*فى سوق النخاسة السياسي الذى تعلو اسعاره وتنخفض حسب مواسم التنزيلات الهائلة والمشهد برمته يدعو للأسى ،إذ نجد الحكومة تنشط بهمة عالية وهى تسوِّق بضاعة مزجاة أطلقت عليها اسم الحوارونادت لها الربائب والمتوالون والطامعون والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وماأكل السبع ..وبلادنا تتشظى وتتلظى بالقهر والفقر والمرض ، وشعبنا الصابر يرنو لمسرح الملاهى السياسية بعين الأسى والحسرة لهؤلاء القوم واؤلئك ايضاً وعينه تكاد تفيض من الدمع اذ لم يكن احداً منهم فى مستوى طموحاته وآماله وتطلعاته ..
*ولازالت أزمة تسليم رئاسة الجبهة الثورية تراوح مكانها والسيد / ياسر عرمان يتمترس خلف الحرب بالوكالة واستخدام العلائق الظاهرة والمستترة لجعل التسليم والتسلم امراً يصعب تنفيذه بالذرائع الممجوجة كإسلامية د. جبريل ابراهيم ومشاركة القائد / منى اركو مناوي ، وكل الحجج المردودة التى يمكن ان تفزع المجتمع الدولي ولكنها لن تحرك شعرة فى أهل السودان الذين عايشوا ياسراً عضوا برلمانياً بل رئيس كتلة ، بل الأنكى من ذلك لم تفرز مشاركته سوى الفصًل الأثيم لجنوب السودان ..
*والمجتمع الدولي الذى يرتكن اليه ياسرا هو نفسه الذى يضغط اليوم على الرئيس سلفاكير ملوحاً بجرائم الحرب وهو نفسه الذى رعى الإقتطاع الأول لبلادنا ، ونخشى ان نقول هو نفسه الحاضنة للحديث الذى يتبناه اخي عرمان عن مفاوضات المنطقتين أو قل النطفة غير الشرعية لمولد إنفصال جديد فالفاعلين هما الموجودان فى الانفصال الأول ونعني بهما الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى ومافعلاه بالأمس ليس هنالك مايمنع فعله اليوم فى ظل تشرذم المعارضة المؤسف الذى نعيشه.. العجيب ان الحركة الشعبية الأم بعد أن بدأت خطواتها نحو تعديل الموقف الغريب من (ياسر- عقار ) نجدها قد اختارت الصمت فى الوقت الحرج ، والحركة الشعبية شمال بدلاً عن أن ترتقي لتطلعات الشعب نجدها تنكفئ على اساليب الإقصاء واغتيال مبدأ تدوير الرئاسة ، فهل تدوير الرئاسة سيحد من طموحات السيد /عرمان فقط ؟ أم انه سيجعله لاعباً اساسياً فى مسيرة التفكيك للوطن عبر مفاوضات المنطقتين ؟ وبذلك يحوز رضاء المجتمع الدولي والإستخبارات الغربية؟
*خاصة لو نظرنا للإنتخابات الامريكية المقبلة والضعف الشديد لاداء السياسة الخارجية الامريكية ، فلابد ان يدخلوا الإنتخابات بدون ترحيل السودان ومشاكله فى الحملة الانتخابية الأمريكية ،فلربما رأى استاذ /ياسر الجذر المبذول الآن ، ولابد لحصده عبر رئاسة الجبهة الثورية وأمانتها الخارجية ، قاتل الله الجذرالذى لايرى هذا الليل السوداني البهيم.. وسلام يااااااوطن..
سلام يا
قال الشاعر (حملوا الشاعر للفردوس يوماً فصرخ ..وطني ..ثم مات..)
الجريدة السبت 31/10/2015 مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة