|
قناة الشروق- أو المؤتمر الوطني من الباطن ! بقلم عثمان محمد حسن
|
07:23 PM Oct, 13 2015 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
إذا شئت لضغط دمك و للسكري أن يرتفعا، عليك بمشاهدة برنامج ( وجهات نظر).. و استمع إلى شطحات مقدم البرنامج مأمون عثمان و هو يحاول سد حوش ( زبالة) المؤتمر الوطني بخِرق بلاستيكية و كلمات هي نموذج لواقعٍ يدور في الساحة من تكتيكات القط قبل و بعد إستسلام الفأر له في منافسة غير متكافئة.. ما الكديسة ضمنت عشاها خلاص!.. و إذا أردت رؤية ( قنوات) النظام تؤدي مهامها بحيوية ( الجبر) و ( القهر) و الصمود أمام الأقوال لخطفها من الأفواه و تلميعها لإعادة تدويرها و إرسالها إلى المستهلكين, في ترويج عكس التيار العام، فعليك بضيوف برامج تلفزيوناتنا كثيرةَ العدد، قليلة الجدوى.. من ساسةٍ يأكلون على مائدة النظام.. و محللين سياسيين يتوقف مصدر عيش عيالهم على ما تجود به ( شركات) النظام.. و قد تتساءل، و أنت شاهد على ما يجري في البلد، هل يؤمن مقدم البرنامج هذا.. و المحلل السياسي ذاك بما يقول حقاً، أم تراه يمثل دوراً في مسرحية بعنوان:- حوار بلا لسان!؟ و تضحك حينما تسمع مقدم البرنامج يقول:- " الحكومة أوفت بما التزمت!" يا راااجل!" و يقف موقف الضد للضد أمام ضيف.. و يقتحم بطريقة مكارثية:- " الرؤية دي رؤية الجبهة الثورية.. أنت تدافع عن الجبهة الثورية.." فيرد عليه الضيف، محمد سيدأحمد:- " هذه رؤية الحزب الاتحادي الديمقراطي.. و هي المبادرة المسماة تاريخياً بمبادرة الميرغني.. و رؤية الجبهة الثورية تتوافق معها!.." و بعد صراع محموم مع محمد سيدأحمد يتحول مامون إلى ضيف ( موالٍ)- باسم بشارة عثمان- عضو لجنة ( 7 + 1)/ 7 ليكمل الهجوم على محمد سيد أحمد قائلاً أن ( سجن) السودان في ( سجن) الأحزاب الأحادي لن ينفع البلد.. و أن على السودانيين أن يقرروا مسير البلد و لا يتركوا القرار يكون بيد آخرين.. يتبسم مامون (إتكيَّف شديد!) من حديث بشارة.. و يستمر في الاصغاء بشكل غير محايد.. و لم يفت على محمد سيد أحمد أن يشير إلى أن بشارة و ودأبوك- الضيف الثالث- كانا جزءً من الحركة الاسلامية السودانية قبل انسلاخهما.. كما لم يفت عليه أن يخبرنا عن أن حواراً ( مجتمعياً) ضم نقابات و اتحادات.. و حضره بوصفه في الاتحاد العام لكرة القدم السودانية، و أن كل النقبات و الاتحادات و الهيئات كانت ترتدي وشاح المؤتمر الوطني تحت مسميات مختلفة! و يظل مقدم البرنامج يشنف آذاننا بأن ( صاحب) الدعوة قال.. و أن صاحب ( الدعوة) فعل و يلوم الرافضين على عدم تلبية الدعوة لأسباب تتعلق بفواتير الارتزاق.. دائماً ما يكون ضيوف البرنامج من مشايعي المؤتمر الوطني.. لكنه يوم 10/10/ 2015 أتى بعضوي اللجنة ( اللُّجنة): بشارة جمعة من حركة شباب دارفور للسلام، و التنمية و ود أبوك من حزب العدالة.. و أتى، على غير العادة، بشخص من خارج صندوق الحزب الحاكم، و هو محمد سيد أحمد سرالختم، قطب الاتحادي الديمقراطي، ربما لذبح الحقيقة خارج لجنة 7+ 7 .. كما تذبح داخل القاعة.. و يطالب بشارة جمعة الحركات المسلحة بألا تتخوف من المجيئ إلى الحوار، فالشعب السوداني هو الضامن لهم..! يا زول! هو الشعب السوداني ضامن حياتو في ( زنزانة) المؤتمر الوطني حتى يضمن حياة حملة السلاح؟ و يتم تبسيط الأمور بوقاحة:- الحوار سوف يقنع كل القوى السياسية.. و سوف يأتي المعارضون جميعاً متى تبين لهم أنه حوار جاد! و يظل مقدم البرنامج يردد:- أنا بتكلم بالمنطق! و متى بدأ محمد سيد أحمد سرالختم ( إبداء) وجهة نظره- المعارض- يقاطعه مقدم البرنامج في حدة.. و كأن محمد سيدأحمد قد دخل القصر الجمهوري على ظهر دبابة ذات ليلة من ليالي السودان الكالحة.. نعم، يهيج مأمون عثمان و يرمي بكل أسلحة ( الغلاط) في وجه محمد سيد أحمد مدافعاً عن ( حوار) صاحب الدعوة و ( سيد) النظام و السودان كلو.. و من ثم يهدأ حين يتحدث ود أبوك.. أو بشارة جمعة أرو.. و يصغي إليهما في إعجاب.. بل و يضيف ما يعضد أقولهما.. أو يسألهما أسئلة تقود إلى أجوبة يريدها هو.. و يعلن عن أن غالبية أهل السودان أو 93 % من الأحزاب.. و رموز المجتمع- كما ادعى- قد قبلوا بالحوار.. يقول ذلك دون أن يذكر أن تلك الأحزاب تعتاش على كرم المؤتمر الوطني في الانتخابات و الثروة و السلطة.. لكنه يستدرك بعد كل ذلك الانتماء الظاهر، و في غير حصافة:- أنا لا أنتمي لأي جهة..! لا يا أيها المحاور النِحرير، أنت منتمٍ و انتماؤك قوي جداً لحملة نعش " المشروع الحضاري" من الباطن.. و لن تتم محاكمة برنامجك، بل و قناتك و قنوات أخرى، في أي محكمة مدنية.. إنما ستتولى أمرها إحدى محاكم ( الجنايات الكبرى) بإذن الله ، طال الزمن أو قصر..! و آن لك أن تفكر جدياً في استلاف شيئٍ من الدين من أحد ( المحترمين) متى أردت دخول استوديو الشروق للدفاع عن من خانوا الإسلام و الوطن.. آن لك أن تفعل.. و أن تحترم عقول مشاهديك..
أحدث المقالات
- أغلى الحبايب! بقلم هاشم كرار 10-13-15, 07:19 PM, هاشم كرار
- أداء و كفاءة محطات توليد الكهرباء (4) بقلم د. عمر محمد صالح بادي 10-13-15, 05:34 PM, د. عمر بادي
- المجتمع المدنى التونسى ينال جائزة نوبل للسلام! بقلم على حمد إبراهيم 10-13-15, 05:32 PM, على حمد إبراهيم
- ما.. بنحاور بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 10-13-15, 05:30 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- تحرك أمريكا .. فى سوريا بقلم طه أحمد أبوالقاسم 10-13-15, 05:28 PM, طه أحمد ابوالقاسم
- هل تخلت السعودية عن جزيرتي صنافير وتيران للعدو الإسرائيلي؟ بقلم د.غازي حسين 10-13-15, 05:26 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- أم المليونيات الجنوبية باليمن تستهوي دول التحالف وتقضي على آخر أمل للتطبيع أو التفاهم مع الشمال 10-13-15, 05:24 PM, أمين محمد الشعيبي
- اسلام البحيرى- السيسى - برهامى وشيخ الازهر كوميديا مصرية بقلم جاك عطالله 10-13-15, 05:23 PM, جاك عطالله
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (4) نفوسٌ خبيثة وأحقادٌ موروثة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 10-13-15, 05:22 PM, مصطفى يوسف اللداوي
- العواطف والسبهللية ..... المحن السودانية بقلم شوقي بدرى 10-13-15, 03:44 PM, شوقي بدرى
- منظمة سودو .. انتهاكات ضد الدولة السودانية !بقلم عمر قسم السيد 10-13-15, 03:40 PM, عمـــر قسم الســيد
- الحوار الوطني: هل من ضرورة للتوكؤ على عصا المجتمع الدولي؟ بقلم غانم سليمان غانم 10-13-15, 03:37 PM, غانم سليمان غانم
- ما زلت في إنتظار (رد رئيس المخابرات السعودية) !!! بقلم جمال السراج 10-13-15, 03:35 PM, جمال السراج
- التطور التاريخي للصراع نحو الدولة الواحدة نظرة موضوعية بقلم سميح خلف 10-13-15, 03:33 PM, سميح خلف
- المؤتمر الوطني محض قناع لآلية القمع في جهاز الدولة. بقلم أمين محمَد إبراهيم 10-13-15, 02:14 PM, أمين محمَد إبراهيم
- من عندي.. توصيات (دليفري)!! بقلم عثمان ميرغني 10-13-15, 02:11 PM, عثمان ميرغني
- الغرفة (13)!! بقلم صلاح الدين عووضة 10-13-15, 02:08 PM, صلاح الدين عووضة
- متلازمة جمال الوالي..!! بقلم عبد الباقى الظافر 10-13-15, 02:07 PM, عبدالباقي الظافر
- مدارس لا عرائس ..!! بقلم الطاهر ساتي 10-13-15, 02:05 PM, الطاهر ساتي
- حقيقية الجنجويد "قوات الدعم السريع " (2) بقلم فيصل عبد الرحمن السُحـــــــينى 10-13-15, 05:56 AM, فيصل عبد الرحمن السُحـيني
- إيران الغد کما تريده مريم رجوي بقلم هناء العطار 10-13-15, 05:49 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- ألف.. باء.. تاء.. ثاء.. حوار!!!! بقلم الحاج خليفة جودة 10-13-15, 05:46 AM, الحاج خليفة جودة
- التمثيـل الثقافي فـي الاعـلام السـوداني!! محاوله للقـراءة بقلم أحمد حسن كرار 10-13-15, 05:42 AM, أحمد حسن كرار
- رحم الله حمدناالله عبدالقادر: الفارس الذى ترجل!! بقلم حيدر احمد خيرالله 10-13-15, 05:31 AM, حيدر احمد خيرالله
- الحوار والمعالجة الإسعافية للسودان بقلم نورالدين مدني 10-13-15, 05:27 AM, نور الدين مدني
- المجتمع الدولي والأزمة السورية: دروس وعبر بقلم أحمد حسين آدم 10-13-15, 01:04 AM, أحمد حسين آدم
- تغيير السودان المتاريس والفرص القادمة(2) الحركة الاسلامية الجذور، غياب الرؤية والمألات بقلم فيصل سع 10-13-15, 00:16 AM, فيصل سعد
- إيلا ومحلية المحيريبا بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 10-13-15, 00:14 AM, سيد عبد القادر قنات
- هذا الجيل الفلسطيني الغاضب بقلم سري القدوة 10-13-15, 00:12 AM, سري القدوة
|
|
|
|
|
|