|
كان لقيتي جلابه في غابه بقول ليك يابا!.. بقلم عثمان محمد حسن
|
00:39 AM Mar, 16 2015 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
كلما حاولتَ الابتعاد عن الخطوط المودية بنا جميعاً إلى القفز ( خارج) الأمل في التعايش مع ( الآخر) في سلام ( حقيقي)، كلما جرك ( واقعٌ) في مخيخ البعض من الذين تجذرت العنصرية و العصبية القبلية في نفوسهم.. و تكشفت بكل قبحها متى استفزتهم ( رصاصات) طائشة من شخص طائش يعيش في وهم التمكين متجاوزاً ( الحياة) مع الآدميين إلى مرحلة ( الجلوس) مع الملائكة..
و فجأة تتبدل المواقف لتجد نفسك تحارب ( غصباً عنك) طائشين يقفون في ( الصف) معك لصالح طائشين يقفون في الصف المقابل ضدك.. و يا للهول!
كانت الكلمات ( الرصاصات) التي أطلقها الاستاذ\ ياسر يوسف أبكر في الهواء الطلق كفيلة بإخراج العنصرية و الجهوية بشكل مزرٍ و على نطاق مؤسف .. و لم أكن أعرف اسم جد السيد ياسر يوسف.. إذ لم تكن وسائل الاعلام تورد اسمه حتى الجد.. لكني فوجئت- أول ما فوجئت- بأحد كتاب الأعمدة بإحدى الصحف- يستفزني بشدة و هو يكتب:- ( ... يا ود أبكر)! شعرت في التو و اللحظة ب:-
“فغضَّ الطرفَ إنك من نميرٍ فلا كعباَ بلغتَ و لا كلابا“..
فالرسالة واضحة و جلية.. ياسر لم يبلغ مبلغ المنتمين إلى مثلث حمدي ( الحصين) الذي يستطيع كل من في الداخل منه أن يقول ما يشاء دون المساس بأبيه أو أمه أو منطقته بكاملها.. و لا يجنح أي كاتب للحديث عنه ( إلا) في حدود ( الموضوع)..
أما إذا التحق اسمك بدلالات انتماء إلى الغرب ( الجريح)، و ربما الجنوب ( الكسيح)، فويلُ امِّك، السهام سوف تمطر عليك و على أبيك و جد جدك مدراراً لتنغرس في ( تربة) أسلافك ببساطةٍ لا تحرجُ سكانَ ( المثلث ) المحمي ( تاريخياً).. و سوف تترك ( المقذوفات) الموضوع المثار تماماً، و ربما توليه قليل اهتمام فحسب..
و قد أثار موضوع ( ود أبكر) حفيظة صديقٍ لي أيضاَ، و هو أديب رقيق الطبع.. مثقف بحق يحفظ الكثير من القصائد الفصحى و العامية.. و هو الذي قرأ لي ذات يومٍ قصيدة للشاعر أيوب صديق جاء فيها:-
" و لرب قائمة تولى أمرها مؤذي الورى في عهده المنحوسِ"
إلى:-
" فاق الفتى في اللؤمِ فعلَ رئيسِه فعجبتُ من لؤمِ الفتى المرؤوسِ"
حاولت تهدئته بقولي أن الفتى الذي وصفه أيوب صديق أكثر شبهاً بالسيد\ ياسر يوسف ( أبكر).. الذي أتى بما لم يأتِ به البشير و لا نافع.. و لا الخ..
لكن صديقي رد علي بواحدة من مقولاته الدارفورية :- " كان لقيتي جلابه في غابه يقول ليك يابا!.. و كان لقيتي في دكان، يقول ليك إذْا كان!.. و كان لقيتي قدام قاضي بقول ليك مش فاضي!"
و مضى يسقط ما في جوفه من رأي في ( التهميش) على الأرض.. و يضرب الأمثال.. و يذكرني ببعض الحقائق التاريخية.. مثل عدم إيراد تاريخ السلطان تاج الدين ضمن تاريخ السودان، و هو الذي هزم الفرنسيين في ( معركتين) شهيرتين ( وجهاً لوجهٍ).. و زرع الهلع في نفوسهم ما دعا الفرنسيين إلى الكف عن الاستمرار في غزو دارفور.. هذا بينما ظل تاريخ المك نمر يدرس في الكتب المدرسية.. كمقياس للشجاعة و البطولة.. رغم أن المقارنة تجعل كفة البطولة الأحق ( بالتأريخ) في صالح السلطان تاج الدين بكل المقاييس.. إذا كان الهدف هو إيجاد رمز ( واحد) فقط للبطولة..
تحاورنا كثيراً.. و ( تقيأ) هو الكثير الذي لا داعي لذكره درءاً للمزيد من الجدال المودي ( بالسودان) إلى المزيد من تعميق الجراح و تكبير الشروخ.. فمعظم النار قد تأتي من حيث لا ندري.. و نحن مواجهين بالمتمترسين في صفوف الظَلَمَة بُغية استدامة الظلم..
أرجوكم، لا تنكأوا الجراح.. ضمدوها ما أمكن!
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- هذه الشجرةُ خبيثةٌ.. إقتلعوها.. و احرقوا ما تبقى من جذورها.. بقلم عثمان محمد حسن 03-05-15, 01:50 AM, عثمان محمد حسن
- إضحك ياخي ! فالضحك بقى ما ممنوع في الطابور!! بقلم عثمان محمد حسن 02-19-15, 01:21 AM, عثمان محمد حسن
- الانقاذ المأزومة تجر الصحافة المكلومة إلى بيت الطاعة بقلم عثمان محمد حسن 02-17-15, 04:02 PM, عثمان محمد حسن
- الكلاب تنبح.. و البشير ماشي! عثمان محمد حسن 02-15-15, 11:44 PM, عثمان محمد حسن
- البشير لا يملك من مواصفات الرئيس سوى البندقية و لا شيئ غير البندقية..! بقلم عثمان محمد حسن 02-12-15, 11:05 PM, عثمان محمد حسن
- إقبضهم.. ضعهم في الحبس.. ثم ابحث عن جريمة ضدهم! بقلم عثمان محمد حسن 02-11-15, 02:02 AM, عثمان محمد حسن
- اللصوص بقلم عثمان محمد حسن 02-09-15, 11:15 PM, عثمان محمد حسن
- المترددون و المترددات.. و المحبِطون.. و المحبِطات.. و الغواصات.. بقلم عثمان محمد حسن 02-09-15, 00:46 AM, عثمان محمد حسن
- جقور المتعافي لا تأكل الفول.. بل تقرض الحديد! بقلم عثمان محمد حسن 02-04-15, 01:45 PM, عثمان محمد حسن
- ميزان حسنات نواب نعمل اجتماع.. و نقرر بالاجماع! بقلم عثمان محمد حسن 02-01-15, 04:19 PM, عثمان محمد حسن
- صلاح دولار.. و الفساد المستور.. و التلج المكسور.. و الدكتاتور..! بقلم عثمان محمد حسن 01-29-15, 08:32 PM, عثمان محمد حسن
- تكبيرات تجبرك على ممارسة سلطاتك على الريموت كونترول! بقلم عثمان محمد حسن 01-28-15, 00:03 AM, عثمان محمد حسن
- الرافضون يعلمون أنهم لن يأتوا إلى السلطة بالانتخابات.. بل بالتعيين! بقلم عثمان محمد حسن 01-25-15, 06:48 PM, عثمان محمد حسن
- ناس دارفور أدنى مرتبة من الحيوان .. ! بقلم عثمان محمد حسن 01-22-15, 06:15 PM, عثمان محمد حسن
- العدالة العاجزة.. أو الحكومة خصم غير نزيه ( 3- 3) بقلم عثمان محمد حسن 01-21-15, 10:15 PM, عثمان محمد حسن
- العبيد ديل كملوا زاتو ياخ بقلم عثمان محمد حسن 01-20-15, 08:39 PM, عثمان محمد حسن
- العدالة العاجزة نزيه - أو الحكومة خصم غير ( 2-3) بقلم عثمان محمد حسن 01-17-15, 07:16 PM, عثمان محمد حسن
- العدالة العاجزة- أو الحكومة خصم غير نزيه ( 1-3) بقلم عثمان محمد حسن 01-15-15, 11:36 PM, عثمان محمد حسن
- فلنعمل على مقاطعة الانتخابات بمرافقة العصيان المدني..! بقلم عثمان محمد حسن 01-12-15, 10:59 PM, عثمان محمد حسن
- الصين تصطاد النمور و ( الثعالب) في المكاتب.. يا ( هؤلاء)! Fox Hunt! بقلم عثمان محمد حسن 01-11-15, 03:28 PM, عثمان محمد حسن
- لقد زرع الغرب الهبوب و لن يحصد إلا العاصفة.... بقلم عثمان محمد حسن 01-11-15, 04:58 AM, عثمان محمد حسن
- مواجهة غير متكافئة في أوروبا ..المسلمون في خطر! بقلم عثمان محمد حسن 01-11-15, 02:34 AM, عثمان محمد حسن
- حاج أحمد مات.. و هو ينقذ الناس من جور السيل..! بقلم عثمان محمد حسن 01-08-15, 12:30 PM, عثمان محمد حسن
- يوم جرت الدموع بقلم عثمان محمد حسن 01-06-15, 08:48 PM, عثمان محمد حسن
- الوالي يتفقد سلسلة فنادقه في ماليزيا بقلم عثمان محمد حسن 01-06-15, 05:04 PM, عثمان محمد حسن
- التهميش و التكويش.. و الخوف (2-2) بقلم عثمان محمد حسن 01-06-15, 01:59 PM, عثمان محمد حسن
- التهميش و التكويش.. و الخوف بقلم عثمان محمد حسن 01-05-15, 04:19 PM, عثمان محمد حسن
- التهميش و التكويش.. و الخوف (1 - 2 ) بقلم عثمان محمد حسن 01-05-15, 01:49 AM, عثمان محمد حسن
- ( إنقاذهم)... و توريطنا..بقلم عثمان محمد حسن 01-03-15, 10:41 PM, عثمان محمد حسن
- وطن يذبح الجياد بقلم عثمان محمد حسن 01-02-15, 10:12 PM, عثمان محمد حسن
- ما جات؟!Schemeالجزيرة بقلم عثمان محمد حسن 01-02-15, 04:53 PM, عثمان محمد حسن
- عازة حبيبتي على الخط! بقلم عثمان محمد حسن 01-02-15, 03:12 PM, عثمان محمد حسن
- كلاب...! بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 05:21 PM, عثمان محمد حسن
- الثعلب فات بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 02:37 PM, عثمان محمد حسن
- جواز سفر مضروب بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 07:00 AM, عثمان محمد حسن
- فش الغبينة في المدينة بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 00:25 AM, عثمان محمد حسن
- تبت يدا أبي لهب بقلم عثمان محمد حسن 12-31-14, 10:43 PM, عثمان محمد حسن
- يوم تتحرك الأشجار و البيوت بقلم عثمان محمد حسن 12-31-14, 06:07 PM, عثمان محمد حسن
- إنتخاباتهم سروال بلا تِكة.. بقلم عثمان محمد حسن 12-31-14, 04:13 PM, عثمان محمد حسن
- عضلات الانقاذ بقلم عثمان محمد حسن 12-31-14, 02:02 PM, عثمان محمد حسن
- أين الوطن بقلم عثمان محمد حسن 12-31-14, 00:04 AM, عثمان محمد حسن
- إشاعة تستهدف البلد بقلم عثمان محمد حسن 12-30-14, 10:44 PM, عثمان محمد حسن
- نحن ضمن غرائب الإبل بقلم عثمان محمد حسن 12-30-14, 06:01 PM, عثمان محمد حسن
- ما عادت هاتيك الأشياء هي الأشياء بقلم عثمان محمد حسن 12-30-14, 04:55 PM, عثمان محمد حسن
- هل اللوم فقط على بناتنا الداعرات بدبي؟ بقلم عثمان محمد حسن 12-30-14, 03:44 PM, عثمان محمد حسن
- الاتفاقيات الوهم بقلم عثمان محمد حسن 12-30-14, 03:38 PM, عثمان محمد حسن
|
|
|
|
|
|