كشف المستور في شخصية عرمان (4) بقلم الدكتور قندول إبراهيم قندول

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2017, 09:41 PM

د.قندول إبراهيم قندول
<aد.قندول إبراهيم قندول
تاريخ التسجيل: 11-08-2015
مجموع المشاركات: 71

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كشف المستور في شخصية عرمان (4) بقلم الدكتور قندول إبراهيم قندول

    08:41 PM November, 18 2017

    سودانيز اون لاين
    د.قندول إبراهيم قندول-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    mailto:[email protected]@msn.com

    رأينا في الحلقة الثالثة كيف وصف ياسر عرمان قيادة الفريق عبد العزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبيَّة/الجيش الشعبي لتحرير السُّودان – شمال، باتباع "مناهج إقصائيَّة". في هذه الحلقة سنتطرَّق إلى مفهوم الإقصاء بصفة عامة. فالإقصاء هو عملية إبعاد ومنع أفراد (أعضاء في تنظيم مثلاً) بشكل منهجي من الوصول إلى الموارد الأساسيَّة والحصول على مختلف الفرص لتحقيق الأهداف المعلنة لذلك التنظيم (الحركة الشعبيَّة/الجيش الشعبي لتحرير السُّودان – شمال في هذه الحالة). وقد تكون عملية الإقصاء تراكمية ومركَّبة مع مرور الوقت مما يصعب التخلي عنها أو الانفكاك منها لتأخذ معنىً نفعيَّاً على المستوى الشخصي. ومن أهم مقومات الإقصاء وضع العوائق والعراقيل المفتعلة أمام أولئك الأعضاء. وقد تشمل هذه العوائق التذرُّع بعدم الكفاءة أو الأهلية، أو القيام قصداً بعدم تسهيل الإجراءات القانونيةَّ التي تضمن الخروج والدخول إلى بلدان بعينها؛ أو التسبُّب بقلة أو بمحدودية الإمكانات المادية إلخ... ودائماً ما ينتج عن هذه العملية حرمان الأفراد من المشاركة الكاملة في أنشطة وفعاليات التنظيم الذي ينتمون إليه.
    تبعاً لمفهوم الإقصاء أعلاه لا نجد بداً غير القول إنَّه تم قصداً إبعاد المثقفين والعلماء والأكادميين من كوادر الحركة الشعبيَّة والاعتماد على الانتهازية حين كانت الأمانة العامة للحركة في يد ياسر عرمان. في الحقيقة، لا ننكر أنَّ بعضاً من ألأكفاء والمؤهلين من الكادر انحصرت مشاركتهم فقط في الفعاليات التي كانت تحدث في بعض الدول أفريقيَّة، وتحديداً أثيوبيا أو جنوب أفريقيا مثلاً. وتكريساً للتضليل الرمزي الذي يمارسه مركز السلطة في الخرطوم، اقتصر دور بعضهم في تلاوة أو نشر البيانات المقتضبة والمعدة مسبقاً في وسائل الإعلام. هذا بالضبط ما حصل في فترة قيادة الحركة الشعبيَّة لتحرير السودان –شمال قبل الثورة التصحيحية. وقد أثارت تلك الممارسات الإقصائيَّة فضول بعض الدولر للتساؤل ما إذا كان لجبال النُّوبة وجنوب النيل الأزرق كفاءات وكوادر سياسيَّة، واقتصاديَّة، وقانونيَّة ومن ضروب التخصصات المختلفة للمشاركة في الفعاليات! فقد كتب الكثيرون عن هذه الميول الإقصائيَّة مستشهدين بكل الصولات والجولات التفاوضية الـ 15 لياسر كرئيس لوفد الحركة الشعبيَّة. وكذلك تبرَّم القاصي والداني من سفرياته وزياراته المكوكية الكثيرة التي كان يقوم بها وحده إلى دول الغرب خاصة إلى أوروبا وأمريكا الشمالية (الولايات المتحدة الأمريكيَّة وكندا). وما يحيِّر حقاً لم يقم ياسر بزيارة إلى دولة واحدة من دول الخليج العربي "الشقيقة" مستنجداً أو طالباً التوسُّط لحل الأزمة السُّودانيَّة، ولا ندري على وجه الدقة سبب عدم القيام بمثل هذه الزيارة.

    قد يجادل ياسر أنَّ إمكانيات الحركة الشعبيَّة ضئيلة ومحدودة ولم تسمح بما ذكرناه، وأنَّ أمور فنيَّة وقانونيَّة ودولية تتعلَّق بالمستندات الثبوتيَّة كالجوازات والتأشيرات - مثلاً - حالت دون سفرهم وإشراكهم في تلك الرحلات. فالسؤال البديهي هل حاول تذليل تلك العقبات وتسهيل الإجراءات؟ وألم تكن للحركة الشعبيَّة مكاتب وممثلين في تلك البلدان وكان بإمكانهم الالتحاق بوفد الحركة أو مصاحبة ياسر عرمان في لقاءاته إذا تعذَّرت تلك المحاولات، لأنَّ لا يمكن أن يملي شيئاً على أيِّ من تلك الدول؟ إذا كانت الإجابة بالنفي، فلماذا؟ أما إذا كانت بالإيجاب فلماذا لم يتم تنسيق مسبق وإخطار تلك المكاتب والممثلين بأهمية وضرورة المشاركة في الأنشطة وفي الفعاليات لتحقيق غرض الزيارة؟ اعتقد كان بإمكان ياسر القيام بذلك استناداً على ما يعرفه الجميع بعلاقاته الخارجيَّة القوية مع الدور الحكوميَّة الرسمية والمنظمات العالميَّة والدوليَّة الفاعلة، وكذلك خبرته الطويلة منذ كان يلازم الدكتور جونق قرنق، ولكنه اختار غير ذلك. بالإضافة إلى هذا كان بإمكانه القيام بزيارات (إذا سمحت ظروفه) تنويريَّة لمكاتب ولجماهير الحركة الشعبيَّة في دول المهجر كله بنتائج جولات التفاوض، سواء أكانت إيجابية أو سلبية وما هي أسباب الفشل وكيفية تذليلها للمضي قُدماً من أجل الوصول إلي صيغ توفيقيَّة تؤدي إلى السلام والأمن والاستقرار في البلاد لأنَّه يمكن أن تستمر الحروب إلى ما لا نهاية.
    هنا ينبغي أن نذكر أنَّ قيادة الحركة الشعبيَّة قبل اتفاقية السلام الشامل وبعده مباشرة بذلت قصارى جهدها لإحاطة وتنوير جماهيرها في المهجر، إما بإرسال وفد رفيع المستوى أو تكليف ممثليها الرئيسيين. فلنأخذ مكتب وممثِّل الحركة بواشنطن، الولايات المتحدة الأمريكيَّة، فقد قام بالمهمة بنفسه أو عبر المكاتب الفرعية المنتشرة في كل الولايات والتي قامت بالتنوير في الولاية المعنية. ولإزالة شماعة ضآلة ومحدودية الإمكانات الماديَّة قامت الفرعيات بالتمويل اللازم لتذاكر السفر والضيافة للوفود الزائرة لولاياتهم، وكما كانت تقدم دعوات الحضور والمشاركة لرصفائها. لم يأت ذلك من فراغ وإنَّما نتيجة للتنظيم المنضبط والمؤسسيَّة الفاعلة لسكرتارية الشؤون الخارجيَّة التي كانت تتبع مباشرة للأمين العام وقتذاك. أما في عهد ياسر لم تسمع جماهير المهجر بأي نشاط للسكرتارية إلا من وسائل الإعلام بأنَّ الأمين العام للحركة الشعبيَّة/الجيش الشعبي لتحرير السُّودان – شمال، سيقوم أو قام بزيارة أو اجتمع مع؛ أو أنَّه سيلقي/ألقى محاضرة إلخ... بالمكان الفلاني في اليوم الفلاني والساعة العلانية!
    تحدَّثنا باستفاضة عن مفهوم الإقصاء ومقوماته وما كان ينبغي فعله، هنا ننتقل لإعطاء بعضاً من نماذج ممارسة الإبعاد والإبعاد. ولتكن البداية بالسؤال، هل حقاً كان منهج الفريق عبد العزيز آدم الحلو إقصائيَّاً؟ كلا! لم يُعرَف للحلو، نائب رئيس الحركة الشعبيَّة/الجيش الشعبي لتحرير السُّودان – شمال، سابقاً، الظهور الدائم والمتكرِّر في وسائل الإعلام مثلما كان يظهر الرئيس والأمين العام السابقين! ما السبب في ذلك؟ لماذا؟ لا ندري بوجه الدقة. أما إذا كان الحلو ميَّالاً للإقصاء والدكتاورية لكان أقصى ياسر من الأمانة العامة وكذلك الرئيس بأية طريقة منذ زمن بعيد وطفى الأضواء من حولهما. إذن، قول ياسر في ورقته أنَّ قيادة عبد العزيز الحلو تمتاز بـ"مناهج إقصائيَّة" لا يرقى لشيء غير إشانة سمعة واغتيال سياسي، لأنَّ القائد العام آنذاك هو مالك عقار إير نقانيوفا وليس الحلو، ثمَّ كان ساعده الأيمن الذي اعتمد عليه وما يزال.
    في الحلقة القادمة سنلقي الأضواء على إشارة ياسر عرمان إلى أنَّ هناك "الحل السلمي الديمقراطي في المدن، والهامش نفسه أتى إلى المدن وسكان المدن لهم قضايا كبيرة" ومزاوجة العمل في شكل "جناح سياسي قوي مع العمل العسكري المؤقت". وكما سنتعرَّض لأوجه الاستغلالية والانتهازية التي أشار إليها ياسر عرمان في ورقته.

    نواصل.....























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de