· لم يعد يمر علينا يوم دون أن نصفق يداً بيد أو نرفع حاجب الدهشة مما يجري في سوداننا المكلوم. · فمع كل صباح إما أدهشنا مسئول بتصرف غريب أو أتحفنا آخر بتصريح أغرب. · الضحك على عقول البشر و( الاستعباط) صار ماركة مسجلة باسم الكثير من المسئولين السودانيين. · فقد أتحفنا سيد اتحاد الكرة ومالكه الحصري أسامة عطا المنان بتصريحات ضمن سياق استغفال المهتمين بالشأن الكروي في البلد. · نصح أسامة، لا فض فوه ، بضرورة الابتعاد عن التعصب الكروي و" إزالة التقاطعات، للنهوض بالكرة السودانية لأن مشكلة الكرة تكمن في التقاطعات التي يقوم بها الهلال ضد المريخ والمريخ ضد الهلال." · فاقد الشيء لا يعطيه يا سيد أسامة. · وأنتم كضباط ( دائمين) لاتحاد الفشل والفساد آخر من يفترض أن يتجرأو على تقديم النصائح للناس. · مشكلة الكرة السودانية تكمن في سوء الإدارة وضعف المؤسسات المعنية بها والفساد الذي عم واستفحل يا عزيزي، وليس في التعصب الكروي. · وحتى إن كان للتعصب للناديين الكبيرين دور في هذا التدهور المستمر منذ سنوات طويلة فالمسئولية الأولى في ذلك تقع على عاتقكم كاتحاد مسئول عن اللعبة في البلد. · لكن المحزن أنك أول المتعصبين وأكبر ( المخرمجين) ورغماً عن ذلك ( جاي تنصح الآخرين)! · لقد تعبت حواجبنا من الرفع المستمر وأُجهدت أكفنا من ضربها ببعضها البعض. · حتى ود عطا المنان الذي يحمل أختام المؤسسة إلى بيته ويظهر بالبرمودة و( السفنجة) لاعتماد توقيع لاعب جديد لأحد الناديين الكبيرين ويتصرف في أموال المؤسسة وكأنها تعود لكشك ليمون يملكه يحدثنا عن ضرورة الابتعاد عن التعصب حتى تتطور الكرة في البلد. · ود عطا المنان الذي لم يطرف له جفن في يوم وهو يضرب بالقوانين والنظم عرض الحائط من أجل إرضاء الأصحاب في الناديين الكبيرين حادب على مصلحة الكرة في البلد!!! · أسامة الذي حامت حوله الكثير من الشبهات، وأُثبت بالمستندات تجاوزه للنظم المالية في الاتحاد يريد للكرة أن تتطور بمجرد كف الناس عن التعصب!! · أسامة وصحبه الذين لم يجدوا بين كل المدربين المحليين والعالميين أقدر من مازدا على تدريب المنتخب الوطني على مدى حوالي عقدين رغم الهزائم المتكررة وسوء إدارة هذا المنتخب يتجرأ على تقديم النصائح!! · كما عبر أسامة عن عدم رضائه بشأن المبالغ المخصصة للرياضة في موازنة 2017!! · شيء مستفز ومقرف ومضحك في آن واحد. · يعني كل الأموال التي بحوذة ضباط اتحاد الكرة لا تكفي ويريدون المزيد! · هي حجتهم الدائمة التي لا يملكون غيرها. · فكلما انهزم منتخب وطني وخرج من أدوار أولى في المنافسات الإقليمية يسارعون نحو شماعة الإمكانيات. · حدثنا أسامة عن ضعف دعم الوزارة لهم، لكنه لا يمكن أن يأتي بالطبع على سيرة التراخي الذي تمارسه الجهات المعنية بما فيها الوزارة معهم أو محاسبتهم على ما يجري من فوضى وعشوائية وفساد في اتحاد الفشل. · لم ينته التصريح المضحك بعد عزيزي القارئ. · فالقادم أكثر مدعاة للضحك ورفع حواجب الدهشة. · أضاف أسامة أن اتحادهم عاجز عن مقاضاة الأشخاص الذين اشتروا مساحات من المدينة الرياضية لكون البيع والشراء تم بأوراق رسمية! · وأستطرد قائلاً ( أصلو القول ساهل وغير مكلف) " ما تم بشأن المدينة الرياضية لا يمكن أن يحمل لشخص واحد لتعاقب عدد من الوزراء والسياسات عليها منذ تصديقها في بداية التسعينات، وبالتالي لا ذنب لمن اشترى أو باع تلك المساحات ولا يمكن وصمه بالفساد!!! · تخيل عزيزي القارئ إلى أي درك سحيق قد وصلنا! · فهل يمنع تعاقب الوزراء المحاسبة؟! · كم يعني عدد هؤلاء الوزراء الذين تعاقبوا! هل هم بعدد سكان الصين مثلاً؟! · وحتى لو كان العدد كذلك، ألا يمكن محاسبتهم؟! · شفتوا الكلام حول الفساد ( مايع) لأي درجة؟! · " لا ذنب لمن اشترى أو باع".. كيف يا ود عطا المنان؟! · طبعاً ليس متوقعاً من ضباط اتحاد يحافظون على مواقعهم من خلال ألاعيب وطرق ملتوية أن يقولوا غير ما صرح به أسامة. · الموازين انقلبت بشكل مذهل في هذا السودان، ولم يعد البعض ينظرون لمن يبيع أراضي الدولة فاسداً؟! · فماذا يكون مثل هذا إن لم يكن فاسداً؟! · وبرضو يقول ليك تقاطعات هلال مريخ هي سبب مشاكل الكرة في البلد وأن البعد عن التعصب من شأنه أن يسهم في تطورها !! · ( حليل) كرة القدم السودانية الراجية أمثالكم يا أسامة. · و( حليل) شعب السودان الساكت على ألاعيبكم وفسادكم وسوء إدارتكم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة