|
قُومُوا إلى إنتخاباتِكُم يرحمني ويرحمكم الله... جمال أحمد الحسن
|
تابعت –كغيري- بالأمس الخطاب التاريخي العظيم المُرتبك تارَّة والتائه مراتٍ أُخَرْ مُتسمِّراً على شاشة الفضائية السودانية... إستمر الخطاب لمدة ساعة من الزمان كثُر فيه (العَك واللَّتْ) على قول أحبابنا في شمال الوادي... سخر الكثير من المتابعين من لغة هذا الخطاب وكأن إحباطاً قد أصابهم لما حملته الأيام السابقة من بُشريات أضغاث أحلامٍ تكهَّنها البعض بإستقالة البشير وحل البرلمان وتكوين لجنة قومية للدستور مع حكومة تسيير الإمور لضمان إنتخابات نزيهة وحرة... وشكَّك البعض في اللغة العالية التي جاءت بالخطاب حتى جعلت قارئه يتلعثم كطفلٍ في الصف السابع (في عهد الإنقاذ)!! لأن العهد الذهبي للتعليم كان التلميد في (سنة رابعة) وهُو يُجيد كل فنون الإملاء والقراءة المجيدة... جوهر ما فهمته من خطاب الريِّس وتغابى عنه أو غفل عنه البعض هُو موضوع المُنافسة الشريفة على إنتخابات العام القادم 2015م التي يجب الإستعداد لها منذ الآن... ووضع البرامج والخُطط للظفر بها... واضعين سوءات المؤتمر الوطني وإخفاقاته خلفنا... راسمين برامجنا الواضحة والصريحة والنزول بها إلى الشارع (المَكَجِّنْ) للحزب الحاكم وسياساته التي أدَّت بنا لدولة فاشلة ينخر سوس الفساد في جسدها المُنهَك بالحروبات والإنقسامات والإستقطاب الحاد من هنا وهُناك... يا اخوي ما تخلينا من كلامك المابْ يودِّي ولابْ يجيب دا... إنتخابات شنو كمان الدايِرْنا ندخُلها مع الخجَّاجِين المُزَوِّراتِية ديل؟؟!! تساؤل منطقي ومقبول... الرد عليه يأتي من أحد أبناء منطقة الجزيرة مساوي... عندما سألته كيف سقطَت الشجرة من الريِّس الفوقاني لا حدِّي المجلس التشريعي التحتاني؟؟؟!! ولاستفزازه أكثر استطردت قائلاً: خصوصاً أن أُسامة جِنِيد (أُسامة عبد الله – أُسامة سدود) من منطقة مساوي؟؟؟ وكأني دوَّرْتُو (زي ماب يقولو) ردَّ سريعاً لو أُسامة جنيد من مساوي،،، الخليفة محمد أزرق قبله من مساوي... أي مُنشأة حيوية في الجزيرة مساوي له أيادي بيضاء فيها... أي مشروع خدمي (مدارس – جوامع – خلاوي – نوادي – وابورات وغيرها) له السبق في المساهمة فيها... إذاً الخليفة محمد أزرق قبل أُسامة جنيد ومؤتمره الوطني... طيب يا الحبيب الشجرة دي سقطت كيف عندكم وفازت في كل القُرى والمدن والحلاَّل المُجاورة لكم؟؟!! قال لي مُفاخراً: الشجرة دي نحن وقرية في أمري الجديدة سقَّطناها بحرصنا على الصناديق... حراستها نهاراً مع المُراقبين وحراستها بالليل لوحدنا مع الشرطة!!! وقد اتضَّح في فيديوهات الخَجْ أن تغيير الصناديق عادةً ما يتم ليلاً بعيداً عن عيون وكاميرات المراقبين!!! إذاً مما ذُكِر أعلاهُ نستنتج الآتي... أن هزيمة المؤتمر الوطني غير مستحيلة كما يظن الكثيرون... فقط علينا بالجِد والإستعداد لها منذ الآن.. الآن... الآن.. والعمل لذلك.. أما الريِّس سيرُد على الحالمين بتنحِّيه بما قاله سيدنا عثمان بن عفَّان (رضي الله عنه) لن أخلع قميصاً ألبسنيه الله... مع الإعتذار والإحتفاظ بالفرق الشاسع بين الحالتين... وهُنا نرجع لنقول أنه فاز من قبل بإنتخابات (مخجوجة نعم)! ولكن شهد له بها من حولنا واعترفت بها أمريكا ومركزها (كارتر) المُراقِبْ!!! لذا يجب على جميع الأحزان والقُوى السياسية النهُوض من سباتها العميق... والعمل على تنشيط قواعدها... ونشر برامجها –التي يجب أن تكون طمُوحة ومُلبية لتطلعات الشعب الذي كره تجارب المؤتمر الوطني – وذلك بالعمل الجاد والنزول إلى القواعد والإبتعاد بقدر الإمكان من الشجرة أُم سوسة حلفنا ندُوسة!!!
|
|
|
|
|
|