|
كامنا أسوأ بكثير من المتطرفين الصهاينة0
|
عبدالغني بريش يش أليمى فيوف/الولايات المتحدة لايوجد احصاء دقيق للجرائم التي قامت بها الانظمة والحكومات السودانية ضد الشعوب الافريقية السودانية ،منذ خروج الاستعمار 1956 ولا يظهر للعلن التمييز العنصري الفظيع الذي يجعل من هذه الشعوب مواطنين من درجة ثانية او حتى درجة ثالثة،يصنفون فئات حسب ما يخدم هذه الانظمة وعروبتها المفضوحة العارية- ((الدولة الرجعية الان تختنق تحت وطأة الفساد والطغيان والظلم والضغوطات العسكرية من كل اتجاه))ولهذا سنشهد نهاية للمشروع العربي على الابواب وهناك امكانية فعلية لان يكون هذا الجيل هو الجيل الرجعي الاخير-لقد تبين لنا ان نضال الشعوب السودانية من اجل الحرية والاستقلال انتهى بان يكون هناك دولة يديرها عصابة من الفاسدين ورعاع انانين متعصبين للعروبة- ان حكام السودان والمنخرطين في السياسة يكرسون الاكاذيب العربية التي تتحدث عن القومية العربية والامة العربية، ناسين القوميات الاخرى ويساعدون على اخفاء سموم المشروع العربي الكبير الموجه ضد الكيانات الافريقية السودانية الاسلامية منها والمسيحية وتراثها ومقومات حضارتها ووجودها،ذلك المشروع الذي يفيض حقدا عنصريا على السكان الاصليين ، يريدون ان يمزقوا النسيج الاجتماعي ويخربوا هذا النسيج الاجتماعي الفاعل ،ليوظف شظاياه ونتوءاته الناشزة في خدمة هذا المشروع المشؤوم الذي دمر هوية شعوب عديدة في المنطقة العربية(النوبة في مصر)(الفزان في ليبيا)(البرابرة في المغرب العربي)الخ بعد تشويش الافكار وتشتيت الرؤى وتشويه الصور وبعثرة التوجهات،ليروجوا للعروبة التي لاتحتوي الآ على صفحات سوداء ملطخة بدماء الابرياء العزل،ان حكامنا حقا اسوأ من عدوهم (اسرائيل)ففي اسرائيل نظام ديمقراطي،هناك قضاء نزيه،هناك مؤسسات تراقب وتحاسب،اما في السودان فالديمقراطية تدرس فقط في الكليات ولاوجود له على الواقع، اما قوانينه فمتناقضة تماما فلا وجود للدستور-اذن اسرائيل احسن حالا،انهم يعتبرون الافريقية هوية مبتورة مسمومة عنصرية متخلفة محكوم عليها بالاعدام،يتحدثون عن اللاجئين الفلسطنيين بينما هناك الملايين من السودانيين يعيشون منفيين ولاجئين داخل السودان،يتحدثون عن العنصرية الاسرائيلية، في الوقت الذي يمارس تجارة الرق وبيع الاطفال الجنوبين والنوبة بتصديق من النظام السوداني واعتبار السكان الاصليين مواطنين من درجة ثانية،يتحدثون عن الاسرى العرب في السجون الاسرائيلية،بينما السجين في السجون السودانية لايمضي عليه اياما الآ وتم تصفيته، اذن حكام السودان أسوأ من الاسرائيلين بكل المقاييس- يقول النظام الحاكم في السودان ويروج له اتباعه انه يقف الي جانب شعب دارفور لانهم مسلمين لكن ما شاهدناه هو تجنيد العديد من ميليشيات الجنجويد وتسليحهم باحدث الاسلحة الصينية والروسية، ولتضليل مراقبي الامم المتحدة تم استيعاب جلهم في الشرطة السودانية والاستخبارات،ولتخديرالراي العام السوداني والدارفوري اقاموا مؤتمرات واهية مضللة بخصوص دارفور@ تكبدوا ملايين الدولارات من ثروة البلاد للقضاء على ثوار الجنوب ودارفور ،انهم يتاجرون بالاسلام والقيم ويقدمون مصالحهم على كل قيم واخلاق ولايهمهم سوى تحريك الجيش السوداني ودفع ابناء هذا الوطن للدفاع عنه،ان هذا الامر لمضحك ومكشوف ولكنه مازال بضاعة سودانية عربجية رائجة 0 ان لصوص السودان استخدموا الخطاب الاسلامي لاحتواء الموقف المتأزم في دارفور،انه الفزاعة والشماعة في وقت واحد يقوده عصابات الخرطوم وتحركه وتبعثه وتضعه في التداول وتسحبه من السوق وتحتكره / ويضفي النظام صفة المتمردين وقطاع طرق والنهابين والخارجين على القانون على اولئك المقاتلين الحقيقين من اجل الحرية والاستقلال وحقوق شعبهم والمدافعين بشجاعة وشرف عن انفسهم واسرهم وممتلكاتهم رغم امكانياتهم المحدودة والشحيحة 0 ان حكام السودان ومن يعملون في فلكهم ويرقصون في دوائرهم من المثقفين والسياسين والاعلاميين والمزارعين والحطابين والخمارين يقومون بتزييف الحقائق وترويج الاكاذيب والشائعات،الهدف منها تلويث المفاهيم وارباك العقل والفهم ومن ثمة تعطيل الارادات والقوى والقوانين ومحاصرة التحركات المؤدية الى تبيان الحق والصراط ووضع النقاط على الاحرف فاولئك عار البشرية والانسانية جمعاء 0 ان اولئك والذين يحركونهم من الحكام العرب لايابهون بالقيم الاخلاقية والانسانية ولا بحقائق الانتماء الى هذا السودان ولابما يصيب هذه الشعوب من دمار وتخلف واذى @انهم يوالون بلدانا ويقدمون خدمات لبلدان وسياسات معادية للوطن كليا انهم الكفرة الفجرة0 عندما وقعت مدينة الكرمك تحت سيطرة الحركة الشعبية في عام 1988 اعتبرت الحكومة السودانية هذا العمل اعتداء على الاسلام والعروبة في السودان وتهديدا للامن القومي العربي واطلقت نداءات عاجلة للحكام العرب لتقديم المساعدات لها وتم استرداد الكرمك بعد استخدام الطيران -المصري والسوري والاردني والليبي هكذا كانت القصة كلها ،انه لمؤسف ان تنتشر في السودان نمازج من البؤس المطلق الشامل تجرجر جثثها ومنطقها فوق جراح شعوبنا السودانية وتدلق علينا منطقا يسوغ العمالة والخيانة والولاء لعدو الشعوب الافريقية السودانية بذريعة تحرير الكرمك وتروج من الاكاذيب والاقوال والافعال ما ينم عن جهل مطلق وعداء وكراهية لاحد لهما لكل ما هوافريقي شريف تحت لافتات شتى ،انهم يعملون مع الاعداء على عزل الشعوب الافريقية وتجريدها عن مداها التاريخي والحضاري ،ان هؤلاء لاينتمون الي السودان الآ بالميلاد ومن اشد حملة السكاكين على الوطن وابناءه الاحرار ومقومات الحياة والهوية والحضارة ،انهم عملاء خونة لايخجلون من ذلك0 ان حكامنا يجب ان يخجلوا عند الحديث عن مشكلة دارفور وهي ليست بالبساطة التي يقدمونها للعالم انها مشكلة سياسية تتعلق بالعنصرية والعربجة لهم اعتقاد بانهم الجنس العالي اما سواهم فهم ذباب،انهم يطبقون معايير مزدوجة حتى في الاسلام لم يقدموا اي مساعدات عاجلة لمسلمي دارفور بل لم يقدموا مساعدات تذكر حتى كتابة هذه الاسطر انه لعار -ان هؤلاء الاغبياء يضعون الاسلام امام امتحان عسير-المنظمات الكنسية واليهودية والغربية عامة لعبت دورا جوهريا في انقاذ مسلمو دارفور اكثر من المنظمات الاسلامية اين هي 0 اليوم في السودان ليس هناك حياد اما ان تكون مع الحق(الحركات الشعبية والثورية الجماهيرية)او مع الباطل والظلم (الانظمة المتعفنة) مشكلة دارفور فتحت اعيون الكثيرين فحتى لو كنت مسلما لكنك افريقي عليك ان تبحث عن اخاك الافريقي0 اذن اسرائيل افضل منهم للاسباب الآنفة الذكر-
|
|
|
|
|
|