|
كتمت ....الامارات ترجع الذهب والسعودية الماشية/سهيل احمد الارباب
|
يكفينا الله التجارة الكاسرة والولده الخاسرة وماحملته الاخبار خلال اليومان السابقان من اعادة المملكة العربية السعودية لعدة شحنات من الماشية السودانية وهى اكبر سوق لها على مستوى العالم وتعتبر مصدر دخل فعال للعملات الصعبة بعد افتقاد البترول لسوء الحيلة والارادة السياسية وضيق الافق واوهام الذات السودانية ....وافتقاد القيادة المعرفة بادارة الازمات بنماذج امثلة سيئة جعلت من الخال الرئاسى طائرا للشؤم يحرق كل نبتات الوعى المشرقة ببناء سودان جديد وهوية تعنى الذات السودانية وتفتخر بها وهى بها اصيلة وليست تابعة او ملحقة عند الحاجة تدرك قيمتها وعرضة للغمز والتهكم اغب الاوقات ىمن اخوتها غير الاشقاء وان ظننا بالرضاعة .
وعدم الوعى بان النظام الاممى الجديد هو فى بعده الاقتصادى والسياسى كتلة واحدة معبرة عن الحد الادنى من الالتزام بالسياسات الاممية وهو ماتغفله حكومتنا الرشيدة بوعيها المزيف بان العالم عبارة عن جزر معزلولة يمكن التلاعب بالسريان عبر بحارها بذكاء يمتلكونه وحدهم وهى افة الخوان الكبرى ادعاء الذكاء واستغفال الاخرين بمفهوم جمعى وماخبر الامارات بحجة عدم توفر السيولة الا بمايعتبر التزاما بماورد من قرارات اممية ومصرفية تجاه السودان واسلوب تجارته الخارجية ومعاملاته المصرفية .
وبما ان الحكومة السودانية ملاءت الدنيا حجة" بان الذهب والصادرات الاخرى الزرعية والحيوانية لهى كفيلة بان تكون رافعة للتنمية بديلا فعالا للبترول وبغض النظر عن صدق هذه الحجة او كذبها ولنفترض نجاحها بالكامل فاين تبيعون بضائعكم وانتاجكم فى ظل هذا الحكم المرفوض من كل العالم والمعادى للجيران وعزلة تلتف حبالها وتذداد يوما بعد يوم
والخبران اعلاه يعتبران تحزيرا لرؤية الساسة المحلين واحزابهم المختلفة موالون ومعارضة باهمية نفض ايديهم والقفز من مركب لاشك انها غارقة فان لم يكن اليوم فبالتكايد غدا" وليبحثوا عن خيارات اخرى .
وليبقى التساؤل اليست الصورة مقلوبة بان تركض الاحزاب التاريخية من امة واتحادى ومايلىها من شعبى وشيوعى خلف المؤتمر الوطنى المازؤم داخليا وخارجيا بهذا المستوى الخطير ووفق اى رؤية ووفق اى اهداف تصر على الابحار بسفينته الغارقة حتما...ام هو الركض لحضور لحظات الخراب الكبرى والفوضى التى تليها والعمل وفق المثل السودانى ان دار ابوك خربت شيل ليك من شلية.
او ان هنالك ثمة احتمال بداخل هذه الرؤوس الكبرى وثمة امل بانه يمكن انقاذ الموقف وفق تكتيكاتهم مع المؤتمر الوطنى بالوصول الى برنامج واتفاق حول الليات تنفيذية يمكنها انقاذ الوطن من هذه الورطة المفصلية والمهددة لوجوده حتى.
اون هذه الازمة وردود افعال المعارضة والحكومة وقد بلغت سنون القيادت الشيخوخة بان الازمة فى السودان يوما لم تكن ازمة الحكم الديكتاتورى او البشير انما الازمة ازمة منهج وفكر جيل امتدت كوارثة خلال ستين عاما من الاستقلال وحتى الان وان البشير برئ براءة الذئب من دم يوسف واننا نظلمه بان نحمله مسؤلية تراكم ىاخطاء اتى عليها بناءا" بمداميكه ابتداء من المداميك الاخيرة وليس له خيار فى تعديل مسار بنانها الخاطى منذ الاساس واعلان الاستقلال.
|
|
|
|
|
|