|
قيامة هارون في شمال كردفان/ فخر الدين آدم موسى
|
قيامة هارون في شمال كردفان لم أمنح صوتي لمعتصم زاكي الدين في الانتخابات الأخيرة التي قاطعها الكثيرون و انا منهم وكنت معترض على إقالته بهذه الصورة وتعين احمد هرون فالأول جاء بإرادة ناخبين ( إن جازت التسمية ) والثاني جاء بالتعين ولم يشاور المعنين بالأمر اهل المصلحة لكن نكاية في معتصم الذي لم يلبي طموحات المتنفذين بالولاية إلا انه كان مثال للزهد في المال العام وشهدت الولاية في عهده الحلم بطريق بارا الابيض الذي نتمنى ان يرى النور قريبا ، و رحبت الأبيض بوالي شمال كردفان المعين في ميدان الأهلي فياستقبال حاشد وأستمعت لخطابه عبر الإذاعة الذي وعد فيه( بمعركة) في التنمية وكان الرجل أصبح متعهد معارك وما لبس أيام حتى ردت الجبهة الثورية على خطابه مرحبه بإحتلال سدرة لساعات ثم الإنسحاب منها. إن الثأر البايت بين هرون والجبهة تضرر وسوف يتضر منه أكثر أهلنا في كردفان ما لم يكن هنالك حل سياسي شامل وحل البندقية مكلف مال و وقت وجهد وعنصر بشري. أن ما يصرف على المجهود العسكري أحق به التنمية الغائبة علي الولاية منذ صبيحة الإنقلاب العسكري في 89م و كردفان من يومها تعاني صراع الساسة والرمال وتضاعف العذاب بتوطين الجوع والفقر والمرض و رفع الدعم عن السلع الأساسية والزيادات الجنونية في أسعار السلع. أن مجتمع كردفان بطبعه رعوي وزراعي لن يستفيد السواد الأعظم من زيادة الأجور.خاصة في ظل إنعدام الأمن وتواتر اخبار عن إحتمال توسعة الجبهة الثورية أعمالها التي لا تفرق بين العسكريين والمدنين، ورغم المستقبل القاتم للولاية تظل أعمال هرون الإرتجالية مصدر إعجاب مجتمع كردفان فالقبض على المفسدين من منتسبي النظام وطرد بعضهم لربما يجد التأييد من المواطنين الذين أزكمتهم ريحة الفساد. ويبقى حلم مستشفى الأبيض والمياه وطريق بارا الأبيض وتأهيل البنية التحتية أمل غير مرتبط بلون سياسي أو جهة بقدر تحقيقه على الأقل من وجهة نظر المواطن البسيط، معركة نظافة الخدمة المدنية من فساد منسوبي النظام و القضاء على سرطان الإنتماء من شأنه يققل من حالة الاحتقان وتبعث الامل في غقامة نظام جديد يلبي طموحات إنسان كردفان والله المستعان فخر الدين آدم موسى محلية أمروابة .
|
|
|
|
|
|