|
كاذبٌ أنا..!! زاهر بخيت الفكى..
|
الإخوة الأفاضل فلنقف جميعاً وقفة تحية وإجلال لنوابنا الكرام.. هؤلاء النواب داخل هذه القاعة المريحة الواسعة وكراسيها الوثيرة لم تشغلهم أدوات الرفاهية هذه عن خدمتكم والوقوف جنباً إلى جنب معكم وفى أحلك الظروف وقد جافت أعينهم (المنام) (داخل) هذه القاعات وخارجها من أجلكم أنتم، مُشرعةٌ أبواب منازلهم ومكاتبهم وعلى الدوام لكم هنيئاً لكم بهم .. قرارات هائلة جاءت إليهم لتشريعها وتشريحها ومن ثم إجازتها إلا أن هؤلاء الأشاوس رفضوا تمريرها ما دامت لا تصب فى مصلحة المواطن الذى دفع بهم إلى هنا للتحدث بلسانه وعكس ما يخصه من مطالب وحقوق للسلطات للبت فيها وتنفيذها ، ومن بعد إعادتها إليه فى شكل خدمات جاهزة للتنفيذ تتنزل عليه برداً وسلاما... الجنوب قد ولى وبلا رجعة (ما مهم) لكن أنظروا وتفحصوا معى جيداً الأدوار التى ظل يقوم بها نوابكم فى برلمانكم هذا فى قضية دارفور العزيزة وأنتم تشاهدون الجهود (المضنية) (الجبارة) التى بُذلت من قبل هؤلاء والتى أثمرت فى وقف العدائيات والدمار والقتال الدائر فى دارفور وإعادة حالة السلام إليها ولولا هذه الجهود والمبادرات والصيحات والصوت العالى لهؤلاء لاحترقت دارفور بالكامل ..حيَوهم معى.. الغلاء طبعاً شئ طبيعى وقد اجتاحت موجاته أطراف الدنيا كلها وعلى كل مستويات الدول (النامية) و(النائمة) وأنتم تذكرون من قبل الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها السالبة على كل العالم والتى لم يتأثر بها السودان كثيراً وقتها والفضل يعود كذلك لأهل الاقتصاد ولجانه داخل البرلمان القابضين على الجمر فى زودهم عن مكتسباتكم ، تتواصل جهودهم الأن فى تقليص حدة الفقر المنتشرة والتى قاربت نسبته نصف سكان هذا البلد الواسع الثرى حسب تقديرات أهل الشأن والزكاة أما تقديراتنا نحن فهى أكثر بكثير لكن مزيداً من الصبر وقد تصدى نوابكم لحل هذه المشاكل غير العصية عليهم.. الفسااااااد ذو الرائحة النفاذة النتنة والقوانين التى تحمى المفسدين هى الأن فى البرلمان لتعديلها ومناقشتها لتصبح فاعلة تحمى حقوقكم وسوف لن يُسمح مجدداً بعد سن هذه القوانين والتشريعات الجديدة لن يُسمح بأى تجاوزات مهما قل شأنها وسيُعاقب فاعلها عقاباً لن تتكرر معه حالة الاعتداء على أموالكم ثانية ، كثيرة هى انجازات نوابكم ونتوقع المزيد ..فاصبروا.. منصة أخيرة.. سيعقِد برلمانكم جلسة مغلقة فقط لمناقشة ما يجرى فى (أفريقيا الوسطى) وكلنا يعلم تأثير هذا القطر المجاور على وطننا فى حال تفاقم الأحداث فيه مما يلزم التحوط وستُحل هذه القضية فى جلسة مغلقة واحدة من برلماننا إنشاء الله وقد تم القضاء وبحمد الله على كل أو معظم ما تعانون منه محلياً.. ألم أقل لكم ..انجازات تستحق الوقفة والتصفيق الحار .. بالله عليكم أما يستحقونها..أم كاذبٌ أنا..؟
بلا أقنعة... صحيفة الجريدة السودانية...
|
|
|
|
|
|