|
Re: كلام الرئيس بقلم كمال الهِدي (Re: كمال الهدي)
|
• هي حقائق وليست أكاذيب . • ولكنها حقائق لا تفيد ولا تشرف الأحوال . • نعم وألف نعم تبدل وجه الخرطوم بالعمارات الشاهقة وبالطرق المعبدة الحديثة . • كما تبدلت مدن السودان بالعمران المكثف البالغ . • وسودان اليوم ليس سودان الأمس حيث البؤس والفقارة . • ومنافق كذاب كل يدعي غير ذلك . • ولكن في المحصلة ماذا استفاد الشعب من تلك الطفرة الشيطانية ؟؟. • وهو ذلك الشعب الذي واكب عصور الحكومات المتنوعة منذ الاستقلال . • حيث واكب حياة الجدب والقحط والفقر والفاقة في ظلال جميع الحكومات التي مرت بالبلاد . • وتلك حقيقة قاسية لا تريد جماعات المعارضة أن تسمعها إطلاقاَ . • وهي حقائق دامغة رغم أنف تلك الأبواق الكاذبة المنافقة . • فالأحزاب السودانية طوال حياتها لا تملك انجازا واحدا يشار إليه بالبنان . • وهي متواجدة في السودان منذ اليوم الأول للحركة الوطنية . • قبل مجيء نظام عمر حسن البشير والتسلط على الحكم كان السودان يعيش في أتون الجحيم . • وبعد مجيء نظام عمر حسن البشير والتسلط على الحكم ما زال السودان يعيش في أتون الجحيم . • وقد صدق ذلك البشير في أقواله رغم أنه ينافق كثيراَ في تضليل الناس . • وهو يراوغ حين يزيف الحقائق بأن الأوضاع الحالية تروق للشعب السوداني . • والحقيقة الموجعة أن سودان اليوم قد تبدل ولكن إلى الأسوأ . • فسودان اليوم فيه فئتين من الناس فئة مترفة وثرية وفئة تعاني أشد ألوان العذاب . • وتلك حقائق ثابتة لا تناقض ولا افتراءات فيها ويمكن للمواطن العادي أن يلاحظ ذلك . • ولكن هل يظن عمر البشير أن ذلك انجازا يفتخر به ؟؟ . • بل ذلك الانجاز يزيد المعاناة والشقاء أكثر وأكثر . • وهنا المؤاخذة ليست في عدم توفر تلك الحقيقة المؤلمة . • ولكن المؤاخذة في تلك المتناقضات التي يرقص على أنغامها رئيس البلاد . • ويقع جانب من اللوم على هؤلاء الانتهازيين الذين استغلوا الفرص بطريقة أو بأخرى . • ومهما كانت عيوب الواقع المرير فإن تواجد فئات متسلقة وأخرى غير متسلقة أفضل مليون مرة . • من تلك الأزمان الكالحة السوداء حيث لا أثرياء ولا فقراء بل الكل في حومة البؤس والجحيم . • تبجح الرئيس عمر البشير عن انجازات لحقت بالبلاد منذ قدومه وتلك حقيقة ثابتة مائة في المائة . • ولكنها انجازات لم تؤثر كثيراَ في رفاهية الشعب السوداني . • ولم يتذوق الشعب السوداني من ريعها بذلك القدر من الهناء والسعادة . • وقد تحدث البشير عن مجانية التعليم اليوم في المراحل الأولية . • فنقول له أنت كذاب : ولا توجد مجانية للتعليم في أية مرحلة من مراحل التعليم . • وحتى مراحل رياض الأطفال لا تتوفر فيها المجانية . • أما مراحل الابتدائية فحدث ولا حرج وهي المرحلة التي كان بتبجح بها الرئيس . • الرسوم الجامعية في عهد البشير تعد من أعلى المعدلات التي شهدتها البلاد منذ الاستقلال . • تحدث البشير من أن نظامه وفر الصحة والعلاج لمعظم الكادحين . • فنقول له أنت كذاب ، والشعب السوداني يعاني الويلات حين يواجه الأمراض والأسقام . • وتلك قصة المستشفيات والأطباء والإضرابات ما زالت تلوكها الألسن في الأيام الحالية. • نتفق مع المعارضة في الكثير من المواقف ثم نختلف معها في الكثير . • وذلك البشير قد نتفق معه مائة في المائة حين يقول أن الأوضاع في أيامه أفضل ألف مرة من أيام الأحزاب . • ولكننا نختلف معه مائة في المائة حين يدعي أنه أنقذ الشعب من حياة الجحيم . • ونقول له بالمكشوف أن نظامه قد زاد معاناة الشعب السوداني من سيئ إلى أسوأ . • وتلك سنوات الإنقاذ التي اشتهرت بالفساد المالي والأخلاقي . • وتلك سنوات الإنقاذ التي اشتهرت بالغلاء في السلع والخدمات . • والسواد الأعظم من الشعب السوداني لم يتذوق ريع ذلك النفط في حينه . • كما أن السواد الأعظم لم يتذوق طعم تلك الطفرة المزعومة . • ولا يهم الشعب السوداني أن يتحول وجه السودان بتلك العمارات الشاهقة والطرق . • في الوقت الذي فيه يعاني من الجوع والعطش والغلاء الفاحش . • أما تلك المعارضة التي تريد أن تغطي بعض مظاهر الطفرة والأعمار بالأكاذيب والافتراءات . • فنقول لها أن العيب في المعارضة يتمثل دائما في محاولاتها اليائسة لطمس الحقائق . • فتلك عمارات شاهقة قائمة وتلك جسور عديدة ربطت ضفاف الأنهر . • وتلك شوارع عديدة تم ربطها في طول البلاد وعرضها . • وهي شوارع وطرق حديثة ومعبدة بمواصفات عالمية . • وكل ذلك في عرف المعارضة مجرد أوهام في أوهام . • وعند ذلك نقول للمعارضة السودانية : ( حتى تلك الأوهام لم تستطيعوا أن تنجزها في يوم من الأيام ) . • بل أن أيام حكم الأحزاب هي تلك القاتمة الكالحة . • والحياة كانت جحيما مطبقا بمعية الأحزاب والمعارضة كلما تواجدوا في الساحة . • فنقول للبشير أنت كذاب ثم كذاب مهما تحاول أن تزين عهدك . • ثم نقول لرموز للأحزاب السودانية أنتم كذابون وألف كذابون . • وأخيرا نقول لرموز المعارضة في الخارج والداخل أنتم أشر الناس ضررا بالسودان . • كما نقول لتلك الجماعات المسلحة المتمردة المتحاربة أنتم أسباب الشقاء في هذا السودان . • وقد كذب المنجمون ولو صدقوا .
| |
|
|
|
|