|
كذبة أبريل!/حافظ أنقابو
|
كلمة حق
[email protected]
منذ بداية النصف الثاني من شهر مارس بدأ السؤال يتردد كثيراً "كذبة أبريل شنو السنة دي؟؟" وكل يبدي توقعاته ويرفع سقفها لـ"الكذبة" التي عادة ما تكون للسخرية من موقف ما أو حدث أو شخص. كذبة أبريل كما وثقت لها موسوعة الوكيبيديا الحرة فإن أغلب الباحثين ذهبو إلى أن الكذبة هي " تقليد أوروبي قائم على المزاح يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة إبريل". وكانت ضربة البداية لهذه العادة من فرنسا بعد أن تبنى شارل التاسع التقويم المعدل في العام 1564م وفرنسا هي أول دولة تعمل بهذا التقويم في حين أنه كان الاحتفال برأس السنة حتى عام 1564 يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من إبريل. وعندما تحول الاحتفال برأس السنة إلى الأول من يناير ظل البعض يحتفلون به في الأول من إبريل ومن ثم أطلق عليهم "ضحايا إبريل". ومنذ ذلك التاريخ أصبحت عادة المزاح مع الأصدقاء رائجة في فرنسا وانتشرت على نطاق واسع في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي ويطلق على الضحية في فرنسا اسم السمكة وفي إسكتلندا نكتة إبريل. بينما يرى آخرون بحسب الوكيبيديا بأن هناك علاقة قوية بين الكذب في أول إبريل وبين عيد "هولي" المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس حيث يقوم بعض البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعابة ولا يكشفون عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء اليوم الأول من إبريل. بحسب ما قاله الباحثون فإن حكاية "الكذبة" ما هي إلا عادة أوروبية لا أساس لها من الصحة ولا ارتباط لها بأي من حدث تأريخي أو ديني. بالنسبة لي الأول من أبريل هو اليوم الذي خرجت فيه من رحم أمي إلى هذه الدنيا وهو ب يوم أكثر جدية من أي يوم آخر من الـ356 يوم بكل ما تحويه من حزن وأمل وفرح .. أقوم فيه بجرد الحسابات الخاصة بي فيما يتعلق بالطموحات التي صغتها وهدفت إلى تحقيقها .. وأيضا هو يوم أحزن فيه على عام مضى من العمر.. قد يكون يوم الميلاد يوم للاحتفاء عند البعض في بلادي خاصة كبار الساسة وبعض أهل الصحافة الذين يزينون صفحات الصحف بصور احتفائهم بالمناسبة التي يرونها مناسبة للفرح. يظل السؤال "كذبة أبريل شنو السنة دي؟؟" يؤرقنا حتى نهاية هذا اليوم لنعلم غداً الكذبة التي ينتظرها السودانيون.
عن السوداني الصادرة 31/03/2014
|
|
|
|
|
|