|
كان غلبكم قولوا الرووووووب/م.محمد محجوب عبدالرحيم
|
كان غلبكم قولوا الرووووووب
والكلام هنا لكتاب الاعمدة اليومية والراتبة الذين يجهدون انفسهم ويتعبون في ايجاد مواضيع يتناولونها يوميا وبايقاع ضاج يتيح لهم الاحتفاظ بأكبر عدد من القراء.هذا العنت والتعب في الحفاظ علي هذه المعادلة الصعبة يجعلهم يدخلون في جحور عجيبة ومآزق جمة .
مثلا احد كتاب الاعمدة يتبع قاعدة خالف تعرف, يبحر دوما عكس التيار ويصادم ابسط الاشياء المتفق عليها فعنده عبدالقادر ود حبوبة ليس بشئ ,والاستقلال ليس وليد مجاهدات السودانيون وتوقهم للحرية وعدم استسلامهم للمستعمر, بل هو نتيجة مظاهرات الطلاب الانجليز مطالبين بالخروج من المستعمرات ولارتفاع تكلفة الاستعمار نفسه ..يعني حسبة خسرانة وعملية تجارية فاشلة يجب الخروج منها فورا !!ونسي او تناسي ان ما كان يخرج من مشروع الجزيرة من قطن فقط كان يكفي مصانع انجلترا للنسيج العام كله ,ونسي أو تناسي مجاهدات علي عبداللطيف ورفاق اللواء الابيض وعبدالفضيل الماظ ورواد الحركة الاستقلالية الحديثة ومؤتمر الخريجين و السلطان عجبنا في جبال النوبة وغيرها من المجاهدات التي توجت بالاستقلال من داخل البرلمان والتفاف القوي السياسية كلها خلفه وتركها لخلافاتها وامكانية رفض هذا الطرح اساسا .
احد الكاتبات الصحفيات اثارت الدنيا ولم تقعدها بسب الشعب السوداني كله واتهامه في اخلاقه ! بحثت عن شهرة سريعة فوجدتها بسخط الله والناس .
من المعلوم عند معاشر الصحفيين ان أي ونسة قد تجد طريقها للنشر اذا احسوا ولو لبرهة انها يمكن ان تجذب الانظار وتثير اهتمام القراء ,ولذلك تجد حتي كلام المواصلات والدردشات التي تحدث فيها تجد طريقها للنشر, وهذا ما يجعل الغث والثمين فيها وحتي لا يسأله احد عما يكتب اسمي احدهم عموده ب(حاطب ليل )!!واني لاعجب من غزارة انتاج بعضهم فتجد لهم ثلاثة مقالات احيانا في ثلاث صحف مختلفة سياسية ورياضية وفنية اجتماعية !
اما الوسيلة الاسهل والاشهر لتسويد هذه الاعمدة والصفحات فهي السب والشتم والقذف والمهاترات التي توجد في الصحف الرياضية والفنية واحيانا في كبريات الصحف السياسية !بل وبين رؤساء التحرير انفسهم !
بل ان الامر وصل لحد انقسام الصحف والكتاب الي كيانات وجهات ومراكز قوي تتبع لفلان اوعلان ولهذا الفريق او ذاك .واكاد اجزم ان هناك كتاب تحت الطلب يكتبون لصالح هذا الاداري او السياسي واذا دعي الامر لصالح خصمه اذا كان اندي يدا وادسم ثريدا !!
حقيقة المعايش جبارة وخاصة معايش هؤلاء الصحفيون الذين يكدون ويكدحون حتي يواصلو الكتابة الراتبة اليومية تحت كل الظروف ويقعون في مزالق شتي بسبب هذا الامر ولذا اقول لهم كان غلبكم تلقوا حاجة مفيدة تكتبوا لينا فيها فاستفيدوا من رسائل القراء ورجع الصدي ومواقع صفحاتكم في الفضاء الالكتروني
او قولوا الرووووووب
|
|
|
|
|
|