس لفترة طويلة من الزمن، أنّ الرئيس البشير حَكَى مرة أنه كان أصلاً هلالابي، وكانت هناك هزائم مُتتالية من المريخ للهلال بلغت (5) هزائم مُتتالية، وعندما جاءت المباراة السادسة بين الفريقين دخل إلى الإستاد وهو موقن بانتصار الهلال هذه المرة ولكن المريخ هزم المريخ أيضاً في تلك المبارة، وعندما خرج البشير من الإستاد يملأه الحزن اكتشف أن (لستك) دراجته الهوائية (بنشر) فسحب عجلته من إستاد الخرطوم حتى كوبر، لكن ما يثير الضحك أن طوال جرّ الرئيس لدراجته من الإستاد إلى كوبر، كان أحد مُرافقيه المريخاب (يعرض ويكورك أمامه) في مُحاولة مُستميته لإغاظته. فقرر عمر حسن أحمد البشير قبل أن يصبح رئيساً بالطبع أن لا يشجع الهلال مرةً أخرى، فأصبح إدارياً في نادي كوبر الرياضي لفترة من الزمن، ولكن حُب الهلال (تاور) الرئيس الذي عاد فيما بعد لانتمائه القديم، لكنه حرصاً على القومية لا يعلن ذلك ويحتفظ بعلاقات جيدة كذلك مع نادي المريخ العظيم، تماماً كما يفعل الإمام الصادق المهدي.
أحدث المقالات
- الحاجة آمنة !!! نموزج لضياع الحقوق بين الظلم والجهل بالقانون . كتب ..عوض فلسطيني 09-13-15, 08:46 AM, عوض فلسطيني
- كتاب "إمبراطورية التفويض السماوي" رصدٌ لمنابع النهضة الصينية بقلم عزالدين عناية∗ 09-13-15, 08:44 AM, عزالدين عناية
- كيف استطاع الصادق المهدي اختطاف الجبهة الثورية؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف 09-13-15, 04:16 AM, عبدالغني بريش فيوف
- أعان إشتراكيوا الأمس، هل يُعين مستثمروا اليوم؟ )حلقة ثالثة( بقلم محجوب التجاني 09-12-15, 11:54 PM, محجوب التجاني
- الخلل في الممارسة وليس في الاتفاق بقلم نورالدين مدني 09-12-15, 11:53 PM, نور الدين مدني
- قراءة في الفكر السياسي لمحمد دحلان بقلم سميح خلف 09-12-15, 11:52 PM, سميح خلف
في الغرْب مَنْ يدعُو لسُوداننا الواحد الشعب والأرض (4) بقلم محجوب التجاني 09-12-15, 06:45 PM, محجوب التجانيدارفور - جبال النوبة - جنوب النيل الأزرق قضايا إنسانية منسية سودانيا بقلم برير إسماعيل يوسف 09-12-15, 06:44 PM, برير إسماعيل يوسف الحزب الشيوعي.. أي التيارات يسعى لتصفيته؟.. الحلقة الخامسة فخ اللائحة بقلم علاء الدين محمود 09-12-15, 06:42 PM, علاء الدين محمودامتزاج المثقف الحيوي بشروط الولي الصوفي السناري هذا هو معنى الإنسان النبيل بقلم الطاهر ساتي 09-12-15, 06:40 PM, أحمد محمد البدويازمة الرئاسة في اقليم كردستان العراق قراءة في المشاهد المحتملة 09-12-15, 06:39 PM, مقالات سودانيزاونلاينمنطق القوة والقانون والعدل بقلم د.أمل الكردفاني 09-12-15, 05:27 PM, أمل الكردفانينوبة الحركة قطاع الشمال و الحوار النوبي .... النوبي بقلم محجوب تاور كافي 09-12-15, 05:22 PM, محجوب تاور كافيملائكة رحمة ورسل إنسانية بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 09-12-15, 05:18 PM, سيد عبد القادر قناتأنفاقُ غزة شراكٌ إسرائيلية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 09-12-15, 05:15 PM, مصطفى يوسف اللداوياسألوا نساء غزة عن يوم الجمعة بقلم د. فايز أبو شمالة 09-12-15, 05:14 PM, فايز أبو شمالةهل سيعترف (الغرب) و (العرب) بانتصار بشار الاسد بقلم جمال السراج 09-12-15, 05:12 PM, جمال السراجالانقاذ والمهدية شبه شديد 3 بقلم شوقي بدرى 09-12-15, 04:30 PM, شوقي بدرىقرار بتصفية الاستراحات.. بقلم عثمان ميرغني 09-12-15, 04:24 PM, عثمان ميرغنيالوصمة..!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-12-15, 04:20 PM, عبدالباقي الظافرالولد المعجزة !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-12-15, 04:18 PM, صلاح الدين عووضةالتفريق بين الإسلامي والعلماني يا عثمان ميرغني! 2-2 بقلم الطيب مصطفى 09-12-15, 04:16 PM, الطيب مصطفى الرئيس البشير و عرمان من يكسب الرهان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 09-12-15, 08:02 AM, زين العابدين صالح عبد الرحمنشول مانوت كشف عوراتنا.. بقلم خليل محمد سليمان 09-12-15, 07:57 AM, خليل محمد سليمانبيع اعضاء الشباب السودانى بمصروتواطؤ السفارة!! بقلم عبد الغفار المهدى 09-12-15, 07:55 AM, عبد الغفار المهدى إمبراطوريات الرعب بقلم الفاضل عباس محمد علي 09-12-15, 07:52 AM, الفاضل عباس محمد عليالعالم يتجه نحو تورنتو إفتتاح مهرجان تورنتو السينمائي العالمي بقلم بدرالدين حسن علي 09-12-15, 07:49 AM, بدرالدين حسن علينسخة معاصرة لحقبة ملوك الطوائف الأندلسية بقلم نقولا ناصر* 09-12-15, 07:47 AM, نقولا ناصردفع الله والعودة قصة قصيرة جديدة بقلم هلال زاهر الساداتى 09-11-15, 10:45 PM, هلال زاهر الساداتىأدعموا الهلال بالمعينات لا الخزعبلات بقلم كمال الهِدي 09-11-15, 10:43 PM, كمال الهديأداء و كفاءة محطات توليد الكهرباء (2) بقلم د. عمر بادي 09-11-15, 10:41 PM, د. عمر باديلأجلهم/ن يسروا ولا تعسروا بقلم نورالدين مدني 09-11-15, 10:40 PM, نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|