|
قُومُوا إلى إنتخاباتِكُم يرحمكم الله.. بقلم جمال أحمد الحسن
|
mailto:[email protected]@gmail.com كُنت قد كتبت مقالاً إبَّان الوثبة البشيرية في 28 يناير 2014م أشِرْتُ فيه لما يلي: (جوهر ما فهمته من خطاب الريِّس وتغابى عنه أو غفل عنه البعض هُو موضوع المُنافسة الشريفة على إنتخابات العام القادم 2015م التي يجب الإستعداد لها منذ الآن... ووضع البرامج والخُطط للظفر بها... واضعين سوءات المؤتمر الوطني وإخفاقاته خلفنا... راسمين برامجنا الواضحة والصريحة والنزول بها إلى الشارع (المَكَجِّنْ) للحزب الحاكم وسياساته التي أدَّت بنا لدولة فاشلة ينخر سوس الفساد في جسدها المُنهَك بالحروبات والإنقسامات والإستقطاب الحاد من هنا وهُناك...( سيتساءل بعضكم كيف يمكن الوصول إلى هذه المُنافسة الشريفة والحُريات مُصادرة والإعتقالات لأهل الرأي والنشطاء لم تتوقف بل زادت في الفترات الأخيرة والحالة الإقتصادية المتردية "الحَالَهَا يُغني عن سُؤالها" والمؤتمر الوطني يسيطر تماماً على مفاصل الدولة ومدَّخراتها الشحيحة من عملتنا المُتهالكة... فبإمكانه تسخيرها لشراء أصوات الناخبين كما فعل مع بعض الجماعات سابقاً ووووو إلخ... إذاً كل هذه المُعطيات السابقة مع يقيني بها.. تُؤكد بأن هزيمة المؤتمر الوطني غير مستحيلة كما يظن البعض... فقط علينا بالجِد والإستعداد لها منذ الآن.. واضعين في الحُسبان هذه الإخفاقات وحالات التردِّي أعلاه.. والعمل لذلك.. وعدم التعويل على أمريكا والضغوط الخارجية... فأمريكا للأسف تلعب لصالح ورقها المَعَرِّج منذ فترة وللأسَف كُروتَها القافلة عليها مع هؤلاء البشر... وفي كثيرٍ من المرات جرَّبتها مُعارضتها ورصيفاتها في بلدانٍ أخرى مجاورة فلم يجدوها إلا "راكُوبَة خريف"!! ودُونكم التجربة المصرية الأخيرة... لذا يجب على جميع الأحزاب والقُوى السياسية النهُوض من سباتها العميق... والعمل الجاد على تنشيط قواعدها... ونشر برامجها –التي يجب أن تكون طمُوحة ومُلبية لتطلعات الشعب الذي كره تجارب المؤتمر الوطني – وذلك بالعمل الدؤوب والنزول إلى القواعد والإبتعاد بقدر الإمكان من شعارات 2010 الشجرة أُم سوسة حلفنا ندُوسة!!! وبالمُقَابِل، عدم الإكتراث للقول السائد بأن النتيجة محسومة سلفاً وأن المُقاطعة ستُفقِد الإنتخابات شرعيتها... أبداً،، فالوضع الآن يختلف عن سابقه هذا في ما يخص الناخب وما ذاقه من مُرٍ ومَرَارَات طالت حياته اليومية في السنوات الأربَع الماضية،، وفي ما يخص المُقاطعة فإن هُناك عدد كبير من أحزاب الفكَّة ستُشارك وستأتي أمريكا وكارتَرها وستراقب الإنتخابات وستعترف بنتيجتها المحتُومة للمؤتمر الوطني حال مُقاطعة الأحزاب الكبيرة لها!! إذاً يا أحزابنا صحِّي النُوم وقوموا إلى إنتخاباتكم يوفقكم الله...
|
|
|
|
|
|