1/ كراسة هيليلسون : نصوص بعامية السودان العربية الإعداد : عثمان جعفر النصيري الناشر : مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي – امدرمان سنة النشر: 2011 عدد الصفحات : 419 صفحة حجم متوسط نشر هذا الكتاب لأول مرة سنة 1935 دار النشر جامعة كمبردج. وسيغمار هيليلسون المؤلف / عمل بوزارة المعارف في السودان وأستاذ للتاريخ في كلية غردون بين عامي 1911 - 1925 ـــ ومن عام 1926 - 1933 بمكتب السكرتير الإداري قلم (المخابرات). هذا الكتاب من المصادر المهمة للتراث واللغة العامية في السودان وما يميز هذا الكتاب انه اتبع أسلوبا في توثيق التراث واللغة العامية – إضافة إلي علميته التي تؤكدها مناهج علم الفولكلور الحديثة انه جمع في المنهج الذي اتبعه من مناهج اللغه وعلم الفولكلور. هدف الكتاب الأساسي هو اللغة العامية – لكنه لم يوثقها كمفردات في شكل قاموس يشرح الكلمات. ولكن سجلها ودونها كنصوص في شكل حكايات شعبية – او محاورات بين أشخاص – أو أمثال أو أهازيج طفولة أو مجرد سرد لتفاصيل الحياة اليومية العادية للأشخاص . وهو بذلك ضرب عصفورين بحجر واحد كما يقولون – وثق للعامية ومفرداتها في سياقها الطبيعي كما وثق عدد من العناصر الفولكلورية التي أشار إليها . كما اعتمد في مصادره علي المصادر المدونة – ككتاب نعوم شقير جغرافية وتاريخ السودان وكتاب العربية في السودان لعبد الله عبد الرحمن الضرير وكتاب الطبقات لمحمد النورين ضيف الله وغيرها من المصادر المدونة . العناصر التي جمعها وسجلها سواء من المصادر الشفاهيه أو المصادر المدونة غطت عدد من عناصر التراث الأمثال – الأهازيج – الحكايات الشعبية – العادات والتقاليد – الشعر الشعبي – الكرامات – وقد نقلت لنا هذه العناصر كيف كان المجتمع السوداني في ذلك الوقت . إن النماذج التي اختارها الكتاب تمثل عدد من مناطق السودان – الرباطاب في الشمال (حكايات من الرباطاب) والشكرية (حكاية ود التويم) البقارة – الجوامعة – البديريه – الجعليه ـــ وسط السودان (الجزيرة المرويه ) الخ. وقد وردت أشارات في المدخل الذي أعده عثمان النصيري نلمس منها نقدا أو مآخذ على الكتاب. فقد أشار في صفحة 13 أن الكتاب خلا من نماذج بلهجات متميزة كلهجة الشايقية – لكني أري أن النماذج جاءت متوازنة – الشمال (الرباطاب) الغرب (البقارة – البديريه – الجوامعة ) الوسط ( مجموعات محليه) الشرق (الشكرية) إضافة إلي نصوص كتاب الطبقات والمصادر الاخري كما عاب على الكتاب الحضور الملحاح كما سماه لتجربة الاسترقاق لوجود كلمة عبد – وخادم – ورقيق في النصوص التي أوردها. التراث فيه ماهو سلبي دون شك – لكن إذا أخذنا الأمر في سياق الواقع التي كانت تنقله النصوص نجد أن الأمر يتعلق بالتوثيق – فلا مجال لحذف السلبي من النص – لمجرد انه معيب – أو سلبي إن هذه مرحلة تاريخية عاشها المجتمع وذهبت بخيرها وشرها وهنا في حالتنا نحاول اخذ المفيد منها ، وهذا لايجعلنا نتمسك أو نتمثلها بالضرورة مادام لمسنا منها ماهو سلبي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة